عبد الله العريني
وقعت اشتباكات عنيفة فى مدينة أبوكبير فى الشرقية،الاربعاء ، بين رجال الشرطة وعدد من المنتمين إلى التيار السلفى، إثر إصابة أحدهم بطلق نارى على يد الشرطة.
كانت قوة من مباحث أبوكبير، برئاسة النقيب محمد عبدالرحيم، تحاول القبض على مواطن يدعى عادل الإحرازى، لتنفيذ حكم قضائى بالسجن لمدة عام، وتضاربت الروايات حول أسباب إطلاق النار عليه.
وتجمهر مئات السلفيين بعد نقل «الإحرازى» إلى المستشفى، وقطعوا طريق الزقازيق ـ فاقوس لأكثر من ساعتين، وهم يرفعون السنج، والسيوف، والشوم، وملابس زميلهم الملطخة بالدماء، الأمر الذى أدى إلى ارتباك حركة المرور بطول نحو 30 كيلومتراً، واعتدوا على عدد من جنود الشرطة والمرور، فيما لاذ رئيس المباحث وأفراد القوة بالفرار.
وقال عدد من شهود العيان إن «الإحرازى» صلى فجر الاربعاء ، وجلس أمام أحد المحال، وأثناء مرور قوة المباحث أشار أحد أفرادها إليه وقال لرئيس القوة إنه هارب من حكم قضائى، فأمرهم بالقبض عليه، إلا أنه فر منهم.
وأضاف الشهود أن قوة المباحث فشلت فى القبض عليه، فأطلق أحد أفرادها الرصاص عليه، ما أدى إلى إصابته فى فخذه اليمنى، وعندما حاولوا حمله إلى المستشفى تجمع حولهم عدد كبير من الأهالى الذين احتجوا على إطلاق الرصاص عليه، ورفضوا اقتراب المباحث منه، ومع تزايد الأعداد تراجعت قوة المباحث ثم غادرت المكان.
من جانبه قال مصدر أمنى إن «الإحرازى» هو الذى اعتدى على قوة المباحث أثناء وجودها فى أحد الكمائن بالمدينة، وعندما أراد الهروب أصابه أحد المخبرين.
وطلب المحافظ المستشار محمد عبدالقادر، تقريراً من المستشفى، وأشار التقرير إلى أنه أصيب بطلق من الخلف أعلى الفخذ اليمنى فأحدث فتحة دخول قطرها سنتيمتر واحد، ومحاطة بحرق وفتحة خروج مع نزيف قطرها 1.5 سنتيمتر أعلى الفخذ اليمنى من الأمام.
يذكر أن النقيب محمد عبدالرحيم، متهم فى إحدى قضايا قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، وتعقد جلسة محاكمته الثانية الخميس .