صورة ارشيفية
كشفت أجهزة الأمن في الجيزة، بعد 14 يوما من البحث والتحري واستجواب المئات، غموض مقتل شيخ سلفي وزوجته في شقتهما بالهرم. وأفادت التحريات والتحقيقات بأن مسجل خطر وراء الجريمة، وأنه سبق اتهامه في 12 قضية، وأنه أعلن توبته وأطلق لحيته منذ 5 سنوات، ويوم الواقعة تعاطى جرعة هيروين وتوجه إلى منزل القتيل وكان يحمل معه لاصقاً طبياً. وأضافت التحريات والتحقيقات أن المتهم فاجأ القتيل ووضع اللاصق الطبي على فمه وأجبر زوجته على خلع مشغولاتها الذهبية وملابسها كاملة واعتدى عليها جنسيا قبل أن يخنقها ويذبحها بالسكين.
وتوصل ضباط «الجيزة» إلى صاحب محل ذهب في دمياط، تبين أن المتهم باع له جزءًا من المسروقات، وتحرر محضر بالواقعة وتم إخطار المستشار مجاهد علي مجاهد، المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة، وجارٍ عرض المتهم على محمود عبود، وكيل أول نيابة حوادث جنوب الجيزة انتظارًا لتقرير الطب الشرعي وتمهيدا لإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات خلال أيام.
وكانت أجهزة الأمن في الجيزة فحصت قرابة 500 شخص من أقارب وأصدقاء ومترددين على الضحية في منزله وأجمعوا أنهم تربطهم علاقة طيبة للغاية بالقتيل، وكان من بينهم شاب من الذين شاركوا في مظاهرات «جمعة الغضب الثانية» وقال إنه طلب استشارة الشيخ القتيل في ذهابه إلى المظاهرة من عدمه و«هل عليه خوف من المشاركة؟». وتبين أن هذا الشخص وراء الجريمة لأنه آخر شخص اتصل بالضحية قبل الجريمة، وباستجوابه أكثر من مرة أنكر علاقته بالجريمة وقال إنه تربطه علاقة ممتازة بالشيخ ولا يمكن أن يفكر في قتله وتم إطلاق سراح المشتبه به بعد استجوابه.
وأمر اللواء عابدين يوسف، مدير الأمن، بتشكيل فريق بحث ترأسه العميد جمعة توفيق، وكيل المباحث الجنائية، وأشرف عليه اللواء كمال الدالي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد فايز أباظة وتم جمع معلومات وتحريات حول المشتبه به محمد الحسيني رجب، 38 سنة.
وكشف شهود عيان وجيران أن المشتبه به شوهد في الشارع الذي شهد الجريمة وسافر إلى دمياط مساء يوم الحادث وتبين للعميد رشاد نجم والعقيد محمد عبدالتواب، مفتش مباحث، أنه باع المشغولات الذهبية لصاحب محل ذهب في دمياط. كما تبين من سؤال أقارب المجني عليهما اختفاء مشغولات ذهبية خاصة بالضحية.
وبمواجهة المشتبه به بهذه التفاصيل وبصاحب محل الذهب الذي اشترى منه الذهب، اعترف المتهم بتفاصيل الجريمة كاملة، وقال إنه ربطته علاقة صداقة بالضحية منذ فترة طويلة وكان يتردد عليه هو زوجته بشكل يومي. وأضاف أنه شارك في «جمعة الغضب الثانية» وعاد إلى الهرم وتوجه إلى شقته وكانت زوجته في دمياط وأخذ جرعة من مخدر الهيروين، الذي يدمنه منذ شهور وتوجه إلى شقة القتيل.
وشرح المتهم أنه اشترى لاصقا طبيا وهو في طريقه إلى مسرح الجريمة ودخل الشقة ووقف خلف الضحية ووضع اللاصق على فمه وكتم أنفاسه، وأن زوجة القتيل كانت في غرفتها ولا تخرج منها نهائيا عند وجود غرباء وأنها سألت عندما حدثت حركة مقاومة وأصوات ضعيفة من القتيل وأخبرها أنه شعر بإرهاق وانه سينقله إلى غرفته.
وتابع: «تظاهرت بالدخول إلى غرفة الضحية ثم الخروج من الشقة بفتح الباب وغلقه لإيهام الزوجة، المجني عليها، بخروجي نهائيا من الشقة لتطمئن وتدخل غرفة زوجها وهو ما حدث، وفاجأتها بوضع اللاصق الطبي على فمها وطلبت منها أن تسلمني مشغولاتها الذهبية وتخلع جميع ملابسها واعتديت عليها بالإكراه وتحت تهديد السلاح بعد أن أوثقت يديها وقدميها».
وقال في التحقيقات إنه خنق الضحية بيديه وأحدث بها جروحا في الرقبة وتأكد من مصرعها وارتدى ملابسه كاملة وحمل المشغولات الذهبية في حقيبة بلاستيكية ومسح بصماته كاملة من مسرح الجريمة وأخذ معه السكين وخرج من الشقة وسافر مساء يوم الحادث إلى دمياط ليبيع جزء من المشغولات الذهبية
اقر ايضا مانشر في المصري اليوم
تحريات المباحث: مسجل خطر وراء مقتل الشيخ السلفي وزوجته بالهرم
Wed, 08/06/2011 - 15:05
كشفت أجهزة الأمن في الجيزة، بعد 14 يوما من البحث والتحري واستجواب المئات، غموض مقتل شيخ سلفي وزوجته في شقتهما بالهرم. وأفادت التحريات والتحقيقات بأن مسجل خطر وراء الجريمة، وأنه سبق اتهامه في 12 قضية، وأنه أعلن توبته وأطلق لحيته منذ 5 سنوات، ويوم الواقعة تعاطى جرعة هيروين وتوجه إلى منزل القتيل وكان يحمل معه لاصقاً طبياً. وأضافت التحريات والتحقيقات أن المتهم فاجأ القتيل ووضع اللاصق الطبي على فمه وأجبر زوجته على خلع مشغولاتها الذهبية وملابسها كاملة واعتدى عليها جنسيا قبل أن يخنقها ويذبحها بالسكين.
وتوصل ضباط «الجيزة» إلى صاحب محل ذهب في دمياط، تبين أن المتهم باع له جزءًا من المسروقات، وتحرر محضر بالواقعة وتم إخطار المستشار مجاهد علي مجاهد، المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة، وجارٍ عرض المتهم على محمود عبود، وكيل أول نيابة حوادث جنوب الجيزة انتظارًا لتقرير الطب الشرعي وتمهيدا لإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات خلال أيام.
وكانت أجهزة الأمن في الجيزة فحصت قرابة 500 شخص من أقارب وأصدقاء ومترددين على الضحية في منزله وأجمعوا أنهم تربطهم علاقة طيبة للغاية بالقتيل، وكان من بينهم شاب من الذين شاركوا في مظاهرات «جمعة الغضب الثانية» وقال إنه طلب استشارة الشيخ القتيل في ذهابه إلى المظاهرة من عدمه و«هل عليه خوف من المشاركة؟». وتبين أن هذا الشخص وراء الجريمة لأنه آخر شخص اتصل بالضحية قبل الجريمة، وباستجوابه أكثر من مرة أنكر علاقته بالجريمة وقال إنه تربطه علاقة ممتازة بالشيخ ولا يمكن أن يفكر في قتله وتم إطلاق سراح المشتبه به بعد استجوابه.
وأمر اللواء عابدين يوسف، مدير الأمن، بتشكيل فريق بحث ترأسه العميد جمعة توفيق، وكيل المباحث الجنائية، وأشرف عليه اللواء كمال الدالي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد فايز أباظة وتم جمع معلومات وتحريات حول المشتبه به محمد الحسيني رجب، 38 سنة.
وكشف شهود عيان وجيران أن المشتبه به شوهد في الشارع الذي شهد الجريمة وسافر إلى دمياط مساء يوم الحادث وتبين للعميد رشاد نجم والعقيد محمد عبدالتواب، مفتش مباحث، أنه باع المشغولات الذهبية لصاحب محل ذهب في دمياط. كما تبين من سؤال أقارب المجني عليهما اختفاء مشغولات ذهبية خاصة بالضحية.
وبمواجهة المشتبه به بهذه التفاصيل وبصاحب محل الذهب الذي اشترى منه الذهب، اعترف المتهم بتفاصيل الجريمة كاملة، وقال إنه ربطته علاقة صداقة بالضحية منذ فترة طويلة وكان يتردد عليه هو زوجته بشكل يومي. وأضاف أنه شارك في «جمعة الغضب الثانية» وعاد إلى الهرم وتوجه إلى شقته وكانت زوجته في دمياط وأخذ جرعة من مخدر الهيروين، الذي يدمنه منذ شهور وتوجه إلى شقة القتيل.
وشرح المتهم أنه اشترى لاصقا طبيا وهو في طريقه إلى مسرح الجريمة ودخل الشقة ووقف خلف الضحية ووضع اللاصق على فمه وكتم أنفاسه، وأن زوجة القتيل كانت في غرفتها ولا تخرج منها نهائيا عند وجود غرباء وأنها سألت عندما حدثت حركة مقاومة وأصوات ضعيفة من القتيل وأخبرها أنه شعر بإرهاق وانه سينقله إلى غرفته.
وتابع: «تظاهرت بالدخول إلى غرفة الضحية ثم الخروج من الشقة بفتح الباب وغلقه لإيهام الزوجة، المجني عليها، بخروجي نهائيا من الشقة لتطمئن وتدخل غرفة زوجها وهو ما حدث، وفاجأتها بوضع اللاصق الطبي على فمها وطلبت منها أن تسلمني مشغولاتها الذهبية وتخلع جميع ملابسها واعتديت عليها بالإكراه وتحت تهديد السلاح بعد أن أوثقت يديها وقدميها».
وقال في التحقيقات إنه خنق الضحية بيديه وأحدث بها جروحا في الرقبة وتأكد من مصرعها وارتدى ملابسه كاملة وحمل المشغولات الذهبية في حقيبة بلاستيكية ومسح بصماته كاملة من مسرح الجريمة وأخذ معه السكين وخرج من الشقة وسافر مساء يوم الحادث إلى دمياط ليبيع جزء من المشغولات الذهبية.