مسكين هذا العالم ... !
عرف العالم اشياء لم يكن يعرفها :
عرف الحزن ....
عرف الالم ...
عرف الخوف والقلق ... !
دخل الشر الى بيت الحب ... فقام الاخ على اخيه...
وقتله ...!
ومات السلام .... كان الله قد قدم سلامه الى العالم ... لكن العالم قتل السلام ...
عالم بلا سلام ... ! ...
اختار عالمنا ان يعيش بلا حنان وبلا رحمة ، وماذا ننتظر ..!!!..
من عالم امتلاء افراده بالجشع والحسد والحقد والخصام والطمع ... ؟ !
وماذا ننتظر من عالم..
اختار ان يبتعد عن الحب والتعاطف والرضا والعطاء .. فسدت طبيعة البشر!!! ،
وفقد الانسان
براءته الاولى ، وامتلاء بالحقد والغيظ ، وتملكته الانانية والطمع ، وسيطرت عليه مشاعر الكراهية
وروح الانتقام ... اصبحت للانسان انياب واظافر ! ... ، فمارس بها البطش والافتراس ، صار
الانسان مثل وحوش الغاب .... ! ... سادت في اجساد البشر وفي ضمائرهم طبيعة الشر ، فصارت
الغريزة اقوى من العقل ، واصبحت الشهوة اقوى من الارادة ... ! ... صار الانسان مثل شجرة
برية ، انبتت اشواكا جارحة وثمارا مرة ... ! ... يصف الانجيل المقدس الانسان بانه امتلاْ
بهذه الصفات : ((الزنى والنجاسة ، وعبادة الاصنام ... والسحر والعداوة والنزاع والغيرة
والغضب ، والتحزب والانقسام والتعصب ، والحسد والسكر والعربدة ، وما يشبه هذه ... )) من
الانجيل المقدس في الرسالة الى اهل غلاطية 5: 91 ،21