أعرب ناشط قبطي يقيم بأستراليا عن رغبته بالانضمام لعضوية حزب "النور" السلفي- تحت التأسيس- بعد أن أبدى إعجابه الشديد ببرنامجه، ولأنه يتوافق مع المواثيق الدولية، وفي ظل مواكبته التطورات والرقي بالإنسان المصري.
ويعترف حزب "النور"- الذي تقدم بأوراقه إلى لجنة شئون الأحزاب في أواخر الشهر الماضي- بالدولة المدنية ولكن بمرجعية إسلامية واضحة.
ويضع الحزب ضمن أهدافه، الاهتمام بهموم المجتمع حول الحفاظ على الهوية، واستعادة مصر لمكانتها بين دول العالم المتقدم، وتحقيق التقدم والتنمية في كل المجالات، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية، مع الحرص علي النهوض بأفراد المجتمع وتلبية احتياجاتهم، وحل مشاكل الغذاء والتعليم والصحة والإسكان والبطالة، وغيرها من المشكلات.
وقال المهندس هاني سوريال في رسالة بعث إلى "المصريون" نسخة منها، "قررت أن أضع يدي بيد العقلاء في هذا الوطن بغض النظر عن أية خلفية دينية أو سياسية طالما أن المبادئ الأساسية لهؤلاء العقلاء تتوافق تمامًا مع المواثيق العالمية لحقوق الإنسان، بل وتتواكب مع أية تطورات مستقبلية تهدف إلى الرقي بالإنسان المصري الذي سلبت حريته وكرامته لعقودٍ مضت."
وفي الوقت الذي يشير فيه إلى ما تشهده الساحة السياسية في مصر بعد الثورة من انشقاقات وصراعات مختلفة، لم يخف سوريال عند إشارته لدوافعه بالانضمام للحزب ذي المرجعية الإسلامية تذمره من القيادة الكنسية في مصر التي يرى أنها "خذلت المسلمين والمسيحيين معًا بقراراتها المتخبطة قبل وبعد الثورة والتي لم نجن ثمارها العفنة بعد".
ويضع الكنيسة الأرثوذوكسية في إطار ما أسماها بـ "القوى السلبية والمعاكسة للاتجاه والصالح العام" داعيًا "شرفاء هذا الوطن" أن يضعوا أيديهم معًا للتصدي لها، واصفًا رحلة البابا شنودة إلى الولايات المتحدة بـ "الاعتكاف المشين"، مستنكرًا تركه لرعيته "المغيبة" في مصر، بحسب تعبيره.
يذكر أن الدكتور عماد الدين عبد الغفور وكيل مؤسسي حزب "النور" أكد أن هناك عددًا من الأقباط انضموا إلي الحزب وعدد من السيدات، دون أن يقوم بتحديد نسبتهم "حتى لا يكون هناك تميز بين المسلمين والمسيحيين وكذلك المرأة".
المصريون