كتبت-عزة إبراهيم:
انفجرت أمس الثلاثاء طاقة شمسية غير طبيعية رافقتها طرد كتل حرارية تاجية من قرص الشمس, وتوقع الخبراء ألا تصاحب هذه الكتلة تعرض الأرض لمخاطر طبيعية ناتجة عن تسرب هذه الأشعة من الجسم الملتهب الشمس بما تمثله من مفاعل نووي هائل الإمكانات والطاقات المدمرة.
وأوضح الخبراء في التقرير الصادر عن وكالة ناسا الفضائية اليوم أن الخطورة المحدودة لهذه الكتل النارية سيتضمن بعض التأثير علي الحقل المغناطيسي للأرض، والمقدرة في مجملها بنحو مليار طن من المواد الحرارية.
ورصدت ذلك الوكالة من خلال الكاميرات الملحقة بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية الخاصة بالمرصد الشمسي والتلسكوبات، والتي استطاعت تصوير عملية الانبعاث من قرص الشمس، حيث بلغ معدل قذف جزيئات اللهب الشمسي في الفضاء والمقدرة بـ 1400 كيلومتر في الثانية الواحدة.
وقالت وكالة الفضاء الأمريكية إن سحابة كبيرة من الجزيئات انتشرت بشكل متصاعد ثم انخفضت مرة أخرى إلى الشمس، بما يغطي مساحة كبيرة من سطح الشمس تتجاوز نصف القرص الشمسي.
ويشير الخبراء بالوكالة إلي أن الانفجار لم يكن موجها مباشرة إلي الأرض، ولكن التوقعات تشير إلي حدوث تأثر في المجال المغناطيسي للأرض الليلة الأربعاء وغدا الخميس.
وأوضح العلماء أن وصول جزيئات نشطة للغاية ستعزز الشفق عند خطوط العرض العالية بالكرة الأرضية، كما تستطيع الإشعاعات النارية المنبعثة من الشمس أن تتسبب في عطل مؤقت بالأقمار الصناعية ومحطات توليد الطاقة وشبكات الاتصالات، ولكن لا يتوقع حدوث آثار سلبية على المعدات التقنية.
وقال ألان طومسون، رئيس فريق مغناطيسية الأرض في مركز المسح الجيولوجي البريطاني، أن ما حدث لم يكن سوى عشر قوة الانبعاث الشمسي المذهل الذي حدث في فبراير الماضي ومن المتوقع أن يعزز هذا الانبعاث الحقل المغناطيسي للأرض, إلا قليلا على مدى الساعات الـ 24 المقبلة.
شاهد الفيديو:
الوفد