أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن تفجيرين أوديا فجر الجمعة بحياة أكثر من ثمانين شخصا وأصيب فيهما أكثر من مائة وأربعين، في مركز لتدريب قوات الأمن قرب بيشاور شمالي غربي باكستان،
باعتبارهما أول عملية انتقام لمقتل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.
وقال المتحدث باسم التنظيم إحسان الله إحسان لوكالة الأنباء الفرنسية عبر الهاتف "هذه أول عملية انتقام لاستشهاد بن لادن، توقعوا هجمات ضخمة في باكستان وأفغانستان".
وكان مراسل الجزيرة أحمد بركات قد نقل عن مصادر بالشرطة وأخرى طبية أن عدد القتلى زاد على السبعين، بينما وصل عدد الجرحى إلى أربعين، منهم عدد كبير مصاب بجروح خطيرة.
كما أفاد بأن الحادث وقع عندما فجر انتحاريان نفسيهما في سيارات تقل متدربين من القوات شبه العسكرية بمنطقة شب قدر قرب بيشاور شمالي غربي باكستان.
وقالت الشرطة إن الهجومين نفذهما انتحاريان على ما يبدو، وإن عددا كبيرا من الجرحى وقعت فيهم إصابات بالغة.
وقال مراسل الجزيرة بإسلام آباد عبد الرحمن مطر إن المركز الذي استهدفه الهجوم يخرّج قوات شبه عسكرية شبيهة بالمليشيات تعمل في ضبط الأمن بإقليم خيبر الذي تعد بيشاور عاصمته.
وقال المراسل إن هذا الهجوم هو الأكبر والأعنف في باكستان منذ عملية مقتل بن لادن، ولكنه لم يتوقع أن تقوم الحكومة بأي رد فعل لأنها كانت ببساطة تقوم بكل ما تستطيع، وفق تعبيره.
ويأتي التفجيران بعد 11 يوما من مقتل بن لادن على يد قوات أميركية خاصة قرب العاصمة إسلام آباد، وقد أقسم حينها تنظيم طالبان باكستان على الثأر لمقتله بمضاعفة عملياته ضد الحكومة وقوات أمنها باعتبارهم شركاء لواشنطن في العملية.
وكانت طائرة تجسس أميركية قد قتلت خمسة أشخاص عندما أطلقت صاروخين الخميس على سيارة بمنطقة شمال وزيرستان.
وجاء القصف الأميركي بعد أيام من تحذيرات باكستانية لواشنطن من اختراق السيادة الباكستانية، بعد الغارة التي قتل فيها بن لادن قرب إسلام آباد، واعتبرتها باكستان اختراقا لسيادتها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
المصدر :صوت الاقباط الحر