صوت الأقباط الحر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    معجزه لمارجرجس فى عصر دقلديانوس

    anasemon
    anasemon
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1992
    التسجيل : 27/09/2009

    معجزه لمارجرجس فى عصر دقلديانوس Empty معجزه لمارجرجس فى عصر دقلديانوس

    مُساهمة من طرف anasemon الثلاثاء 25 مايو 2010 - 18:42











    كان فى مملكة دقلديانوس الملك الكافر أمير كبير من أمراء المملكةاسمه أوهيوس , وكان شريرا جدا . فأرسله دقلديانوس إلى الشام و معه عسكره و خدام الامبراطور , قائلا له : " اهدم كنيسة كبير الجليليين , لأنى لا أقدر أن أصبر على ما أسمعه عن القوات و العجائب و الأسحار التى يصنعونها باسمه فى كنيسته . هذا الذى أخذ رأسه داديانوس ملك الفرس من عدة سنين . و بنوا كنيسه باسمه , و فيها يصنع النصارى أسحار و يظهروا قوات و عجائب حتى أن اسمه كبر جدا فى جميع الكور , و تحول أناس كثيرون عن عبادة الآلهة المختارة و تبعوا المذكر و صاروا نصارى . " فلما سمع أوهيوس ذلك من الملك الكافر دقلديانوس , خضع له و جرد معه ثلاثين ألف فارس , و ساروا إلى الشام . و هدم الكنائس و سجن النصارى و عذبهم بأنواع كثيرة , و منهم من أخذ رأسه بحد السيف . و بعد ذلك , ركب السفن هو ومن معه و أتوا إلى ساحل اللد " بلد القديس " و هم متسلحون بالسيوف و الرماح . فاضطربت كل المدينة . ثم دخل أوهيوس بيعة القديس مارجرجس بعظمة قلب و تجبر , وكان بيده قضيب عظيم , فنظر إلى قنديل يضىء أمام أيقونة الشهيد العظيم مارجرجس , و قال لعسكره : " انظروا إلى هذا الأحمق جرجس


    معجزه لمارجرجس فى عصر دقلديانوس Sttaklaorgcopticsaintsskm4
    . ما أحمق النصارى . أترى آلهتهم عمى ؟! فإن الذى يبصر لا يحتاج إلى ضوء مصباح . " ثم ضرب القنديل بالقضيب الذى بيده قائلا : " ما هذا ؟ " . فانكسر القنديل , و انقلب الماء و الزيت الذى فيه عليه وعلى الجند , ووقع فى وسط رأسه قطعة زجاج صغيرة لم يعلم بها فى تلك الساعة , و صار كل موضع فى جسمه لحقه الزيت الذى من القنديل " أبرصا " . فظن أن هذا هو كل ما أصابه , فقال لجنده : " لقد كنت أسمع أن جرجس هذا ساحرا . أما اليوم , فقد رأيت بعينى سحره . انظروا إلى يدى ورجلى و ما قد حل بهما من قبل جرجس ! " ثم إن رأسه بدأت تؤلمه , فقال للجند : " لنمض الآن و نأت غدا . " و قد فعل هذا لأنه احتشم من الجمع المحيط به . و كان كل أهل المدينة نصارى , و لكن مع ذلك لم يدعه أحد منهم إلى منزله بسبب غضبهم عليه لأجل القنديل الذى كسره , فمضوا و تركوه قائما بفضيحتة . فقام يمشى , و لما و صل إلى باب الكنيسة و هم بالخروج منها , أظلمت عيناه ووقع على الأرض , و كان جسمه كله يؤلمه , و لم يستطيع أن يقف على قدميه . فأحاط به الجند , و حملوه من البيعة إلى بيت مهجور , و تركوه و مضوا ليأكلوا و يشربوا . أما هو فلم يذق شيئا البتة , لأن رأسه كانت تؤلمه ألما شديدا. و فى المساء , وكان الجند كلهم نيام , رأى أوهيوس فى منام القديس مارجرجس يضربه بالنشاب , فوقعت نشابة على رأسه , فصرخ بصوت عظيم قائلا : " ماذا لك معى يا جرجس ؟ " ثم استيقظ . فلما سمع الذين كانوا معه فى البيت صوته و كلامه و صراخه , قالوا له : " من هو الذى تخاطبه يا سيدنا ؟ " فاستحى أن يقص عليهم المنام , و سكت و لم يرد أن يذكر اسم القديس جرجس . و لما كان الصباح , لحقه ألم شديد بسبب قطعة الزجاج لأنها كانت تغوص إلى عمق رأسة, و لم يستطيع أن يتحرك البتة لا يمينا و لا شمالا , فقال لجنده : " احملونى إلى المركب لأمضى إلى بلادى , لئلا أموت فى الغربة . " فقام الجند مسرعين و هم فرحين , وركبوا المركب و أقلعوا إلى أنطاكية بفضيحة عظيمة . أما رأس الأمير فإنها تقيحت و أنتنت , و فى اليوم الثالث مات , فحمله الجند و ألقوا به فى البحر . فلما و صلوا إلى أنطاكية , أخبروا الامبراطور دقلديانوس بكل ما حدث . فلما سمع القصة و عرف القوات و العجائب و الأشفية التى يصنعها مارجرجس فى بيعته , غضب جدا , و غلظ الشيطان قلبه كما فعل مع فرعون فى سالف الزمان , فقال للجند : " انكم قتلتم الأمير الكبير الذى فى مملكتى , و أتيتم بكلام كذب قائلين أن جرجس الجليلى يصنع قوات و عجائب . و حق الآلهة لأقوم أنا بذاتى و أمضى إلى هناك . فإذا وجدتكم تكذبون , أخذت رؤوسكم بحد السيف . ثم أمضى بعساكرى و أفنى كل من فى المدينة , و أهدم تلك الكنيسة إلى أساسها و أبنيها بربا للآلهة , و أجعل النصارى يخدمون الأوثان فى و سطها . " ثم أمر دقلديانوس أن تعد المراكب ليركبوا فيها جميعهم إلى الشام , و أن يضرب بالبوق فى جميع المدينة , و أن يكون الجند مستعدين للمسير . و ما إن أنتهى من كلامه هذا , حتى نزل رئيس الملائكة الجليل ميخائيل و القديس مارجرجس و قلبوا الكرسى و هو جالس عليه , فوقع على الأرض و عميت عيناه

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - 0:29