الأجهزة المحلية تعتدي على رهبان عُزَل بـ"دير الأنبا مكاريوس السكندري" بـ"وادي الريان" وسط صمت رئاسي
الراهب بولس الأنبا مكاريوس السكندري: • الرهبان نحتجوا على دخول اللودرات الدير وقالوا للمأمور ما تفعلونه هو إرهاب للرهبان وأنكم تساندون الإرهاب. • الحكومة تشجع الشرطة والأجهزة المحلية على النعتداء علينا. • بسبب مشكلة المباني تحرر لي أكثر من 20 محضر من قبل جهاز أمن الدولة وحصلت على أحكامًا بشهرين سجن ولكنها لم تنفذ، وتم تلفيق بعض التهم لي، وحكم عليّ بغرامة 44 مليون جنيه بسبب المباني، و6 مليون دولار لأجل توصيل خط الغاز!! • جهاز أمن الدولة أطلق على الدير لقب "الدير المهجور". • نطالب الرئيس محمد حسني مبارك بالتدخل العاجل لوقف هذه المهزلة والإعتداءات التي تحدث من وقت لآخر على الرهبان بالدير. الاقباط المتحدين استمرارًا لسلسلة قمع الحريات الدينية في مصر ومنع الحكومة المصرية للمسيحيين من بناء وإقامة شعائرهم الدينية بدعم من مؤسسة الرئاسة والأجهزة الأمنية والمحلية بالدولة، قامت الأجهزة المحلية مؤخرًا مدعومة بجهاز أمن الدولة بالإعتداء على رهبان عُزل بدير القديس مكاريوس السكندري بوادي الريان بمُحافظة الفيوم، تحسبًا لقيام الرهبان بقيام بأعمال بناء داخل الدير. وقال الراهب بولس الأنبا مكاريوس السكندري في تصريح خاص لـ"الأقباط مُتحدون" أن ثلاثة سيارات ولودارات تابعة للأجهزة المحلية مدعومة بقوة أمنية يقودها مأمور مركز شرطة مركز "يوسف الصديق" بالفيوم ويدعى يوسف الخلاوي، وصلت إلى الدير ومنعت بعض السيارات التي كانت تحمل الطوب الأحمر للدير، وقاموا بنزع اللوحات المعدنية للسيارات التي حمّلت الطوب للدير وحجزوها في القسم، وتهجموا على رهبان الدير، وضربوا أبونا زكريا باللودر. والغريب أن مأمور القسم أوقف سيارات وجرارات ولودرات من على الطريق العام لتأتي وتُحمل الطوب من الدير إلى القسم. وأوضح الراهب بولس أن الحكومة المصرية ما زالت تمتنع عن السماح للرهبان العزل بالبناء في الدير، وقد أرسلنا شكاوى إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ولكن دون جدوى، كما أن محافظ الفيوم متواطئ مع الشرطة والأجهزة المحلية، لأنه عندما ذهب أبونا إليشع المقاري "رئيس الدير" إلى محافظ الفيوم لحل المشكلة قالوا له في المحافظة "مش فاضيين" وتهربوا منه كثيرًا. وأضاف الراهب بولس أنه بسبب مشكلة المباني تحرر له أكثر من 20 محضر من قبل جهاز أمن الدولة وحصل على أحكامًا بشهرين سجن ولكنها لم تُنفذ، وتم تلفيق بعض التهم له، وحُكم عليه بغرامة 44 مليون جنيه بسبب المباني، و6 مليون دولار لأجل توصيل خط الغاز. وأكد الراهب بولس أن معه أوراقًا ومستندات رسمية تؤكد ذلك، مشيرًا إلى أن الأجهزة المحلية كانت تريد تكسير خط المياة بالدير. وأشار الراهب بولس إلى أن الرهبان احتجوا على دخول اللودرات الدير وقالوا للمأمور ما تفعلونه هو إرهاب للرهبان وأنكم تساندون الإرهاب، الأمر الذي جعل المأمور يتراجع لأنه ليس معه إذن من النيابة للقيام بذلك. وقال الراهب بولس: أنا أتعجب من قيام الأجهزة المحلية ومأمور القسم بالقيام بالتعدي على الرهبان علشان شوية طوب داخلين للدير، فنحن نتعبد لله وتركنا العالم ولسنا تجار مخدرات أو آثار أو مجرمين. وأكد أن الحكومة تشجع الشرطة والأجهزة المحلية على الإعتداء عليهم. وطالب الراهب بولس الرئيس محمد حسني مبارك بالتدخل العاجل لوقف هذه المهزلة والإعتداءات التي تحدث من وقت لآخر على الرهبان بالدير والمحاولات المستميتة التي تقوم بها الأجهزة المحلية وجهاز أمن الدولة لمنع قيام أبنية للرهبان بالدير. يُذكر أن الأب متى المسكين كان قد أرسل الراهب إليشع لتعمير الدير، وأن جهاز أمن الدولة سمح للرهبان بالإقامة بالدير بناءًا على تصريح، حيث طلب جهاز أمن الدولة من الراهب إليشع بعد اقتياده إلى جهاز أمن الدولة بالحصول على تصريح من وزارة البيئة للإقامة بالدير. وتجدر الإشارة إلى أن الرهبان يطلقون على هذا الدير بالدير المحفور ولكن جهاز أمن الدولة أطلق عليه الدير المهجور "كما هو مسجل في أمن الدولة"، وسنوافيكم تباعًا بتطور الأحداث بالدير. |