أشرف صادق
حصلت"بوابة الأهرام" على نص الكلمة التى من المقرر أن يلقيها أسقف عام الجيزة الأنبا ثيؤدثيوس مساء اليوم بمناسبة افتتاح كنيسة السيدة العذراء مريم بإمبابة، بعد ترميمها من قبل محافظة الجيزة بتكلفة قدرت بنحو 6 ملايين جنيه.
فى هذه الكلمة عبر أسقف الجيزة عن فرحته بإعادة افتتاح الكنيسة مؤكدا أن هذا اليوم يوم الانتصار.. انتصار الخير على الشر، الوطنية على الانتماءات الخارجية، التعمير على الحرق والتدمير والتخريب، الحب على الكراهية، انتصار دماء الشهداء على الفتنة.
قال أسقف الجيزة إن إعادة الكنيسة على ما كانت عليه من قبل إنما هو يعكس إرادة المجتمع المصرى فى الإصرار على تمسكه بالوحدة الوطنية، قائلا: "إن الفتنة تحرق الأخضر واليابس والمواطنة تبنى نهضة مصر الحديثة".
أشار إلى أن حرص المسئولين على أن يضمدوا جرحا من جراح الأقباط جاء ليدب فينا الأمل كمصريين بأننا سنتحرر من مظالم الجهل إلى الديمقراطية المنفتحة على العالم التى أرادها الشعب المصرى وصنعها يوم 25 يناير، مؤكدا أن الخير لا يأتى لوطننا إلا إذا كنا كمصريين نقف كرجل واحد ضد الفتنة الطائفية وننهض لبناء بلدنا.
أكد أن كل عمل مدمر إنما هو عمل باطل، لأن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ليعمر الأرض، فالإنسان للتعمير وليس للدمار، وأن هذا اليوم سلام، ويوم حب لنا جميعا، ولا يكون سلام بغير حب، ولا شركة بدون سلام، ولايمكن أن تكون هناك شركة بين شركاء وأشقاء وطن واحد بدون سلام لأن البيت إذا انقسم على ذاته يخرب، وكذلك إذا انقسم الوطن على ذاته يخرب.
وطلب فى ختام كلمته من الله سبحانه وتعالى أن يهب مصر السلام، لنعيش فى هدوء، ويعم الخير على الكل وتذدهر البلاد بالديمقراطية لتظل مصر بلد الأمن والأمان.