رســـالة عـــاجلة وصريحة .....
بقلم: القس. باقي صدقة
الواقع أن الذي حدث في إمبابة وأماكن أخرى في الأيام الأخيرة هو كارثة وطنية بكل المقاييس . وضربة في القيم لكل المصريين – مسلمين كنا أو مسيحيين – ضربة في القيم في أغلى مقدساتنا الوطنية . والأسباب التي تذكر هي تافهة لا تبرر بأي حال من الأحوال ما حدث .
ومعنى كل هذا أن مخزون الكراهية والغضب والجهل والتعصب والتخلف الحضاري عند بعض المواطنين يستشري خلف كل ما نزعمه من وحدة وطنية وتسامح وشعارات نرددها كالببغاوات . والعلاج في نظري يبدأ من الإعتراف بالواقع المؤلم والذي هو حصاد مرير للتهاون والنفاق والتعصب والفساد الذي شاب بلادنا في العقود الأخيرة . ثم بالتفعيل الصادق والجاد للقانون بدون أي تهاون مع كل من تسول له نفسه أن يعبث بمقدسات مصرنا العزيزة . ثم تنقية الأجواء وتهيئة الجيل الجديد لمستقبل حضاري لائق بمصر يستند إلى حرية العقيدة وإحترام الآخر والفهم الصادق للتدين الصحيح والإنتماء الأمين لمصرنا التي هى أكبر من كل الصغائر والتي هى ملك لكل المصريين بلا أدنى تفرقة – هذا إلى جانب ثورة حقيقية لصالح مصر في ميادين التعليم والإعلام وأسلوب الخطاب الديني والتنمية الجادة الصادقة في كل الميادين .
إن الحرية لا تعني الفوضى .
والتسامح لا يعني التسيب .
وحق التظاهر لا يتنافى مع أدب التعبير .
والمحبة الحقيقية الصادقة ليست بالقبلات والعناق بل بقبول الآخر والسعي معاً لتحقيق أهداف مشتركة للحب والعدل والخير والرخاء .
والقيم الوطنية الأصيلة أغلى من أن يمتهنها الجهل والغباء والأفق الضيق والتخلف الحضاري .
إن أي تهاون أو تردد أو تباطؤ في مواجهة الأوضاع الحالية في بلادنا بعلاج جذري حاسم ورادع – سوف يكون جريمة لا تغفرها لنا الأجيال القادمة
بقلم: القس. باقي صدقة
الواقع أن الذي حدث في إمبابة وأماكن أخرى في الأيام الأخيرة هو كارثة وطنية بكل المقاييس . وضربة في القيم لكل المصريين – مسلمين كنا أو مسيحيين – ضربة في القيم في أغلى مقدساتنا الوطنية . والأسباب التي تذكر هي تافهة لا تبرر بأي حال من الأحوال ما حدث .
ومعنى كل هذا أن مخزون الكراهية والغضب والجهل والتعصب والتخلف الحضاري عند بعض المواطنين يستشري خلف كل ما نزعمه من وحدة وطنية وتسامح وشعارات نرددها كالببغاوات . والعلاج في نظري يبدأ من الإعتراف بالواقع المؤلم والذي هو حصاد مرير للتهاون والنفاق والتعصب والفساد الذي شاب بلادنا في العقود الأخيرة . ثم بالتفعيل الصادق والجاد للقانون بدون أي تهاون مع كل من تسول له نفسه أن يعبث بمقدسات مصرنا العزيزة . ثم تنقية الأجواء وتهيئة الجيل الجديد لمستقبل حضاري لائق بمصر يستند إلى حرية العقيدة وإحترام الآخر والفهم الصادق للتدين الصحيح والإنتماء الأمين لمصرنا التي هى أكبر من كل الصغائر والتي هى ملك لكل المصريين بلا أدنى تفرقة – هذا إلى جانب ثورة حقيقية لصالح مصر في ميادين التعليم والإعلام وأسلوب الخطاب الديني والتنمية الجادة الصادقة في كل الميادين .
إن الحرية لا تعني الفوضى .
والتسامح لا يعني التسيب .
وحق التظاهر لا يتنافى مع أدب التعبير .
والمحبة الحقيقية الصادقة ليست بالقبلات والعناق بل بقبول الآخر والسعي معاً لتحقيق أهداف مشتركة للحب والعدل والخير والرخاء .
والقيم الوطنية الأصيلة أغلى من أن يمتهنها الجهل والغباء والأفق الضيق والتخلف الحضاري .
إن أي تهاون أو تردد أو تباطؤ في مواجهة الأوضاع الحالية في بلادنا بعلاج جذري حاسم ورادع – سوف يكون جريمة لا تغفرها لنا الأجيال القادمة