لماذا أخاف من الكتاب المقدس ؟!
محمود القاعود
لماذا أخاف من الكتاب المقدس ؟ لماذا ترتعد فرائصى وتتفكك أوصالى عند قراءة الكتاب المقدس ؟ لماذا يطير النوم من عينى بعد قراءة الكتاب المقدس ؟ لماذا أشعر بهبوط حاد بعد قراءة الكتاب المقدس ؟ لماذا يُلاحظ الناس شحوب وجهى واصفرار لونى بعد قراءة الكتاب المقدس ؟ لماذا أهرع إلى القرآن الكريم لأمحى من ذاكرتى ما قرأته فى الكتاب المقدس ؟
الجواب : تأملوا معى ما جاء فى الكتاب المقدس .
((وملعون من يمنع سيفه عن الدم. )) ( إرميا 48 : 10 ) .
هذا النص يجعل من المؤمن بالكتاب المقدس ملعون ومطرود من رحمة الله إذا لم يقتل ويسفك الدماء ، فكيف لا أخاف وأنا أرى عقيدة غيرى تأمره بقتلى وسفك دمى ؟
(( قال الرب إله إسرائيل: على كل واحد منكم أن يحمل سيفه ويطوف المحلة من باب إلى باب ويقتل أخاه وصديقه وجاره )) ( خروج 32 : 27 ) .
أمر صريح بالقتل وحمل السيف .
((فقال الرب لموسى: خذ معك جميع رؤساء الشعب واصلبهم في الشمس أمام الرب، فتنصرف شدة غضب الربِعن بني إِسرائيلَ فقال موسى لقضاة بني إسرائيل: ليقتلكل واحدٍ منكم أيا من قومه تعلق ببعل فَغورَ )) ( عدد 25 : 4-5 ) .
أمر بالصلب والتعليق .
(( فإذا استسلمت وفتحت لكم أبوابها، فجميع سكانها يكونون لكم تحت الجزية ويخدمونكم. وإن لم تسالمكم، بل حاربتكم فحاصرتموها فأسلَمها الرب إلهكم إلى أيديكم، فاضربوا كل ذكر فيها بِحدالسيف. وأما النساء والأطفال والبهائم وجميع ما في المدينة من غنيمة، فاغنموها لأنفسكم وتمتعوا بغنيمة أعدائكم التي أعطاكم الرب إلهكم. هكذا تفعلون بجميع المدن البعيدة منكم جدا، التي لا تخص هؤلاء الأمم هنا. وأما مدن هؤلاء الأمم التي يعطيها لكم الرب إلهكم ملكا، فلا تبقوا أحدا منها حيا بل تحللونإبادتهم، وهم الحثيون والأموريون والكنعانيون والفرزيون والحويون واليبوسيون، كما أمركم الرب إلهكم )) ( تثنية 20: 11- 17 ) .
أمر بقطع أعناق الناس وأمر باستحلال النساء والأطفال والبهائم وأمر بالإبادة الجماعية .
(( وكلم الآخرين فسمعته يقول: إذهبوا في المدينة وراءه واضربوا. لا تشفقوا ولا تعفوا. اقتلوا الشيوخ والشبانوالشابات والأطفال والنساء حتى الفناء )) ( حزقيال 9 : 5-6 )
أمر بقتل الشيوخ والشبان والشابات والأطفال والنساء حتى الفناء ، وعلى هذا فإن هتلر يُعتبر ملاك إلى جوار هذا الإله الذى أوحى بهذا الكلام .
(( فزعتم من السيف فأنا أجلب عليكم السيف، يقول السيِد الرب )) ( حزقيال 11:8 ) .
أمر بالقتل بالسيف .
(( وجميع الذين حوله من الأعوان والجنود أذريهم لكلريح وأستل السيف وأطاردهم )) ( حزقيال 12 : 14 ) .
أمر بالقتل بالسيف .
(( فأوصوا بني بنيامين قائلين: انطلقوا إلى الكرومواكمنوا فيها. وانتظروا حتى إذا خرجت بنات شيلوهَللرقص فاندفعوا أنتم نحوهن ، واخطفوا لأنفسكم كلواحد امرأة واهربوا بهِن إلى أرض بنيامين (( ( القضاة 21 : 20 ) .
أمر بخطف النساء واغتصابهن .
(( فضربا تضرب سكّان تلك المدينة بحدّ السّيف وتحرّمها بكلّ ما فيها مع بهائمها بِحدّ السّيف. تجمع كل أمتعتها إلى وسط ساحتها وتحرق بالنّار المدينة وكل أمتعتها كاملة للرّبّ إلهك فتكون تلاّ إلى الأبد لا تبنى بعد.)) (تثنية 13: 15- 17)
أمر بالقتل بحد السيف والحرق بالنار والهلاك .
(( فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً )) ( صموئيل الأول )
حتى الرضع لم يسلموا من إله الكتاب المقدس وأيضاً البقر والغنم !
(( وهذا ما تعملونه.تحرّمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر. فوجدوا من سكان يابيش جلعاد اربع مئة فتاة عذارى لم يعرفن رجلا بالاضطجاع مع ذكر وجاءوا بهنّ الى المحلّة الى شيلوه التي في ارضكنعان فرجع بنيامين في ذلك الوقت فاعطوهم النساء اللواتي استحيوهنّ من نساء يابيش جلعاد ولم يكفوهم هكذا.)) قضاة ( 21 : 12 -14 ).
أمر بالاغتصاب .
(( فالآنَ اَقْتُلوا كُلَ ذَكَرٍ مِنَ الأطفالِ وكُلَ اَمرأةٍ ضاجعَت رَجلاً، وأمَّا الإناثُ مِنَ الأطفالِ والنِّساءِ اللَّواتي لم يُضاجعْنَ رَجلاً فاَسْتَبقوهُنَّ لكُم. ))
( عدد 31 : 17-18 ) .
أمر بقتل كل ذكر وطفل وامرأة والأغرب أنه يدعوهم إلى معرفة النساء اللائى لم يضاجعن الرجال ، والسؤال: كيف سيعرفوا أنهم لم يضاجعن رجال إلا إذا مارسوا معهن الجنس ؟
وكيف يأمر باغتصاب الأطفال من الإناث ؟!
الغريب أن بعض النصارى يقولون أن تلك التعاليم الإرهابية الدموية كانت فى عصر " النقمة " قبل عصر " النعمة " الذى جاء به المسيح !
ونقول : من هو إله " النقمة " ؟!
هل يختلف إله النقمة عن إله النعمة ؟!
لا .. بل هما واحد .. وهذا الواحد يأمر بالإرهاب والقتل والإبادة والاغتصاب والترويع ، ولنستعرض الشئ اليسير من عصر النعمة الذى جاء به إله المحبة :
(( لا تظنوا أني جئت لأُلقي سلاما على الأرض. ما جئت لألقي سلاما بل سيفا. فإنّي جئت لأفرّق الإنسان ضدّ أبيه والابنة ضدّ أمّها والكنّة ضدّ حماتها )) ( متى 10 : 34- 35 ).
إله المحبة يقول أنه جاء ليُلقى سيفاً على الأرض وأن يفرق بين البشر وحتى بين أقرب الناس لبعضهم !
(( أمّا أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدّامي )) ( لوقا 19 : 27 ) .
إله المحبة يدعو للقتل والذبح وإزهاق الأرواح وسفك الدماء !
نعمة تلك أم نقمة ؟
هل عرفتم يا سادة لمااذا ترتعد فرائصى بمجرد قراءة هذا الكلام ؟
هل علمتم لماذا تتبدل حالتى قبل وبعد قراءة هذا الكتاب الإرهابى الدموى ؟
وهل عرفتم لماذا يقتل اليهود الفلسطينين دون رحمة أو شفقة كل يوم ؟
وهل عرفتم لماذا يقتل الأمريكان العراقيين ويغتصبون العراقيات ؟
وهل .. وهل .. وهل ؟
لماذا لا يتم حذف تلك النصوص الإرهابية التى تُشجع على القتل والإرهاب والاغتصاب والحرق والصلب والتعليق والإبادة الجماعية والهلاك والسيف وكلها أوامر الرب !!؟؟
لماذا تظل تلك النصوص الإرهابية فى ظل " المواطنة " و " حقوق الإنسان " و " الإخاء " و " المساواة " و " العدل " و " الحرية " و " الديمقراطية " ؟؟
لماذا تظل تلك النصوص الإرهابية فى عصر التكنولوجيا والمعلومات وثورة الإتصالات والإنترنت ؟؟
لماذا تظل تلك النصوص الإرهابية فى القرن الحادى والعشرين ؟؟
وما قيمة إدعاء النصارى " الحب " و " التسامح " وتلك النصوص ضد الحياة والحب والتسامح ؟
إذا كانوا لا يؤمنون بتلك النصوص ، فلماذا يحتفظون بها ؟
وإذا كانوا لا يعملون بها ويعرفون أن مدة صلاحيتها قد انتهت فلماذا يحتفظون بها ؟
إلى متى نظل معرضون للقتل وتقطيع رؤوسنا بسبب تلك النصوص ؟؟
إلى متى تظل نساؤنا عُرضة للاغتصاب والقتل والتعليق ؟
إلى متى سنظل لعبة بين أيدى الذين يقولون عصر النقمة وعصر النعمة ؟؟
لماذا تصمت الجمعيات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان على تلك النصوص الإرهابية ؟؟
أين هى بنود الميثاق العالمى لحقوق الإنسان مع نصوص الكتاب المقدس الإرهابية ؟؟
لماذا لا يُصنف الكتاب المقدس على أنه مصدر الشر والإرهاب فى العالم ؟؟
لماذا لا يشن الرئيس الأمريكى حرباً ضد إرهاب الكتاب المقدس ؟؟
أى شريعة تلك التى تأمر بالسيف والقتل وإراقة الدماء وتلعن كل إنسان لم يمنع سيفه عن تقطيع رؤوس الناس وسفك دمائهم ؟؟
من هذا الإله الذى يأمر باغتصاب الأطفال من الإناث ؟؟
أى دين هذا الذى جاء بالذبح والقتل والاغتصاب والخطف والإبادة الجماعية والحرق والإرهاب ؟؟
لماذا لا تخرج المظاهرات ضد هذا الكتاب الذى يأمر بقتل الأبرياء حتى يتم حذف تلك النصوص الإرهابية ؟؟
لماذا لا يكتب الكتاب ضد تلك التشريعات الهمجية التى تهتك حق الإنسان فى الحياة ؟؟
إننى أتحدى جميع اليهود والنصارى ومن فى الأرض أن يُخرج لى مثل تلك النصوص الإرهابية من القرآن الكريم .أن يخرج لى لفظة " سيف " من القرآن الكريم . أن يخرج أمراً باغتصاب النساء أو الأطفال . أن يخرج أمراً بالإبادة الجماعية والتعليق ؟ أن يخرج أمراً بالحرق ؟ أن يخرج لعنة على من يمنع سيفه عن الدم ؟ ولن يفعلوا !
جميع ما جاء فى القرآن الكريم عن " القتال " هو صد للعدوان وليس للاعتداء ..
ما أجمل شريعة القرآن الكريم ؟ يقول الحق سبحانه وتعالى :
(( وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ )) ( البقرة : 190 )
((مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا )) ( المائدة : 32 ) .
(( وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )) ( المائدة : 87 )
((وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا )) ( الأعراف : 56 )
((وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )) ( الأعراف : 87 ) .
((وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )) ( الأعراف : 156 ) .
((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً )) ( الإسراء : 70 ) .
ونرى من الآيات مدى تكريم الله للإنسان وللحياة والحرص على حقوق الإنسان لا الاغتصاب والقتل والسيف وسفك الدماء والخطف والصلب والتعليق .
ولنتأمل فى كلام الرسول العظيم الذى حرص أشد الحرص على كرامة الإنسان بل والحيوان وحقه فى الحياة .
يقول الرسول الأعظم موجهاً أصحابه فى الحرب :
(( لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلاولا امرأة )) ( رواه أبو داود )
تأملوا مدى الشرف الذى بلغه هذا النبى ومدى الأخلاق العالية ، حتى فى الحرب رءوف رحيم !
ويقول أيضاً : (( انطلقوا بسم الله على ملة رسول الله .لا تقتلوا شيخا فانيا .لا تقتلوا إمرأة .لا تقتلوا صغيراً . لا تقتلوا رضيعاً لا تهدموا بناء . لا تحرقوا شجرا .لا تقطعوا نخلاً وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ))
أيضاً النبات له حق .
وتأملوا فى حديث النبى للرجل الذى راح يذبح شاة ولكن سكينه كان بارداً :
عن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلاً أضجع شاة، وهو يجد شفرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" أتريد أن تميتها موتتين ،هلا أحددت شفرتك قبل أن تضيعها " رواه الطبري .
ما تلك العظمة يانبى الله ؟ ما هذه الرحمة وما تلك الأخلاق التى لم ترد على بشر ؟
ينفطر قلب الرسول صلى الله عليه وسلم لتعذيب الشاة وإيلامها عن طريق ذبحها بسكين بارد .
صدق رب العالمين إذ قال فيك :
((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) ( القلم : 4 ) .
نصوص تفيض بالرحمة وتهذيب النفوس والحفاظ على حق الإنسان فى الحياة واحترام آدميته ، نصوص تدل على تحريف المزورين لشرائع الله وكلامه . إذ كيف يأمر الله فى الكتاب المقدس – وحاشاه – بجرائم يشيب لهولها الولدان ؟؟
هذا هو الفرق بين القرآن الكريم وبين الكتاب الإرهابى المقدس .
متى يسعى عقلاء اليهود والنصارى لحفظ أمن العالم عن طريق حذف نصوص كتابهم الإرهابية ؟
متى يمنعون سيوفهم عن سفك الدماء ؟
متى يعصون أوامر هذا الإله الذى يهددهم باللعن مالم يقتلوا ويجزوا رؤوس الأبرياء ؟
لا أعلم ولعلكم تعلمون لماذا أخاف من الكتاب المقدس .
[img][/img]
محمود القاعود
لماذا أخاف من الكتاب المقدس ؟ لماذا ترتعد فرائصى وتتفكك أوصالى عند قراءة الكتاب المقدس ؟ لماذا يطير النوم من عينى بعد قراءة الكتاب المقدس ؟ لماذا أشعر بهبوط حاد بعد قراءة الكتاب المقدس ؟ لماذا يُلاحظ الناس شحوب وجهى واصفرار لونى بعد قراءة الكتاب المقدس ؟ لماذا أهرع إلى القرآن الكريم لأمحى من ذاكرتى ما قرأته فى الكتاب المقدس ؟
الجواب : تأملوا معى ما جاء فى الكتاب المقدس .
((وملعون من يمنع سيفه عن الدم. )) ( إرميا 48 : 10 ) .
هذا النص يجعل من المؤمن بالكتاب المقدس ملعون ومطرود من رحمة الله إذا لم يقتل ويسفك الدماء ، فكيف لا أخاف وأنا أرى عقيدة غيرى تأمره بقتلى وسفك دمى ؟
(( قال الرب إله إسرائيل: على كل واحد منكم أن يحمل سيفه ويطوف المحلة من باب إلى باب ويقتل أخاه وصديقه وجاره )) ( خروج 32 : 27 ) .
أمر صريح بالقتل وحمل السيف .
((فقال الرب لموسى: خذ معك جميع رؤساء الشعب واصلبهم في الشمس أمام الرب، فتنصرف شدة غضب الربِعن بني إِسرائيلَ فقال موسى لقضاة بني إسرائيل: ليقتلكل واحدٍ منكم أيا من قومه تعلق ببعل فَغورَ )) ( عدد 25 : 4-5 ) .
أمر بالصلب والتعليق .
(( فإذا استسلمت وفتحت لكم أبوابها، فجميع سكانها يكونون لكم تحت الجزية ويخدمونكم. وإن لم تسالمكم، بل حاربتكم فحاصرتموها فأسلَمها الرب إلهكم إلى أيديكم، فاضربوا كل ذكر فيها بِحدالسيف. وأما النساء والأطفال والبهائم وجميع ما في المدينة من غنيمة، فاغنموها لأنفسكم وتمتعوا بغنيمة أعدائكم التي أعطاكم الرب إلهكم. هكذا تفعلون بجميع المدن البعيدة منكم جدا، التي لا تخص هؤلاء الأمم هنا. وأما مدن هؤلاء الأمم التي يعطيها لكم الرب إلهكم ملكا، فلا تبقوا أحدا منها حيا بل تحللونإبادتهم، وهم الحثيون والأموريون والكنعانيون والفرزيون والحويون واليبوسيون، كما أمركم الرب إلهكم )) ( تثنية 20: 11- 17 ) .
أمر بقطع أعناق الناس وأمر باستحلال النساء والأطفال والبهائم وأمر بالإبادة الجماعية .
(( وكلم الآخرين فسمعته يقول: إذهبوا في المدينة وراءه واضربوا. لا تشفقوا ولا تعفوا. اقتلوا الشيوخ والشبانوالشابات والأطفال والنساء حتى الفناء )) ( حزقيال 9 : 5-6 )
أمر بقتل الشيوخ والشبان والشابات والأطفال والنساء حتى الفناء ، وعلى هذا فإن هتلر يُعتبر ملاك إلى جوار هذا الإله الذى أوحى بهذا الكلام .
(( فزعتم من السيف فأنا أجلب عليكم السيف، يقول السيِد الرب )) ( حزقيال 11:8 ) .
أمر بالقتل بالسيف .
(( وجميع الذين حوله من الأعوان والجنود أذريهم لكلريح وأستل السيف وأطاردهم )) ( حزقيال 12 : 14 ) .
أمر بالقتل بالسيف .
(( فأوصوا بني بنيامين قائلين: انطلقوا إلى الكرومواكمنوا فيها. وانتظروا حتى إذا خرجت بنات شيلوهَللرقص فاندفعوا أنتم نحوهن ، واخطفوا لأنفسكم كلواحد امرأة واهربوا بهِن إلى أرض بنيامين (( ( القضاة 21 : 20 ) .
أمر بخطف النساء واغتصابهن .
(( فضربا تضرب سكّان تلك المدينة بحدّ السّيف وتحرّمها بكلّ ما فيها مع بهائمها بِحدّ السّيف. تجمع كل أمتعتها إلى وسط ساحتها وتحرق بالنّار المدينة وكل أمتعتها كاملة للرّبّ إلهك فتكون تلاّ إلى الأبد لا تبنى بعد.)) (تثنية 13: 15- 17)
أمر بالقتل بحد السيف والحرق بالنار والهلاك .
(( فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً )) ( صموئيل الأول )
حتى الرضع لم يسلموا من إله الكتاب المقدس وأيضاً البقر والغنم !
(( وهذا ما تعملونه.تحرّمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر. فوجدوا من سكان يابيش جلعاد اربع مئة فتاة عذارى لم يعرفن رجلا بالاضطجاع مع ذكر وجاءوا بهنّ الى المحلّة الى شيلوه التي في ارضكنعان فرجع بنيامين في ذلك الوقت فاعطوهم النساء اللواتي استحيوهنّ من نساء يابيش جلعاد ولم يكفوهم هكذا.)) قضاة ( 21 : 12 -14 ).
أمر بالاغتصاب .
(( فالآنَ اَقْتُلوا كُلَ ذَكَرٍ مِنَ الأطفالِ وكُلَ اَمرأةٍ ضاجعَت رَجلاً، وأمَّا الإناثُ مِنَ الأطفالِ والنِّساءِ اللَّواتي لم يُضاجعْنَ رَجلاً فاَسْتَبقوهُنَّ لكُم. ))
( عدد 31 : 17-18 ) .
أمر بقتل كل ذكر وطفل وامرأة والأغرب أنه يدعوهم إلى معرفة النساء اللائى لم يضاجعن الرجال ، والسؤال: كيف سيعرفوا أنهم لم يضاجعن رجال إلا إذا مارسوا معهن الجنس ؟
وكيف يأمر باغتصاب الأطفال من الإناث ؟!
الغريب أن بعض النصارى يقولون أن تلك التعاليم الإرهابية الدموية كانت فى عصر " النقمة " قبل عصر " النعمة " الذى جاء به المسيح !
ونقول : من هو إله " النقمة " ؟!
هل يختلف إله النقمة عن إله النعمة ؟!
لا .. بل هما واحد .. وهذا الواحد يأمر بالإرهاب والقتل والإبادة والاغتصاب والترويع ، ولنستعرض الشئ اليسير من عصر النعمة الذى جاء به إله المحبة :
(( لا تظنوا أني جئت لأُلقي سلاما على الأرض. ما جئت لألقي سلاما بل سيفا. فإنّي جئت لأفرّق الإنسان ضدّ أبيه والابنة ضدّ أمّها والكنّة ضدّ حماتها )) ( متى 10 : 34- 35 ).
إله المحبة يقول أنه جاء ليُلقى سيفاً على الأرض وأن يفرق بين البشر وحتى بين أقرب الناس لبعضهم !
(( أمّا أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدّامي )) ( لوقا 19 : 27 ) .
إله المحبة يدعو للقتل والذبح وإزهاق الأرواح وسفك الدماء !
نعمة تلك أم نقمة ؟
هل عرفتم يا سادة لمااذا ترتعد فرائصى بمجرد قراءة هذا الكلام ؟
هل علمتم لماذا تتبدل حالتى قبل وبعد قراءة هذا الكتاب الإرهابى الدموى ؟
وهل عرفتم لماذا يقتل اليهود الفلسطينين دون رحمة أو شفقة كل يوم ؟
وهل عرفتم لماذا يقتل الأمريكان العراقيين ويغتصبون العراقيات ؟
وهل .. وهل .. وهل ؟
لماذا لا يتم حذف تلك النصوص الإرهابية التى تُشجع على القتل والإرهاب والاغتصاب والحرق والصلب والتعليق والإبادة الجماعية والهلاك والسيف وكلها أوامر الرب !!؟؟
لماذا تظل تلك النصوص الإرهابية فى ظل " المواطنة " و " حقوق الإنسان " و " الإخاء " و " المساواة " و " العدل " و " الحرية " و " الديمقراطية " ؟؟
لماذا تظل تلك النصوص الإرهابية فى عصر التكنولوجيا والمعلومات وثورة الإتصالات والإنترنت ؟؟
لماذا تظل تلك النصوص الإرهابية فى القرن الحادى والعشرين ؟؟
وما قيمة إدعاء النصارى " الحب " و " التسامح " وتلك النصوص ضد الحياة والحب والتسامح ؟
إذا كانوا لا يؤمنون بتلك النصوص ، فلماذا يحتفظون بها ؟
وإذا كانوا لا يعملون بها ويعرفون أن مدة صلاحيتها قد انتهت فلماذا يحتفظون بها ؟
إلى متى نظل معرضون للقتل وتقطيع رؤوسنا بسبب تلك النصوص ؟؟
إلى متى تظل نساؤنا عُرضة للاغتصاب والقتل والتعليق ؟
إلى متى سنظل لعبة بين أيدى الذين يقولون عصر النقمة وعصر النعمة ؟؟
لماذا تصمت الجمعيات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان على تلك النصوص الإرهابية ؟؟
أين هى بنود الميثاق العالمى لحقوق الإنسان مع نصوص الكتاب المقدس الإرهابية ؟؟
لماذا لا يُصنف الكتاب المقدس على أنه مصدر الشر والإرهاب فى العالم ؟؟
لماذا لا يشن الرئيس الأمريكى حرباً ضد إرهاب الكتاب المقدس ؟؟
أى شريعة تلك التى تأمر بالسيف والقتل وإراقة الدماء وتلعن كل إنسان لم يمنع سيفه عن تقطيع رؤوس الناس وسفك دمائهم ؟؟
من هذا الإله الذى يأمر باغتصاب الأطفال من الإناث ؟؟
أى دين هذا الذى جاء بالذبح والقتل والاغتصاب والخطف والإبادة الجماعية والحرق والإرهاب ؟؟
لماذا لا تخرج المظاهرات ضد هذا الكتاب الذى يأمر بقتل الأبرياء حتى يتم حذف تلك النصوص الإرهابية ؟؟
لماذا لا يكتب الكتاب ضد تلك التشريعات الهمجية التى تهتك حق الإنسان فى الحياة ؟؟
إننى أتحدى جميع اليهود والنصارى ومن فى الأرض أن يُخرج لى مثل تلك النصوص الإرهابية من القرآن الكريم .أن يخرج لى لفظة " سيف " من القرآن الكريم . أن يخرج أمراً باغتصاب النساء أو الأطفال . أن يخرج أمراً بالإبادة الجماعية والتعليق ؟ أن يخرج أمراً بالحرق ؟ أن يخرج لعنة على من يمنع سيفه عن الدم ؟ ولن يفعلوا !
جميع ما جاء فى القرآن الكريم عن " القتال " هو صد للعدوان وليس للاعتداء ..
ما أجمل شريعة القرآن الكريم ؟ يقول الحق سبحانه وتعالى :
(( وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ )) ( البقرة : 190 )
((مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا )) ( المائدة : 32 ) .
(( وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )) ( المائدة : 87 )
((وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا )) ( الأعراف : 56 )
((وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )) ( الأعراف : 87 ) .
((وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )) ( الأعراف : 156 ) .
((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً )) ( الإسراء : 70 ) .
ونرى من الآيات مدى تكريم الله للإنسان وللحياة والحرص على حقوق الإنسان لا الاغتصاب والقتل والسيف وسفك الدماء والخطف والصلب والتعليق .
ولنتأمل فى كلام الرسول العظيم الذى حرص أشد الحرص على كرامة الإنسان بل والحيوان وحقه فى الحياة .
يقول الرسول الأعظم موجهاً أصحابه فى الحرب :
(( لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلاولا امرأة )) ( رواه أبو داود )
تأملوا مدى الشرف الذى بلغه هذا النبى ومدى الأخلاق العالية ، حتى فى الحرب رءوف رحيم !
ويقول أيضاً : (( انطلقوا بسم الله على ملة رسول الله .لا تقتلوا شيخا فانيا .لا تقتلوا إمرأة .لا تقتلوا صغيراً . لا تقتلوا رضيعاً لا تهدموا بناء . لا تحرقوا شجرا .لا تقطعوا نخلاً وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ))
أيضاً النبات له حق .
وتأملوا فى حديث النبى للرجل الذى راح يذبح شاة ولكن سكينه كان بارداً :
عن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلاً أضجع شاة، وهو يجد شفرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" أتريد أن تميتها موتتين ،هلا أحددت شفرتك قبل أن تضيعها " رواه الطبري .
ما تلك العظمة يانبى الله ؟ ما هذه الرحمة وما تلك الأخلاق التى لم ترد على بشر ؟
ينفطر قلب الرسول صلى الله عليه وسلم لتعذيب الشاة وإيلامها عن طريق ذبحها بسكين بارد .
صدق رب العالمين إذ قال فيك :
((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) ( القلم : 4 ) .
نصوص تفيض بالرحمة وتهذيب النفوس والحفاظ على حق الإنسان فى الحياة واحترام آدميته ، نصوص تدل على تحريف المزورين لشرائع الله وكلامه . إذ كيف يأمر الله فى الكتاب المقدس – وحاشاه – بجرائم يشيب لهولها الولدان ؟؟
هذا هو الفرق بين القرآن الكريم وبين الكتاب الإرهابى المقدس .
متى يسعى عقلاء اليهود والنصارى لحفظ أمن العالم عن طريق حذف نصوص كتابهم الإرهابية ؟
متى يمنعون سيوفهم عن سفك الدماء ؟
متى يعصون أوامر هذا الإله الذى يهددهم باللعن مالم يقتلوا ويجزوا رؤوس الأبرياء ؟
لا أعلم ولعلكم تعلمون لماذا أخاف من الكتاب المقدس .
[img][/img]