النيابة المصرية تطعن بقرار تبرئة مسلمين متهمين بقتل مسيحي في جنوب مصر
القاهرة(مصر) ـ يو بي اي: قدمت النيابة المصرية امس الخميس طعنا بحكم محكمة مصرية بتبرئة اربعة مسلمين من تهمة قتل رجل مسيحي قالت تقارير ان نجله اقام علاقة غير شرعية بقريبة لهم، وهي حادثة نجم عنها اشتباكات طائفية في صعيد مصر.
وكانت محكمة مصرية قد قضت في شباط/فبراير الماضي بتبرئة اربعة مسلمين هم محمد محيي الدين حسونة وأسامة ممدوح حسونة وأشرف محمود حسونة وأحمد عبد المجيد حسونة، بعد اتهامهم بقتل فاروق عطاالله (61 عاما)، ويعمل مزارعا في شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
وأستندت محكمة جنايات أسيوط في قرارها بعدم كفاية الادلة التي تدين المسلمين الاربعة من مقتل عطا الله والد الشاب ملاك (22 عاما) والذي قال شهود عيان وتقارير أمنية انه اقام علاقة جنسية مع مها حسونة (22 عاما) وقام بنشر فيديو على الهواتف المحمولة والانترنت للتشهير بها.
وقالت النيابة المصرية في بيان ان النائب العام عبد المجيد محمود قرر الطعن في الحكم 'للفساد في الاستدلال ومخالفة الحكم للثابت بالأوراق'.
وكان مجهولون اطلقوا النار على عطا الله في اكتوبر الماضي خلال مروره بالقرب من قرية 'العتالين' التابعة لمدينة ديروط بمحافظة اسيوط (نحو 380 كيلومترا جنوب القاهرة).
وقالت تقارير صحافية إن صور الفتاة انتشرت قبل الحادث بحوالى شهر في قرية الشاب والفتاة والقرى المحيطة بها، مما اثار حالة من الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين.
وكان المئات من المسلمين الغاضبين قد قاموا بتحطيم منازل ومتاجر وصيدليات تعود ملكيتها لمسيحيين، كما أضرموا النيران في كنيسة بمدينة ديروط بعد أيام قليلة من القاء القبض على المسلمين الاربعة.
وكانت محكمة مصرية قد برأت في كانون الثاني/يناير الماضي 17 مسلما من تهمة اثارة الشغب والتجمهر واتلاف الممتلكات الخاصة بعد الهجمات على ممتلكات المسيحيين في ديروط، الا ان النائب العام المصري قرر اعادة المحاكمة بعد احتجاجات نظمها الاقباط المسيحيون في مصر.
وتنظر محكمة استثنائية مصرية حاليا في قضية ثلاثة مسلمين متهمين بقتل ستة من الاقباط وحارس مسلم بعد هجوم على كنيسة في كانون الثاني/يناير الماضي في مدينة نجع حمادي (600 كيلومترا جنوبي القاهرة خلال احتفالات المسيحيين الارثوذوكس بأعياد الميلاد.
وتعتبر حادثة نجع حمادي الأكثر دموية خلال عقد من الزمان منذ اشتبكات قرية الكشح في محافظة سوهاج بجنوبي مصر عام 2000 والتي اودت بحياة 20 مسيحيا ومسلم واحد.
وتثور المشاكل الطائفية بسبب نزاعات على بناء الكنائس أو تغيير الديانة أو العلاقات بين الرجال والنساء أو حدود الاراضي الزراعية أو أراضي البناء.
ويعتقد ان المسيحيين يشكلون حوالى عشرة بالمئة من سكان مصر ويعيشون بشكل عام في حالة وئام مع باقي السكان من الاغلبية المسلمة.
تاريخ نشر الخبر : 23/04/2010