أمراض الهيموجلوبين الوراثية
أمراض الهيموجلوبين الوراثية مشكلة عالمية ذات أبعاد
محلية فهناك ما يقرب من300 ألف مولود سنويا يعانون من مشاكل
الهيموجلوبين الوراثية.
خاصة
مع انخفاض معدل وفيات الرضع والزيادة النسبية في دقة التشخيص واتاحة
العلاج.ويقول الدكتور محسن الألفي أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم في
الأطفال في كلية طب عين شمس: ان هناك7 ملايين مولود سنويا يعانون من
أمراض وراثية أو تشوهات جنينية,25% منهم يعانون من خمسة أمراض علي رأسها
أنيميا الفول وأنيميا تشوهات الهيموجلوبين وبالرغم من المحاولات الجادة
لوزارة الصحة في تحديد النسب الحقيقية للمصابين بهذه الأنواع من الأنيميا
فانها لم ترق لمستوي التعميم علي جميع المواليد مثل تحليل الغدة الدرقية.
وأضاف في محاضرة ألقاها خلال المؤتمر الخامس عشر للجمعية الأوروبية لأمراض
الدم الذي عقد مؤخرا في برشلونة أنه لا يتم اكتشاف نحو10% من المصابين
بأنيميا الفول الا بعد إصابتهم بتكسير الدم الحاد مما يتطلب سرعة نقل الدم
إليهم حتي لا يحدث هبوط في القلب.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية طالبت خلال مؤتمرها التاسع والخمسين بوضع
برامج لتشخيص أمراض الهيموجلوبين بمشاركة وزارات الصحة في دول الشمال
والجنوب مشيرا إلي أنه في افريقيا حاليا6 ملايين مريض بالأنيميا
المنجلية ونفس العدد من مرضي الثلاسيميا يعيش في آسيا وفي خلال الخمسة
والعشرين عاما الماضية تخلصت أوروبا من هذا العبء بعدم السماح بانجاب
مصابين جدد بأمراض الدم الوراثية وتبقت لهم مشكلة المهاجرين من آسيا
وإفريقيا والشرق الأوسط.
وأشار إلي تضاعف أعداد المرضي حيث كان عدد المرضي من ربع قرن أقل من10
آلاف مريض وكانت نسبة الوفيات5% سنويا, صاروا الآن30 ألف مريض ونسبة
الوفيات نصف في المائة.. ومع توافر العقاقير الثلاثة التي تخلص الجسم من
الحديد بدأت الإصابات والوفيات تقل حيث تعتبر هذه العقاقير إنقاذا لحياة
مرضي الثلاسيميا الذين ينتظرون توافر كميات مضاعفة من الدم تكفي
لاحتياجاتهم.
ويشير د.محسن الألفي إلي أنه مع توافر أجهزة الرنين المغناطيسي أصبح من
السهل قياس كميات الحديد في الأعضاء الحيوية حيث إنه في الماضي كان من
الضروري أخذ عينة من الكبد لتحديد كمية الحديد ومعرفة مقدار التليف أو
الالتهاب, والآن أتاحت التكنولوجيا الحديثة استحداث برنامج بالكمبيوتر
يقيس نسبة الحديد ويوجد جهاز لقياس التليف بحسابات دقيقة وتم استحداث
اختبار بالدم لقياس مقدار التهاب الكبد بدقة عالية مما جعل عينة الكبد
ماضيا لا نحتاج إليه وكذلك الحال بالنسبة لمشاكل القلب لدي مرضي أنيميا
البحر المتوسط فستصبح ماضيا مع تطور طرق القياس والعقاقير.
وفي النهاية يشير د.محسن الألفي إلي أنه في وحدة دم جامعة عين شمس ولأول
مرة تم علاج مرضي لم يصلوا إلي مرحلة البلوغ أو الخصوبة ففي خلال عامين من
العلاج المكثف حدث تغير جذري في حياتهم, ولأول مرة تنخفض جرعة الأنسولين
وأصبح هناك أمل في وقفه تماما لمرضي أنيميا البحر المتوسط المصابين بداء
البول السكري, خاصة أنه في اليونان نجحت تجربة ايقاف الأنسولين تماما
لمرضي أنيميا البحر المتوسط والمصابين بالسكر بعد تخليص البنكرياس من
الحديد تماما.
أمراض الهيموجلوبين الوراثية مشكلة عالمية ذات أبعاد
محلية فهناك ما يقرب من300 ألف مولود سنويا يعانون من مشاكل
الهيموجلوبين الوراثية.
خاصة
مع انخفاض معدل وفيات الرضع والزيادة النسبية في دقة التشخيص واتاحة
العلاج.ويقول الدكتور محسن الألفي أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم في
الأطفال في كلية طب عين شمس: ان هناك7 ملايين مولود سنويا يعانون من
أمراض وراثية أو تشوهات جنينية,25% منهم يعانون من خمسة أمراض علي رأسها
أنيميا الفول وأنيميا تشوهات الهيموجلوبين وبالرغم من المحاولات الجادة
لوزارة الصحة في تحديد النسب الحقيقية للمصابين بهذه الأنواع من الأنيميا
فانها لم ترق لمستوي التعميم علي جميع المواليد مثل تحليل الغدة الدرقية.
وأضاف في محاضرة ألقاها خلال المؤتمر الخامس عشر للجمعية الأوروبية لأمراض
الدم الذي عقد مؤخرا في برشلونة أنه لا يتم اكتشاف نحو10% من المصابين
بأنيميا الفول الا بعد إصابتهم بتكسير الدم الحاد مما يتطلب سرعة نقل الدم
إليهم حتي لا يحدث هبوط في القلب.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية طالبت خلال مؤتمرها التاسع والخمسين بوضع
برامج لتشخيص أمراض الهيموجلوبين بمشاركة وزارات الصحة في دول الشمال
والجنوب مشيرا إلي أنه في افريقيا حاليا6 ملايين مريض بالأنيميا
المنجلية ونفس العدد من مرضي الثلاسيميا يعيش في آسيا وفي خلال الخمسة
والعشرين عاما الماضية تخلصت أوروبا من هذا العبء بعدم السماح بانجاب
مصابين جدد بأمراض الدم الوراثية وتبقت لهم مشكلة المهاجرين من آسيا
وإفريقيا والشرق الأوسط.
وأشار إلي تضاعف أعداد المرضي حيث كان عدد المرضي من ربع قرن أقل من10
آلاف مريض وكانت نسبة الوفيات5% سنويا, صاروا الآن30 ألف مريض ونسبة
الوفيات نصف في المائة.. ومع توافر العقاقير الثلاثة التي تخلص الجسم من
الحديد بدأت الإصابات والوفيات تقل حيث تعتبر هذه العقاقير إنقاذا لحياة
مرضي الثلاسيميا الذين ينتظرون توافر كميات مضاعفة من الدم تكفي
لاحتياجاتهم.
ويشير د.محسن الألفي إلي أنه مع توافر أجهزة الرنين المغناطيسي أصبح من
السهل قياس كميات الحديد في الأعضاء الحيوية حيث إنه في الماضي كان من
الضروري أخذ عينة من الكبد لتحديد كمية الحديد ومعرفة مقدار التليف أو
الالتهاب, والآن أتاحت التكنولوجيا الحديثة استحداث برنامج بالكمبيوتر
يقيس نسبة الحديد ويوجد جهاز لقياس التليف بحسابات دقيقة وتم استحداث
اختبار بالدم لقياس مقدار التهاب الكبد بدقة عالية مما جعل عينة الكبد
ماضيا لا نحتاج إليه وكذلك الحال بالنسبة لمشاكل القلب لدي مرضي أنيميا
البحر المتوسط فستصبح ماضيا مع تطور طرق القياس والعقاقير.
وفي النهاية يشير د.محسن الألفي إلي أنه في وحدة دم جامعة عين شمس ولأول
مرة تم علاج مرضي لم يصلوا إلي مرحلة البلوغ أو الخصوبة ففي خلال عامين من
العلاج المكثف حدث تغير جذري في حياتهم, ولأول مرة تنخفض جرعة الأنسولين
وأصبح هناك أمل في وقفه تماما لمرضي أنيميا البحر المتوسط المصابين بداء
البول السكري, خاصة أنه في اليونان نجحت تجربة ايقاف الأنسولين تماما
لمرضي أنيميا البحر المتوسط والمصابين بالسكر بعد تخليص البنكرياس من
الحديد تماما.