مصدر قبطى : المسلمان قتلا أثناء مشاجرة بين العائلتين واتهام الأقباط بقتلهم ومنشورات للهجوم على الأقباطنادر شكرى
وقعت مساء أمس الاثنين أحداث مؤسفة بمدينة ابوقرقاص بمحافظة المنيا اثر وقائع متدخلة بوقوع مشاجرتين فى منطقتين مختلفتين تحولت الى أحداث طائفية أسفرت عن مقتل مسلمان وحرق خمسة منازل يملكهم أقباط وتدمير كافتيريتان ونهب وسرقة بعض المتاجر والماشية للاقباط ومازالت الاوضاع تنذر بخطر داهم يهدد بكارثة اذا لم تتحرك قوات الامن لاحكام السيطرة لاسيما بعد توزيع منشورات اثناء تشيع جنازة المسلمان ظهر الثلاثاء تحرض الهجوم على الاقباط حيث شهدت مراسم تشيع الجنازة هتافات معادية تحض على الفتنة الطائفية وقذف بعض منازل ومتاجر الاقباط بالطوب رغم تواجد قوات من الجيش والشرطة فى المدينة ...
تعود وقائع الأحداث حسب راوية شهود عيان من لمدينة الى وقوع مشاجرة من مساء امس الاثنين بين بعض الشباب القبطى من عائلة الديرى وسائق ميكروباص بعد تعرضه بمضايقة بعض الفتيات فأصيب سائق الميكروباص المسلم وعلى أثرها خرج بعض المسلمين وقاموا بالهجوم على كافتيريا سياحية يملكها المحامى علاء رضا رشدى الذى وقعت المشاجرة بالمصادفة امام منزله وقاموا بتكسيرها وإحراقها وإصابة احد العاملين بها ويدعى ملاك ميشيل وأيضا تدمير كافتيريا اخرى بقرية الفكرية وبعدها انتقلت قوات الأمن للمدينة وفرقة من الجيش لاحتواء الأوضاع ومحاولة إجراء صلح ولكن تصادف حسب راوية شهود العيان انه فى التاسعة وقعت مشاجرة اخرى تعددت الراويات حولها فالبعض اكد انها مشاجرة بين عائلتين مسلمتين الاولى تدعى عائلة مصطفى الجزار وعائلة عبد القادر وهما دائما على خلاف وهناك عدة محاضر بالشرطة بسبب وقائع ومعارك سابقه بينهما وأسفرت المشاجرة عن مقتل اثنين منهما من العائلتين الاول يدعى معبد ابو زيد والاخر محمد "ولكن تحول الامر الى اتهام الأقباط بقتل المسلمان وهو ما ترتب عليه قيام المسلمين بمهاجمة خمسة منازل للأقباط يقعون فى منطقة الحادث بجوار الجمعية الشرعية بابوقرقاص البلد وقاموا بإلقاء زجاجات نارية حارقة وأشعلوا المنازل بعد سرقتها ونهبها وسرقة الماشية وفر بعض سكانها تاركين كل ما يملكونه وتعرضت نفس المنازل لاستكمال حرقها بعد عودتهما من تشيع الجنازة رغم وجود سيارتين للجيش امام المنازل ومهاجمة بعض متاجر للمنتجات الزراعية يملكها اقباط ...
وقال شاهد اخر ان المسلمين اتهموا الاقباط بقتل الشخصين المسلمين عندما حدثت تجمعات مساء امس وحاولوا مهاجمة منازل الاقباط وعندها قام بعض الأقباط بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء لتخويف المتجمهرين من مهاجمة منازلهم وكانت حدثت مشاجرة بين المسلمين وبعضهما فى نفس التوقيت اسفر عنها مقتل المسلمان ولكن فى جميع الأحوال أشاع المسلمون بالمدينة ان الاقباط هم من قتلوا المسلمين وهو ما أشعل الاوضاع وحدثت تجمعات إسلامية من ابوقرقاص وقرية مدنية الفكرية وبعض القرى المجاورة للانتقام ومهاجمة الأقباط فى حين قامت الشرطة والجيش بالقاء القبض على 15 قبطى للتحقيق فى مقتل المسلمين ولم يتم القبض على اى من الذين قاموا بمهاجمة وحرق منازل ومتاجر الأقباط
وقال عدلى عبدالله احد اقباط المدنية والذى حرق منزلة والقى القبض على أشقائه الثلاثة " عادل ومجدى وعيد عبدالله فضلا عن والدة عبدالله الزعيرى أكد انهم ليس لهم اى علاقة بالمشاجرات التى حدثت وما حدث ان مشاجرة وقعت بين عائلة الديرى وسائق الميكروباص امام منزل علاء رضا والذين اتهموه بالتحريض رغم عدم وجوده بالمنزل وعلى اساس ذلك قاموا بتدمير كافتيريا سياحية يمتلكها وفى نفس الوقت من مساء اليوم وقعت مشاجرة بين عائلتين مسلمتين اسفر عن مقتل شخص من كل عائلة ولكن اتهموا الاقباط بقتلهما ونظرا لان منازلنا وهم خمسة منازل تقع بجوارهما فقاموا بالهجوم علينا وحرق منازلنا وسرقة ماشيتنا امام مسمع ومراى قوات الشرطة والجيش التى لم تتحرك لصدهم وقاموا بمهاجمة مصنع للبلاستك امتلكه وسرقة ما به من اموال سائلة وتدميره والتهديد بحرقه وهو ما ينذر بكارثة فى حالة حرقة قد ياتى على اكثر من 100 منزل بجواره ..
وطالب عدلى بسرعة تدخل الجيش لحمايتهم فى ظل تجمع الآلاف من القرى المحيطة لمهاجمتنا والتهديد بالانتقام مؤكدا ان قتل المسلمين لم يكن من قبل الاقباط واكد ان جهات التحقيق سوف تكشف عن ذلك واذا اثبتت ان قبطى هو الذى اطلق الرصاص فهناك القانون الذى يطبق على الجميع رافضا ما يحدث من مسلسل العقاب الجماعى للاقباط دون اى ذنب وطالب الجيش بحمايتهم وحماية الكنائس لاسيما ان هذا الأسبوع يحتفل الأقباط باسبوع الالام وهو ما ينذر بخطر مع اقتراب العيد الاحد المقبل
ويستغيث اهالى المدينة الاقباط لنجدتهم فى ظل عمليات الاعتداء التى يتعرضوا له بعد تشيع الجنازة من حرق المنازل ونهب المتاجر حتى ساعات من مساء الثلاثاء وقام بعض المواطنين بإجراء اتصال بمديرة امن المنيا لإنقاذهم دون جدوى لصد الغوغائية ..
وكان المهندس مايكل منير رئيس جمعية ايد فى ايد من اجل مصر باجراء اتصال هاتفى من امريكا بالدكتور عصام شرف رئيس الوزارء للتدخل الحاسم لمنع حدوث كارثة حقيقة فى ظل الاوضاع التى تمر بها مصر وطالب التدخل ومحاسبة الجناه وتطبيق القانون على من يثبت تورطه فى هذه الحوادث
واستمرت الاعتداءات حتى مساء الثلاثاء وطلقات الأعيرة النارية تدوي فى المدنية والتى تم سمعها بوضوح عبر اتصال هاتفى باهالى المدينة الاقباط ولم تتمكن قوات الشرطة والجيش من السيطرة على الاوضاع حتى كتابة هذه السطور
الاقباط الاحرار