البرادعي يحكى نوادر القذافي:أغلق كل صالونات الحلاقة
السبت 26 مارس 2011 9:36:51 ص
قال الدكتور محمد البرادعي إن العقيد الليبي معمر القذافي تسبب في تخلف ليبيا عن العالم لأكثر من عقدين بسبب أسلوبه الغريب في الحكم وتسلطه في اتخاذ القرارات بناء على هواه وقناعاته الغريبة.
وحكى البرادعي في مقال مطول بمجلة فنايتي فير عن تجربته مع القذافي أثناء توليه رئاسة الهيئة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى أنه اكتشف أن القذافي مغيب تماما ومنفصل عن العالم الخارجي بدرجة كبيرة خاصة فيما يتعلق بالتحالفات الأمنية العالمية.
وقال البرادعي إنه عندما ذهب إلى ليبيا لمناقشة برامج القذافي النووية، وجد أن القذافي قد توصل إلى نتيجة مؤكده وهي أن الأسلحة النووية لن تضيف شيئا إلى الأمن الليبي، مطالبا أيضا باخلاء العالم من تلك الأسلحة.
ويقول البرادعي إنه عندما حاول شرح مهمة مظلة الناتو النووية التي تحمي أعضاءها، قام القذافي باخراج ورقة وقلم وبدأ في كتابة ملاحظات، ولكنه بدأ بعد ذلك بالتحدث بجدية عن رغبته في تطوير ليبيا، فهو يريد تحسين البنية التحتية ، انشاء طرق أكثر، ارسال الطلبة الليبيين في بعثات دراسية للجامعات الغربية، فهو يريد تطوير بلاده في المجالين العلمي والتكنولوجي ، وطلب من البرادعي طرح تلك المطالب على جورج بوش وتوني بلير!
كما يوضح البرادعي إن القذافي طالبه وقتها بالحديث عن ليبيا أمام العالم كمثال يحتذى به في جهود اخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
ويقول البرادعي إن المسؤوليين الليبيين كانوا يشكون له تأخر ليبيا ومحاولاتهم للحاق بالتغيرات الكبيرة التي تطرأ على العالم في مختلف المجالات دون جدوى، فليبيا ظلت معزولة عن العالم طيلة 20 عاما، كما قررت الكثير من الكوادر البشرية الموهوبة بالهجرة إلى خارج البلاد.
يقول البرادعي : لقد أدركت إلى أي مدى تسببت تلك العزلة في الكثير من الخسائر لليبيا، ففي عام 1964 كان هناك خط طيران مباشر لا يتوقف بين نيويورك وطرابلس التي كانت تعتبر عاصمة البحر المتوسط في ذلك الوقت، وفي عام 1970 قام الشيخ زايد آل نهيان الرئيس الاماراتي وقتها بزيارة طرابلس للحصول على قرض واجراء عملية جراحية هناك، أما الآن فالامارات تعد من أكبر القوى الاقتصادية عالميا بينما هوت ليبيا إلى التخلف عن كل شئ.
ويحكي البرادعي بعضا من نوادر القذافي وطرقه الغريبة في الحكم، فيقول إنه قرر فجأة اغلاق جميع محال الحلاقة حيث اعتبر أنه الحلاقة نشاط تجاري غير منتج وليس له أهمية، فاضطر الليبيون في مرحلة معينة حلاقة شعرهم بأنفسهم أو على يد حلاقيهم ولكن في أماكن سرية
السبت 26 مارس 2011 9:36:51 ص
قال الدكتور محمد البرادعي إن العقيد الليبي معمر القذافي تسبب في تخلف ليبيا عن العالم لأكثر من عقدين بسبب أسلوبه الغريب في الحكم وتسلطه في اتخاذ القرارات بناء على هواه وقناعاته الغريبة.
وحكى البرادعي في مقال مطول بمجلة فنايتي فير عن تجربته مع القذافي أثناء توليه رئاسة الهيئة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى أنه اكتشف أن القذافي مغيب تماما ومنفصل عن العالم الخارجي بدرجة كبيرة خاصة فيما يتعلق بالتحالفات الأمنية العالمية.
وقال البرادعي إنه عندما ذهب إلى ليبيا لمناقشة برامج القذافي النووية، وجد أن القذافي قد توصل إلى نتيجة مؤكده وهي أن الأسلحة النووية لن تضيف شيئا إلى الأمن الليبي، مطالبا أيضا باخلاء العالم من تلك الأسلحة.
ويقول البرادعي إنه عندما حاول شرح مهمة مظلة الناتو النووية التي تحمي أعضاءها، قام القذافي باخراج ورقة وقلم وبدأ في كتابة ملاحظات، ولكنه بدأ بعد ذلك بالتحدث بجدية عن رغبته في تطوير ليبيا، فهو يريد تحسين البنية التحتية ، انشاء طرق أكثر، ارسال الطلبة الليبيين في بعثات دراسية للجامعات الغربية، فهو يريد تطوير بلاده في المجالين العلمي والتكنولوجي ، وطلب من البرادعي طرح تلك المطالب على جورج بوش وتوني بلير!
كما يوضح البرادعي إن القذافي طالبه وقتها بالحديث عن ليبيا أمام العالم كمثال يحتذى به في جهود اخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
ويقول البرادعي إن المسؤوليين الليبيين كانوا يشكون له تأخر ليبيا ومحاولاتهم للحاق بالتغيرات الكبيرة التي تطرأ على العالم في مختلف المجالات دون جدوى، فليبيا ظلت معزولة عن العالم طيلة 20 عاما، كما قررت الكثير من الكوادر البشرية الموهوبة بالهجرة إلى خارج البلاد.
يقول البرادعي : لقد أدركت إلى أي مدى تسببت تلك العزلة في الكثير من الخسائر لليبيا، ففي عام 1964 كان هناك خط طيران مباشر لا يتوقف بين نيويورك وطرابلس التي كانت تعتبر عاصمة البحر المتوسط في ذلك الوقت، وفي عام 1970 قام الشيخ زايد آل نهيان الرئيس الاماراتي وقتها بزيارة طرابلس للحصول على قرض واجراء عملية جراحية هناك، أما الآن فالامارات تعد من أكبر القوى الاقتصادية عالميا بينما هوت ليبيا إلى التخلف عن كل شئ.
ويحكي البرادعي بعضا من نوادر القذافي وطرقه الغريبة في الحكم، فيقول إنه قرر فجأة اغلاق جميع محال الحلاقة حيث اعتبر أنه الحلاقة نشاط تجاري غير منتج وليس له أهمية، فاضطر الليبيون في مرحلة معينة حلاقة شعرهم بأنفسهم أو على يد حلاقيهم ولكن في أماكن سرية