المتهمة
القليوبية ـ محمد قاسم
أمر المستشار محمد البسطاوى، المحامى العام لنيابات جنوب بنها، بإحالة "ربة منزل" إلى محكمة الجنايات لقيامها بقتل عشيقها الموظف داخل شقته "بسكين المطبخ" بعدما هددها بفضح علاقاتهما عن طريق نشر صور ومقاطع فيديو قام بتصويرها لها أثناء لقاءاتهما المحرمة، وممارستهما للرذيلة، فما كان منها إلا أن تنهى تهديداته المستمرة لها بالتخلص منه إلى الأبد، وقررت النيابة حبسها وتمت إحالتها إلى محاكمة عاجلة.
بدأت تفاصيل الجريمة عندما تلقى العميد وليد فاروق، مأمور قسم أول شبرا الخيمة، بلاغا من الأهالى بانبعاث رائحة كريهة من منزل جارهم المجنى عليه "جمال.م" موظف، وبانتقال رجال المباحث عثروا على جثته ملقاة على الأرض وبها عدة طعنات متفرقة.
توصلت تحريات المباحث بإشراف العقيد محمد شرباش، رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا الخيمة، إن وراء ارتكاب الجريمة سيدة مطلقة تدعى "إخلاص.م" 34 سنة، ربة منزل، كانت على علاقة غير مشروعة مع المجنى عليه منذ 3 سنوات، وأنهما كان يتقابلان فى شقته، وقام بتصويرها أثناء ممارستهما الرذيلة، وهددها بنشر تلك الصور على مواقع الإنترنت، وأنه عرض الصور والفيديو على أصدقائه، وبعدما علمت أنه ارتبط بعلاقة آثمة مع ابنتها أيضا قررت التخلص منه، وانهالت عليه بسكين حتى فارق الحياة وتركته وفرت هاربة، فتمكن المقدم محمود حسن رئيس المباحث، من ضبطها وبحوزتها السلاح المستخدم فى الجريمة.
قامت المتهمة بتمثيل كيفية ارتكابها للجريمة أمام أحمد عثمان، وكيل النيابة بسكرتارية، أحمد الجيزاوى، وتم تصوير المعاينة التمثيلية بالفيديو، وقالت إنها نفذت جريمتها بعد ما هددها بنشر فيديو وصور فاضحة التقطها لها أثناء ممارستهما الرذيلة داخل شقته، وادعت أنها متزوجة من المجنى عليه عرفيا، لكنها لم تستطع إثبات ذلك، وأنه أقام علاقة آثمة أيضا مع ابنتها.
جاء فى اعترافات المتهمة أثناء تمثيلها للجريمة أمام النيابة، أنها استغلت عدم توازن المجنى عليه لتناوله أقراصا مخدرة، وانهالت عليه بـ 10 طعنات بسكين المطبخ، الذى كان بجوارها، وكانت تقطع بها "البرتقال" له قبل قتله، وأنه حاول خنقها، لكنها استطاعت أن تفلت يده من حول رقبتها، وفاجأته بطعنات متتالية فى أنحاء جسده، وبعدما سقط على الأرض غارقا فى دمائه، انهالت على رأسه بطاولة خشبية، حتى تتأكد أنه فارق الحياة، وبعدها أخذت السلاح المستخدم فى الجريمة "السكين" وغسلته من الدماء، وألقت به فى ترعة الإسماعيلية.
بررت المتهمة جريمتها، بأن المجنى عليه كان يهددها دائما بفضح علاقاتهما، وكلما حاولت الانفصال عنه وعدم مقابلته، كان يهددها بنشر الصور على أصدقائه ليجبرها على ممارسة الرذيلة معه، وأن جثته ظلت موجودة داخل الشقة لمدة 5 أيام حتى تعفنت وانبعثت رائحتها فى المنزل، لأنها قامت بغلق باب الشقة بعد الجريمة بقفل حديدى إلى أن عثر عليها الجيران.
قررت النيابة حبسها برئاسة شريف عبد النافع، ووجهت لها تهمة القتل العمد وجدد قاضى المعارضات حبسها 15 يوما وتمت إحالتها إلى محكمة الجنايات وذلك فى القضية رقم 643 لسنة 2011
اليوم السابع