أكد حازم فاروق، نائب جماعة الإخوان المسلمين السابق بمجلس الشعب «غياب قيادات الإخوان عن حضور قداس البابا احتفالاً بعيد القيامة، مساء أمس الأول بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، يأتى نتيجة عدم توجيه دعوة لهم من قبل الكنيسة، ولكنهم دعوا أنفسهم لكل كنائس مصر لتهنئة الأقباط بعيدهم».
وأضاف لـ«المصرى اليوم» خلال زيارته، أمس، كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية: «زيارتنا للكنيسة تأتى تجسيدا لمعانى المواطنة الوطنية لكل الشعب المصرى، لأن الثورة أزالت التشويش، كما هى تجسيد لمعانى ميدان التحرير الذى لا يبعد عن الكنيسة خطوات»، مشيرا إلى أن هناك زيارات من قيادات الجماعة بالمحافظات للكنائس لتهنئتهم بعيد القيامة.
وقال كارم رضوان، عضو مجلس شورى الإخوان: «يسعدنا التواجد لتهنئة الإخوة المسيحيين، متمنيا لهم التوفيق وتحقيق كل أمنياتهم تحت مظلة الإسلام والمسيحية، وهناك زيارات فى المحافظات».
وضم وفد الإخوان إلى كنيسة قصر الدوبارة، أمس، إضافة إلى «فاروق»، و«رضوان»، الدكتور محمد منصور، أحد قيادات إخوان وسط القاهرة، والدكتور أحمد عارف، أحد قيادات الإخوان بشرق القاهرة، وعدداً من شباب وفتيات الجماعة.
من جانبه، قال القس سامح موريس، راعى كنيسة قصر الدوبارة: «نحن لم ندع الإخوان لحضور القداس، لكنهم إخوتنا ونحن شعب واحد، ويشرفنا حضورهم». وحول رأيه فى الآراء الأخيرة لقيادات الإخوان حول الحكم الإسلامى وتطبيق الحدود، أضاف موريس: «إن الاختلاف فى الآراء بيننا لا يفسد للود قضية، والحرية والديمقراطية تجعلاننى أقبل الرأى الآخر، ونحن نريد دولة مدنية، والدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية التى يريدها الإخوان هى دولة دينية، والشعب فى النهاية هو الذى يحكم هل هو يريد دولة مثل إيران أو تركيا أو دولة أخرى».