تضاربت الأنباء بشأن اسباب وقوع صدامات بين اقباط ومسلمين في ابو قرقاص بالمنيا، والتي أسفرت عن مقتل شخصين واصابة اخرين، تبعها أعمال شغب واسعة واحراق لمنازل ومحلات، ما دفع القوات المسلحة الى فرض حظر التجوال منعا لتكرار الاحداث.
وأصدرت مديرية أمن المنيا بيانا أشارت فيه إلى امتلاك الاقباط لعدد من الاسلحة والذخائر، اثناء وقوع الحادث على الرغم من ان أجهزة الامن لم تضبط الا عدد قليل من الاسلحة والذخيرة
وكانت مشاجرة وقعت بناحية أبو قرقاص البلد بين المحامي علاء رضا وبعض مسلمى القرية بسبب تضرر الاهالى من قيام المحامى بانشاء 3 مطبات أمام منزله ورفضه ازالتها، ما اسفر عن وفاة على عبد القادر ومعبد ابو زيد 40 عامل، وأخرين من المسلمين باصابات نارية اثناء تواجدهم عرضا فى مكان الحادث.
وفى صباح اليوم التالى استقبلت مستشفى المنيا العام كل من بيشوى رضا رشدى ورأفت رضا رشدى وزخارى سامى جيد ورضا سادات بويس مصابين بكدمات وكسور حيث قرروا انهم اثناء تواجدهم بزراعاتهم، زمام القرية، قام مجهولون بالتعدى عليهم بالضرب بالعصى.
وانتقلت اجهزة الامن للاشراف على تشييع جنازة القتيلين، لكن الاهالي أشعلوا النيران فى عدد من منازل وسيارات الاقباط، ونتج عن هذه الأحداث اصابة أحمد رجب كامل 18 سنة ومحمد عبدالعزيز جلال 32 سنة بطلق نارى، وقد اقرا بان من اطلق النار عليهما هو سعيد وحيد نصيف.
وتمكنت قوات الامن من القبض على احمد مصطفى ربيع 27 سنة وطاهر عاطف طاهر 30 سنة وخالد ابراهيم محمد 25 سنة واحمد بدر احمد محمد 23 سنة ورضا سيد محمد 29 سنة ورمضان عبدالعظيم محمد ابراهيم 20 سنة واسماتعيل ممدوح 27 سنة واكرامى عبدالنبى محمد عبد العزيز 20 سنة، وضبط بحوزتهم 8 سواطير وخنجر وماسورة حديد و3 قطع حديدية و شومتين، كما تم القبض على فانوس نادى ابراهيم وضبط معه 43 طلقة نارية وكما ضبطت 50 طلقة عيار 9 م فى منزل عبدالله ميخائيل الذعيرى، وقد كلفت ادارة البحث بسرعة ضبط باقى المتهمين والاسلحة المستخدمة.
وانتقلت "الفجر" الى مسرح الحادث والتقت بالاهالى الذين اكدوا انه عقب نقل الجثث والمصابين الى المستشفى قام بعض البلطجية باقتحام المحلات التجارية بمنطقة الفكرية واثناء تشييع الجنازة حمل بعض الشباب مكبرات صوت لحث الاهالى على الثأر والانتقام.
وترردت بين الاهالي روايات متضاربة عن اسباب الحادث حيث اكد احد اصحاب المقاهى با بوقرقاص البلد، طلب عدم ذكر اسمه، انه اثناء عبور سائق ميكروباص لمطب امام فيلا علاء رضا رشدى المحامى، والمرشح لانتخابات الشعب الماضية، اصطدم به توك توك فترجل السائق وبدأ يردد الفاظ بذيئة فتدخل خفير الفيلا ووقعت بينهما مشاجرة تعدى فيها الخفير بالضرب على السائق وزوجته، ما اثار حفيظة الثانى الذى توجه الى قريته بنى حسن الشروق واحضر اهله، وفي هذه الاثناء وقف صاحب الفيلا مع عدد من الاهالى داخل الجمعية الشرعية المجاورة لفيلته لحل مشكلة المطبات، فاعتقد أن السائق واهله يريدون قتله والخفير فأطلق المتواجدين مع المحامي النار عشوائيا لتنفجر الازمة>