شركاء من أجل الوطن
أول حركة شبابية مسيحية مصرية تستنكر أسلمة انتصار أكتوبر
تابع هذا الملف .. اقباط حرب اكتوبر
القاهرة - أحمد جاد
دعا الرئيس المصري حسني مبارك، في حديث لمجلة 'القوات المسلحة' المصرية، نشرته في عددها الصادر أمس، في مناسبة الذكرى الـ36 لـ'حرب أكتوبر'، إسرائيل إلى أن تغتنم الفرصة من أجل تحقيق السلام، وأن 'تختار بشجاعة بين السلام والأمن والاستقرار، وبين استمرار الاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية والتمسك بمواقف ثبت عدم جدواها'.
وأكد مبارك أن 'الاحتلال مصيره إلى زوال، والأمن يصنعه السلام لا القوة المسلحة، وفرض الأمر الواقع لا يثبت وضعا ولا يضفي شرعية ولا يترتب عليه حق لأحد، وكل ما يترتب عليه هو إطالة الصراع وإراقة الدماء وتهديد مستقبل المنطقة والأجيال المقبلة'.
وقال الرئيس المصري متوجهاً إلى الإسرائيليين: «قبل أن تضيع فرصة السلام مرة أخرى أمامكم نموذج السلام مع مصر، ولابد أن يكون هذا النموذج ملهما لساسة إسرائيل ومؤثرا في صياغة رؤيتهم للتعامل مع باقي الأطراف العربية».
وطالب مبارك إسرائيل بإعادة النظر في مجمل سياساتها وأسلوب تعاملها مع الفلسطينيين والعرب، وقال: 'إذا اختارت إسرائيل طريق السلام وتجاوبت بحسن نية مع استحقاقاته، فهذا من شأنه أن يشجع العرب على الثقة بنياتها، وذلك هو جوهر المبادرة العربية للسلام'، مشددا على ضرورة أن توقف إسرائيل الاستيطان بشكل تام وتحقق تقدما ملموسا في مفاوضات السلام، قبل الحديث عن إيماءات أو مبادرات أو خطوات عربية تجاهها.
في غضون ذلك، استنكرت حركة 'شركاء من أجل الوطن'، وهي أول حركة شبابية سياسية مسيحية في مصر، ما أسمته تجاهل أجهزة الإعلام الرسمية والمستقلة لدور الأقباط في 'انتصار حرب أكتوبر'.
وقالت الحركة، في بيان أصدرته أمس، إن هناك 'محاولة دائمة ودؤوبة من قبل أجهزة الإعلام الرسمية والمستقلة لمحو الدور البطولي والرائد للضباط والجنود الأقباط في هذه الانتصارات'.
ودانت الحركة قيام وسائل الإعلام الرسمية والشعبية، بـ'تجاهل الدور الوطني الكبير الذي لعبه الضباط والجنود الأقباط ومحاولة أسلمة انتصارات أكتوبر وتسميتها زوراً وبهتاناً بحرب العاشر من رمضان أو غزوة العاشر من رمضان، فضلاً عن التجاهل التام
للتاريخ القبطي الذي قامت فيه الحرب'، مشيرة إلى أن 'بعض المتشددين يحاولون تحويل الانتصار المصري الكبير إلى حرب دينية، مما يؤدي إلى تقزيم المجهودات الكبيرة التي لعبها جميع المصريين على كل المستويات ومنهم الأقباط، وصمود كل المصريين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي استولى على قطعة من أراضٍ مصرية وليست إسلامية'.