بني سويف – عماد أبوزيد
التقت "بوابة الأهرام" أفراد عائلة الفتاة كريستينا سامى عياد (14 سنة) وشقيقها كرولس (3 سنوات) المختفيين، وعددا من أهالي القرية بعد رفض والدتهما الحديث، بينما لم نجد الأب الذى مازال يبحث في مدن وقرى المحافظة، بعدما قام بتحرير المحضر رقم 1984 لسنة 2011 قسم شرطة مركز ناصر باختفاء نجليه منذ ليلة الجمعة الماضي. يقول كامل متى (70 سنة) عم الفتاة: خرجت كريسينا وشقيقها مساء الجمعة الماضى لشراء بعض الحلوى للاحتفال بعيد ميلاد شقيقها وذهبت إلى أحد المحال المجاورة فوجدته مغلقا فذهبت إلى محل آخر يبعد عن المنزل قليلا، وقد مر وقت طويل ولم تعد الفتاة وشقيقها فبدأ القلق يساور الأم فخرجنا للبحث عنهما وقمنا بسؤال الجيران وأصحاب المحال المجاورة حتى ساعة متأخرة من الليل دون جدوى.
أشار الشيخ خليل عبده، أمام مسجد بالقرية، إلى أن قرية بني عدى يسكنها ما يقرب من 15 ألف نسمة وعائلاتها مترابطة ولا تعرف الفرق بين مسلم ومسيحى بدليل قيام الأهالي جميعهم بمشاركة الأخ سامي عياد في البحث عن نجليه، مؤكدا أن اختفاء كرستينا وكرولس يعد الرابع خلال فترة ما بعد الثورة حيث اختفت سيدتان متزوجتان إحداهما بعد زواجها بثلاثة أشهر وعادتا إلى القرية مجردتين من حليهما الذهبي دون معرفة المختطفين بالإضافة إلى قيام أحد الأشخاص الخارج من السجن بعد قضاء 25 عاما بالتخطيط والتنسيق مع بعض المسجلين لاختطاف طفل عمره (3 سنوات)والمطالبة بفدية حصل عليها فعلا، قيمتها 22 ألف جنيه وعاد الطفل بعدها.
أما ياسر أبوعربية، المحامي فيقول: يقوم عدد من البلطجية والفارين من السجون بإطلاق النيران وفرض الإتاوات على المواطنين وترويعهم ونقوم نحن كل ليلة بتشكيل لجان تضم الشباب المسلم والمسيحى لحراسة مداخل ومخارج القرية.
أكد المحامى، أن أسرة الفتاة المختطفة هي وشقيقها المختطفين، تلقت عددا من الاتصالات الهاتفية من أشخاص مجهولين يطالبون والدهما بدفع 50 ألف جنيه مقابل عودتهما وعندما طالب الأب سماع صوت نجليه، أولا انقطع الاتصال منذ ليلة أمس.
طالب أبو عربية، بتدخل الجيش والشرطة لإعادة الأمن إلى مراكز المحافظة وتكثيف البحث والتحري عن بعض المشتبه بهم سواء من داخل القرية أو خارجها حتى يتمكنوا من معرفة مكان الفتاة وشقيقها وإعادتهما إلى أسرتهما.