رويترز
حذر الزعيم الليبي معمر القذافي القوى الغربية من أن الضربات الجوية المتصاعدة ضد كتائبه «فجرت حربا بين المسيحيين والمسلمين يمكن أن تخرج عن السيطرة».وتدخلت دول غربية في ليبيا بعد أن فوضها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في القرار رقم 1973 بحماية المدنيين «بجميع الوسائل اللازمة لذلك»، وكانت منظمات دولية ومعارضون ليبيون قد كشفوا عن «جرائم» ارتكبتها القوات الموالية للقذافي بحق المدنيين.وجاء في كلمة مكتوبة للقذافي بثها التليفزيون الليبي الخميس «إذا استمروا (في الهجمات) فإن العالم سيدخل في حرب صليبية حقيقية. لقد بدأوا شيئًا خطيرًا لا يمكن السيطرة عليه».
وقال «إن الحكام الذين قرروا شن حرب صليبية بين المسلمين والمسيحيين عبر البحر الأبيض المتوسط والذين خرجوا عن القانون الدولي وعن ميثاق الأمم المتحدة تسببوا في دمار البحر المتوسط وشمال أفريقيا وقتلوا أعدادًا كبيرةً جدًا من المدنيين في ليبيا.. هؤلاء الذين أصيبوا بجنون القوة ويريدون فرض قانون القوة على قوة القانون».
وتنفي قوات التحالف التي تشن هجمات سقوط أي مدنيين وتقول إنها تستهدف مواقع لقوات القذافي، وقال شهود عيان مصريون عادوا من ليبيا إن كتائب القذافي تستخدم مصريين كدروع بشرية.
ونقل التليفزيون الحكومي عن القذافي قوله إن قادة الدول المتحالفة ضده «تسببوا في تدمير المصالح المشتركة بين الشعب الليبي وشعوبهم وقوضوا السلام وأبادوا مدنيين ويريدون أن يعيدونا إلى العصور الوسطى».
وألقى القذافي كلمات بانتظام في الأيام الأولى من الصراع لكنه لم يشاهد في العلن منذ عدة أيام. ويقول مسؤولون إنه أجبر على تغيير جدول أعماله المعتاد بعد ضربة جوية أصابت مجمعه الذي يخضع لحراسة مكثفة في طرابلس حيث يقع مقره الرئيسي.
وكان القذافي، وفي أيام الثورة الليبية الأولى التي اندلعت يوم 17 فبراير قد برر استخدام الطائرات العسكرية والمدافع والدبابات لقمع الثوار بأنه يفعل «مثلما فعلت دول أخرى» مستشهدا بتعامل الصين العنيف مع الطلبة في الميدان السماوي، وقصف القوات الروسية للكرملين والقوات الأمريكية لمدينة الفلوجة العراقية.