بقلم خاص-الأقباط دوت كوم
صدر عن لقاء شاركت فيه مجموعة من ممثلي الكنائس الأرثوذوكسية
والبروتستانتية والكاثوليكية في الأرجنتين إعلان مشترك دفاعا عن الحياة.
أكد الموقعون انطلاق إعلانهم من الرغبة في التعريف بقيمة حق الحياة
وكرامتها، ومن الحوار مع العلماء والمبادرات المختلفة سواء المسيحية أو
متعددة الأديان التي شهدنتها أمريكا الجنوبية
وتدعو الوثيقة إلى حماية الحياة منذ لحظة تكونها قبل الولادة حتى الموت
يحلل الإعلان الحياة في أوجهها المختلفة، فهي في المقام الأول عطية وهبة
علينا أولاً تقبلها. فالحياة لا تُشترى ولا نسعى للحصول عليها بل تُمنح
إيانا كي نعيشها كهبة نستمتع بها. ويشير البيان هنا إلى رسالة القيس بولس
الأولى إلى طيموتاوس "... بل في الله الذي يجود علينا بكل شيء لنتمتع به"،
وإلى قول المسيح " أما أنا فقد أتيت لتكون الحياة للناس وتفيض فيهم"
وأضافت أنه علينا الدفاع عن هذه الهبة وصيانتها وحمايتها لكونها هدية معرضة
للمخاطر، عطية تتطلب حب وحماية الأب والأم التي تُعتبر انعكاسا لحب وحماية
الله. لكنها عطية علينا أيضا اقتسامها لأن الحياة تظهر في أعمق معانيها
لحظة تحولها إلى هبة جماعية.
وأشارت أن على الجميع بالطبع إدارة هذه الحياة ما يعني العيش في عائلات
وممارسة الأبوة والأمومة بمسؤولية وكرم وحب. وكيف لنا أن نعيش دون التأمل
في هذه العطية الثمينة؟ ويكفي التذكير هنا بالمزمور السابع والعشرين "أمنت،
سأعاين صلاح الرب في أرض الأحياء".
الاقباط دوت كوم