أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، ضرورة التعاون بين الجماعة وكل التيارات السياسية والاتجاهات الإسلامية، وكذلك مع الأقباط، موضحا أن زكاة العلم والطاقة التي يبذلها الإخوان المسلمون واجب تجاه بلدهم، ثم تدويلها بعد ذلك للعالم أجمع.
جاء ذلك في ختام مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين فعاليات الانعقاد الثاني الطارئ بدورته الرابعة (2010- 2014) اليوم السبت، بمؤتمر صحفي يعقد بالمقر الجديد للمركز العام للجماعة بالمقطم.
وكان الدكتور محمد بديع، قد قال في كلمته خلال الاجتماع: "إن الدنيا كلها ترى الآن جماعة الإخوان المسلمين فعلا وليس كلاما، تحمل الخير لمصر والعالم"، موضحا أنه بعد أن عاشت مصر زمنا طويلا من الظلم والاستبداد كان الهدف منه تحجيم دور الجماعة ومنع انتشارها"، مضيفا: "لكن الله عز وجل الذي كفل لنوره أن ينتشر في ربوع الأرض، أعطى بفضله للإخوان المسلمين القوة ليصل الخير إلى ربوع مصر".
وأضاف بديع: "كما كان الإخوان المسلمين ينطلقون من الحجرات الصغيرة الضيقة بكل قوة في عمل الخير في المجتمع، عليهم الآن أن يضاعفوا من هذه القوة في مختلف المجالات"، مؤكدا أن ثورة مصر جاءت منحة من الله للشعب المصري كله، وأن الإخوان المسلمين من الشعب "كالقلب من الجسد يضخون الدم للوجه فيزداد نضرة وبهاء، ويضخون الدم للسواعد فتجد وتعمل وللقدم فتسعى بالخير وللخير لتنشره على العالم كله"، طبقا لوصفه.
وشدد المرشد على استقرار العلاقة مع المجلس العسكري للقوات المسلحة، ومع رئاسة مجلس الوزراء، الأمر الذي يستوجب تقديم النصيحة، ويعظم الدور الملقى على عاتق الإخوان المسلمين مع باقي أبناء مصر جميعا ويستوجب الإشادة بالإحسان وتقديم النصح بدون إساءة إذا كان هناك تقصير أو تسويف، وأشار إلى أن إتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، كانت أحد ثمار ثورة مصر