البابا شنوده: يجب إطاعة الحاكم في الأمور المدنية فقط وليست الدينية
* الميراث يجب أن يُوزّع بالمحبة والتفاهم. * الكنيسة ترفض تغيير الملة للحصول على طلاق. كتبت: ماريا ألفي – خاص الأقباط متحدون أكد قداسة البابا شنودة الثالث خلال العظة الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس الأربعاء على أنه يجب إتباع أوامر الحكام فقط في الأمور المدنية، ولكن الأمور الدينية لا يتبع فيها إلا تعاليم الرب، مدللاً بالآية التي تقول "ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس". وجاء هذا ردًا على سؤال من أحد الحضور ويقول: بأنه قرأ في رسالة القديس بطرس إنه ينبغي أن نخضع لرسالة الحكام في حين أن وقت ذكر الآية كان في عهد الطاغية نيرون، فتساءل: "كيف يمكن أن ننفذ الوصية مع حاكم مثل نيرون مع الاحتفاظ والمطالبة بالحقوق الديمقراطية؟! وأكد قداسة البابا إن الخضوع المقصود هنا هو خضوع في حيز حدود الله، قائلاً: فلا يجعل الحاكم مثلاً يأمرنا بتغيير ديننا فنقول له "حاضر"، مشيرًا إلى أن الحاكم بالعدل علينا بالخضوع له ولكن في حدود ونطاق معين. كما وُجّه إلى قداسته سؤال يقول: "لماذا ندعو الأسقف بـ "سيدنا" على الرغم من أن الرسول بولس قال لشعب الكنيسة أنتم إخوتي.. وأشار صاحب السؤال بأنه لا ينكر أبوتهم كرعاة للشعب ولكن يظن أن التسمية خاطئة؟" فرد البابا قائلاً: إن هذا الشخص يبدو أنه أخذ جزءًا من التعليم البروتستانتي، موضحًا أن كلمة "سيد" موجودة بالكتاب المقدس، وأضاف: في الخطابة نقول "سيداتي آنساتي" مشيرًا إلى أن الشخص بهذا لم يعتبر كل الحضور آبائه أو أمهاته إلى جانب أنه بالصعيد الولد يقول لجده "سيدي" ولجدته "ستي"، فهو لفظ للاحترام وليس بمعناه الحرفي سيد وخاضع أو عبد. وخلال الاجتماع أيضا أكد قداسته أن الكنيسة لا توافق مطلقًا على تغيير الملة لأجل الحصول على الطلاق، موضحًا أن الشخص إذا طلق لا يتم التصريح له بزواج ثاني، وإذا تزوج بأي ملة أخرى فيجب حرمانه من دخول الكنيسة. وكان هذا ردًا على سؤال بأن هناك أب كاهن يساعد ابنه في تغيير ملته ليطلق زوجته على الرغم من أن لديه طفلان؟!". وفي سؤال من أحدهم يقول: أن هناك امرأة بعد وفاة زوجها حاول أهل زوجها أخذ الميراث منها دون وجه حق، فأكد البابا إن مسألة الميراث يجب أن تتم بالمحبة والتفاهم حتى وإن كان القانون فيما يخص هذا الموضوع صعبًا ويميز الذكر عن الأنثى. وأرسلت فتاة تقول: "إن عمرها 28 سنة خريجة كلية صيدلة وتقدم لها طبيب جراح وتم تلبيس الدبل ولكن بعد عدة شهور تم فسخ الخطبة من قبل أهل الفتاة لأن الشاب لم يجهز الشقة في الوقت المحدد، ولكنها أوضحت إنه بعد ذلك قام بإحضار الشقة والأثاث وتقدم لها مجددًا ولكن الوالدين قاموا برفضه بتعنت رغم موافقة الفتاة على الارتباط بهذا الشخص". فشدد قداسة البابا على الآباء والأمهات ألا يضغطوا على أولادهم فيما يخص الزواج، مشيرًا إلى أنه يجب على الوالدين أن ينصحوا فقط دون أن يسيطروا على أولادهم. مستكملاً بأنه لا يوافق على ما يفعله الوالدين مع ابنتيهما، قائلاً: إن الوالدين "هيضيعوا البنت في وسطهم" وأشار بأن لكل شاب ظروفه وعلينا بتحمله. وختامًا أكد على أن تحكم الأب والأم في حياة أبنائهم هو خطأ مئة بالمئة. |