[size=16]أنبا يوسف (أحد آباء الرهبنة) :
على شمال الداخل الى الخورس الاول؛ القديس يوسف، ويظهر فى خلفية خضراء، مزينة باطار احمر واسود. الرسم الاول يظهر جزئيا، لانها مغطاة بطبقة من الجص من الطبقة الثالثة. الجانب السفلى من الرسم؛ يظهر الجانب الاعلى من جسم القديس، وفى الجانب الايسر هناك كتابة يونانية (Iwchv abba) الرسم مغطى بطبقة من الجص، من الطبقة الثالثة ولاتظهر بوضوح .
3 - الاكتشافات فى الطبقة الثالثة (القرن العاشر) :
أبجر (ملك الرها) وقسطنطين الملك :
فوق باب الهيكل الرئيسي؛ وُجد صف من ثلاثة نوافذ مغلقة، ظهر بينهم رسمان تتبعان الطبقة الثالثة. الرسم الأيمن يظهر بقايا شخص على حصان اسود، هذا الشخص ممسكا برمح او حربة، حيث نستطيع ان نقول انه محارب قديم. اعلى الشخص فى السماء؛ هناك بعض النجوم والصلبان، هذا هو قسطنطين الملك. والفراغ الموجود بين الشباك الايمن والايسر، يمثل ابجر ملك الرها (أوديسا على البحر الأسود) . فى الجانب الجنوبى من الحائط؛ يوجد وزير ملكة كنداكة (الخصي الحبشي) جالساً على مركبة يقرأ سفر إشعياء.. ’’مثل شاة سيق إلى الذبح ....‘‘. والقديس اندراوس الرسول، الذي عمد آكلى لحوم البشر. وفى الجانب الشمالى؛ يوجد القديس غريغوريوس المنير . ومن الواضح ان هذا الجانب يمثل القديسين الذين نجحوا فى جذب الاجانب للمسيحية. تواريخ هذه الرسومات غير معروفة بشكل قاطع، توجد بعض الكتابات أسفل القبة وأعلى الرسم (موسى وهارون والشماس يوناثان).
القديس فيلبس وخصى الحبشى:-
هناك ثلاثة نوافذ؛ فى الحائط تحت القبة فى الخورس الاول من الجهة القبلية، النافذة اليمنى غير موجودة الان. بين النافذة اليسرى واليمنى؛ هناك رجل حليق الرأس، جالس على مركبة، ويحمل نقش قبطى يمثل العهد الجديد (اعمال الرسل 27:8)، وفى هذه الفقرة تم تبشير الخصى الحبشى على يد القديس فيلبس. وهناك كتابة أخرى على يمينه (piqow] nkantakh) (خصي كنداكة). وعلى الرغم من ان هذه الرسومات مشوهة؛ الا انها تظهر عماد الخصى الحبشى.
القديس اندراوس الرسول وآكلى لحوم البشر (ذوى راس كلب) :
فى الجانب الاسفل؛ بين النافذة اليسرى الوسطى، هناك مشهد يبدو محير لاول وهلة. رجل واقف ذو شعر رمادى اللون، يخاطب خمس اشخاص لهم روؤس كلاب، ويمكن تعريف هذا المشهد على انه القديس اندراوس، يعظ فى البلاد التى يقطنها اكلى لحوم البشر ذوي راس كلب.
وبين النافذة الوسطى واليمنى؛ وجد مشهد اخر للمعمودية، وفيه الرجل نفسه، كمثال المشهد فى منظر القديس اندراوس، يُعمّد شخصين من اكلى لحوم البشر. وقد تغير وجههما إلى وجه آدمي، ومن المعتقد ان الغرض من هذا المشهد، هو اظهار خدمة القديس اندراوس المتكاملة بين الوثنيين، وقد تحولوا عن طبعهم الوحشي بعد المعمودية.
وهذه المشاهد؛ تُظهر مواضيع نادرة فى الايقونات المسيحية. وحتى الان لايوجد دليل على سبب وجودهم هنا، ولكن بما ان موضوع هذه المشاهد، هو ايمان ومعمودية اناس غرباء؛ يمكن ان يكون المضمون له علاقة بحلول الروح القدس. ويجب ان لانهمل ان القبة، فوق الخورس، تتضمن مثل هذه المشاهد. وفى فصول اخرى؛ سيكون الاهتمام منصب على الرسومات الموجودة فى القبة، والحوائط أسفل القبة مباشرة.
القديس غريغوريوس المنير:-
تحت القبة من الجهة البحرية؛ نرى فوق النافذة الوسطى، نصف دائرة. والتى تبدو كأنها بعيدة عن الجزء العلوى من اللوحة، وفى هذه الدائرة يوجد رسم تخطيطى لمدينة، مقابل خلفية لسماء مضيئة بالنجوم، امثال انصاف الدوائر، فى الجزء العلوى من الرسومات. يقصد به دائما التعبير عن درجات السماء. والمدينة الموجودة فى الدائرة، يُعتقد ان المقصود بها توضيح لاورشليم السماوية . وعلى يمين هذا يظهر رجل واقف، بهالة نورانية حول رأسه، ولايوجد نقوش يمكن ان تساعدنا على التعرف على هذا المشهد .
المشهد الثانى؛ مرسوم تحت المشهد الاول، بين النافذتين المفتوحتين، كاد ان يختفى تماما، ماعدا قطعة ضئيلة من خلفية زرقاء رمادية اللون. ومنه نرى كتف وجزء من هالة نورانية لشخص ما، ولحسن الحظ؛ ان الكتابة الموجودة على الناحية اليمنى من هذا الشكل، كانت محفوظة تماما ويقرأ عليها الاتى (Grhgorioc)، القديس جريجورى الارمنى، او القديس جريجورى المنير، ولانه كان معروف جدا بالتبشير بالمسيحية فى أرمينيا؛ يمكن ان نعتبر بقايا هذا المشهد، كنظير للمشاهد الموجودة على الحائط المقابل، حيث ان موضوعهم يختص بالايمان والمعمودية .
الصلبان:-
على يمين النافذة اليمنى، وعلى يسار النافذة اليسرى، تحت القبة فى زاوية الخورس؛ وجدت بقايا لاربع صلبان. هذه الصلبان (مختلفين فى الشكل) مرسومة باستخدام اللون الاحمر والاخضر بشكل رئيسى، ومحاطة باطار لونه احمر، وبه صف من النقاط البيضاء والخطوط السوداء.
كما توجد بعض الزخارف القبطية، موجودة أعلى فريسكا البشارة والميلاد السريانية. كما يوجد رسم لصليبين قبطيين على يمين ويسار القبة، ويوجد أسفلهما رسم لطاووس يظهر منه الذيل فقط . ويذكر أن الطاووس في الفن المسيحي يشير إلى الأبدية .
فريسكا نياحة السيدة مريم العذراء (القبطية) :-
اسفل الرسومات الموجودة لأبجر وقسطنطين؛ هناك بقايا رسومات تشير الى نياحة السيدة العذراء، الطبقة الرقيقة من المحارة تحتوى على رسومات للنياحة. فى اقصى اليسار هناك تمثيل لنياحة السيدة العذراء .
العذراء ترقد على السرير، محاطة بالتلاميذ الاثنا عشر، مصتفين فى صفين حول السرير. وهناك أيضاً نحو ستة نساء، ثلاثة فى كل صف. هؤلاء النساء يدعون العذارى بدون اسماء محددة.
على الخلف من السرير؛ يوجد كائن كبير باجنحة، من الارجح انه الملاك ميخائيل، ومن المعروف ان الملاك ميخائيل هو الذى يصاحب ارواح المنتقلين، ويتبقى من اسمه بعض الحروف. ويقف الملاك ميخائيل كانه يريد ان يستقبل روح السيدة العذراء، وهذا التشخيص يعتبر غير عادى حيث ان المسيح فى اغلب الرسومات يكون فى هذا الوضع .
فى اقصى اليمين هناك رسم لمجموعة أشخاص ينظرون بدهشة بالغة. وفى الحافة العليا هناك بعض النقوش القبطية.
هذا المشهد الذي يمثل جسد السيدة العذراء يعتبر من اقدم الفريسكات لنياحة السيدة العذراء ويرجع للقرن العاشر
هناك رسم فى الوسط، للسيد المسيح والسيدة العذراء، وهو ممسكا بيدها اليسرى ويرفعها، كرمز لكرامة العذراء وجلوسها عن يمينه. وفى الجانب الايسر من يد السيدة العذراء؛ هناك رسم للشمس، بينما يرى القمر فى الجانب الايمن من راس السيد المسيح. هذا المشهد يعبر عن إصعاد جسد السيدة العذراء للسماء، واستقبال السيد المسيح لجسدها وروحها الطاهرة .هذا المشهد استثنائى الى حد ما، بخلاف الفريسكا السريانية لنياحة العذراء مريم، والتي تمثل السيد المسيح يحمل السيدة العذراء كطفل صغير رمزاً لروحها.
ابراهيم واسحق ويعقوب:-
هؤلاء يمثلون البطاركة الثلاثة فى العهد القديم، ابراهيم واسحق ويعقوب، مجتمعين فى السماء مع ارواح القديسين، وهم يرتدون ملابس بنية وحمراء اللون. ويتشابه الثلاثة بشعرهم الابيض، وملابسهم. وفى الخلفية؛ هناك اربعة أشجار حيث توجد رسومات لاشخاص شبه عراة، يلتقطون الفاكهة. هذه الرسومات تعود جذورها للقرن العاشر .
هذه الأيقونة تمثل الآباء ابراهيم واسحق ويعقوب في فردوس النعيم، يستقبلون أرواح القديسين المنتقلين، كما نقول في أوشية الراقدين « تفضل يارب نيح نفوسهم جميعاً في حضن آبائنا القديسين إبراهيم وإسحق ويعقوب. علهم في موضع خضرة على ماء الراحة في فردوس النعيم» .
فىالجانب الايمن من النقوش للبطاركة الثلاثة؛ هناك اثار لشخص على ظهر حصان، الجانب الايمن لهذا الرسم يُظهر الصدر والجزء الخلفى للحصان، الفارس يظهر بصعوبة، ومن الواضح انه يرتدى ملابس عسكرية. وفى الجانب الايمن هناك شخص واقف ويحمل صليب، وعلى يمينه ايضا هناك جندى على حصان. الشىء الوحيد االظاهر هو ان الفرسان يرتدون ملابس عسكرية من الواضح انهم قديسين ولكننا لانستطيع ان نجزم بوضوح شخصياتهم.
4 - الاكتشافات فى الطبقة الرابعة (القرن الثالث عشر)
عبارة عن الفن السرياني الذي يرجع تاريخه للقرن الثالث عشر ، وهو عبارة عن :
1 – فريسكا البشارة والميلاد .
2 – فريسكا نياحة السيدة العذراء مريم .
3 – فريسكا صعود السيد المسيح .
4 – الثلاثة فتية في أتون النار : وهي من الإكتشافات الحديثة ووصفها كالتالي :
فى الجانب الغربى؛ هناك لوحة رائعة كبيرة، لقصة الفتية الثلاثة فى اتون النار من سفر دانيال. الجانب السفلى من اللوحة مفقود. نرى السيد المسيح يقف فى الجانب الايسر، وهؤلاء الفتية يرتدون ملابس فارسية، وأشكالهم متشابهة. وعلى الجانب الايمن هناك رسم للملك نبوخذ نصر، جالساً على العرش وحوله الوزراء (المزاربة).
فى الجانب الغربى لصورة الثلاثة فتية، يظهر ملاك يحمل شخصا من شعره ، من الموكد ان هذا الشخص هو النبى حبقوق اتيا الى جبال بابل لاطعام النبى دانيال في جب الأسود (راجع تتمة سفر دانيال) .
5 - هذا إلى جانب أنه في الخورس الثاني يوجد بالعمودين رسومات كالتالي :
ساويروس وديسقوروس :-
فى اقصى الحائط الشرقى من الناحية البحرية، وعلى العمود، هناك شخص واقف بملابس رهبانية، وعليها بعض الكتابات الطقسية، يرتدى هذا الشخص القلنصوة وملابس كهنوتية، مزينة بصور السيد المسيح وحوله اثنين من الملائكة وستة قديسين، وهناك اعتقاد ان هذا المشهد يمثل البابا ديسقورس بطريرك الاسكندرية الـ 25. وفى العمود الاخر من الحائط من الناحية القبلية هناك القديس ساويروس. الرسم يحوى فقط بعض التفاصيل والحواف لشخص واقف يرتدى ملابس رهبانية .
إعداد : د.كارل انييمى
ترجمة : الراهب القس يحنس اaلسريانى
[/size]