أسرة قبطية بالأسكندرية تعيش مأساة إنسانية
أخبار وتقارير من مراسلينا
CET 00:00:00 - 23/12/2009
أخبار وتقارير من مراسلينا
كتب: جرجس بشري - خاص الأقباط متحدون برغم مرور ما يقرب من ثلاثة سنوات على الحادث المأساوي الذي وقع في الأسكندرية عام 2006 خلال "جُمعة ختام الصوم"، حيث قام أحد المسلمين وقتها بالاعتداء على مجموعة من الكنائس وبعض الأقباط وهو مُمسِكًا بآلتين حادتين في يديه، إلا أن توابع هذا الحادث الأليم ما زالت تلقي بظلالها حتى هذه اللحظة على أسرة قبطية كانت تمتلك محلاً لقطع غيار السيارات في شارع 45 المجاور لمكان الحادث، حيث أكد جرجس عبد الملاك في تصريح خاص لـ"الأقباط مُتحدون" أنه كان يمتلك محل قطع غيار في شارع 45 وقد قامت مجموعة من المسلمين بالاعتداء على المحلات التجارية للأقباط ونهبها وسرقتها، وكان محله من ضمن المحلات التي تم الاعتداء عليها في حادث الإسكندرية. وقال جرجس عبد الملاك إنه تم تدمير وتخريب وسرقة المحل الذي كان يمتلكه ويقتات هو وأسرته من ورائه، حيث كان بالمحل بضاعة تقارب الــ 50 ألف جنيه، وعندما ذهب لعمل محضر بالقسم ورفع قضية على الجناة، تم إجباره على التنازل عن القضية .. حيث تم أخذ شقيق زوجته كـ "رهينة"، كما لفق له الجناة (بمعرفة الأمن ) قضية بإدعائهم عليه أنه قام بضرب زوجة أحد الجناة، وأوضح جرجس أنه بعد تدمير محله وإجباره على التنازل عن القضية عجز عن تسديد الأقساط التي كانت مستحقة عليه للصندوق الاجتماعي للتنمية. وأضاف جرجس: بعد أن تدهورت أوضاعي المادية عجزت حتى عن تسديد إيجار الشقة التي أسكن بها أنا وأسرتي، وقام المالك برفع قضية طرد ضدي وتمكن من الحصول على حُكم نهائي بالطرد يوم 13 مايو 2009، مع أني كنت أقوم بتسديد إيجار الشقة عن طريقين، طريق الحي (باسم صاحب البيت)، ثم فؤجئت أن صاحب البيت باع نصف البيت لامراته والنصف الآخر لسيدة أخرى، حيث تم الاتفاق على طردي من الشقة، مع أني رممت البيت على نفقتي الخاصة من قبل بقرار ترميم رقم 254 لسنة 2003، ومعي مستندات تؤكد ذلك. وقد اتفقت صاحبة المنزل معي على أن تخصم نفقة الترميم من الإيجار، وقد أعطاني صاحب المنزل ويدعى كمال السباعي محمد القصاص إيصالات إيجار باسمه إلى تاريخ 1 / 2009، ولكن فوجئت أن زوجة صاحب المنزل وتدعي شادية إبراهيم حماد قد رفعت قضية طرد ضديلأنها تملك نصف المنزل، كما أشار جرجس عبد الملاك أن أولاد صاحبة المنزل قد هددوه من قبل لكي يترك الشقة، لاأهم يريدون هدم العقار ليقيموا عليه عمارة جديدة، وأن حكم الطرد من الشقة نهائي وأنه سيتم تشريده هو وأطفاله وزوجته في الشارع، مؤكدًا على أنه سعى للحصول على شقة من المحافظة إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، وأنه رغم قيامه بالنقض على الحكم النهائي الصادر ضده بالطرد من شقته، فقد لا يتم قبول النقض ويصبح وقتها في الشارع! |