صوت الأقباط الحر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    القديسة سوسنة الشهيدة وابنها

    angel
    angel
    صوت قبطي حر
    صوت قبطي حر


    انثى
    المساهمات : 2260
    التسجيل : 27/10/2010

    جديد القديسة سوسنة الشهيدة وابنها

    مُساهمة من طرف angel الخميس 16 يونيو 2011 - 22:50






    القديسة سوسنة الشهيدة وابنها


    إذ رأت ابنها -القديس بيفام الأوسيمي- مربوطًا في فرس وكانوا يطوفون به في شوارع المدينة كأمر إريانا الوالي بكت. أما ابنها فقال لها: "لا تبكي يا أمي ولا تحزني، بل افرحي فإن هذا هو يوم عرسي لأكون صديقًا لعريسي السماوي..." إذ سمعت الأم كلماته شهدت للسيد المسيح أمام الجموع، مستهينة بكل ما سيحل عليها من عذاب. كانت تصرخ: "أنا مسيحية. أؤمن بالرب يسوع. لا تخف يا ولدي. الرب معك. لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح لي". أمر إريانا الوالي بضربها بقسوة حتى سال دمها وتهشمت أسنانها. أما هي فكانت تطلب العون من السيد المسيح، ولم تتوقف عن الصلاة. أمر الوالي بإيقاد أتون من النار لكي تُلقى فيه. دخلت الأتون وهي تصلي، وكانت متهللة بالروح تترقب بشوقٍ لقاءها مع السيد المسيح.
    نالت إكليل الاستشهاد في 28 من شهر توت.
    القديسة سوسنة الشهيدة


    كانت ابنة كاهن يدعى جابينيوس Gabinius وابنة أخ البطريرك القديس غايوس Caius. كانت سوسنة جميلة جمالاً أخّاذًا، ومتعلمة تعليمًا عاليًا يضاهي تعليم والدها. وكان الإمبراطور دقلديانوس يبحث عن زوجة لابن زوجته ماكسيميانوس، وسمع الكثير عن سوسنة فأرسل أحد أعمامها، كان يعمل ببلاط الإمبراطور، ويدعى كلوديوس، ليطلب يدها من والدها. حين سمعت القديسة بهذا، ومع أنه كان شرف كبير لأي بنت، إلا أنها أعلنت أنها عروس للمسيح ولن تتزوج بأي عريس أرضي. وحين جاء عمّها كلوديوس ليراها وهمَّ بتقبيلها امتنعت، فأوضح لها أن هذا تعبير طبيعي عن المحبة، فأجابت أنها لا تعترض على قبلته بل على فمه الملوث بالأضحية الوثنية، وإذ سألها كلوديوس: "فكيف أنظف فمي؟" أجابته: "تب واعتمد". أثرها على عائلتها كان رفض ابنة أخيه لزواج ملكي أثره الكبير على كلوديوس حتى أنه سعى ليتعلم المسيحية وتعمَّد مع زوجته وابنيه، ثم أعتق عبيده وتخلى عن أملاكه للفقراء. ولما لم يرجع للبلاط أرسل دقلديانوس أخيه مكسيموس، الذي كان أيضًا ضمن حاشية البلاط، ليستعلم عن سوسنة ويتحرى عن كلوديوس الذي شاع عنه أنه مريض. أخبره كلوديوس بقرار سوسنة، فذهبا سويًا لزيارتها وتكلما في الأمر مع جابينيوس والدها وغايوس عمها، واتفق الاخوة الأربعة على أن الفتاة لا ينبغي إثنائها عن عزمها بالرغم من تيقنهم من الخطر الذي سيتعرضون له جميعًا. ثم تعمَّد مكسيموس أيضًا وتنازل عما يملك للفقراء.
    عندما بلغ دقلديانوس أمر الفتاة وخبر تحوُّل ضابطيه إلى المسيحية تبلّدت مشاعره وأعطى الإذن لأحد المشيرين له ويدعى جوليان، والذي كان يحمل ضغائن ضدهم، بالقبض عليهم والتعامل مع الأسرة كلها بما يتراءى له. وخشية أن يلين دقلديانوس عن قراره أمر جوليان أن يساق مكسيموس وكلوديوس وزوجته وابنيه إلى الموت حرقًا، وألقيت جثثهم في الماء. أما سوسنة فقُطِعت رأسها في منزل أبيها الذي استشهد بالمثل.


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 21:27