مأبو يحيى في تحقيقات قضية كاميليا شحاتة: العوا تلقى أوامر من أمن الدولة للصمت عن القضية مقابل الكلام عن سلاح الكنائس
فجر الشيخ أبو يحيى المصري , صاحب قضية إسلام كاميليا شحاتة زوجة كاهن دور مواس بالمنيا , مفاجآت عديدة في القضية , و ذلك أثناء الاستماع إلى أقواله مرة أخرى أمام نيابة وسط القاهرة الكلية برئاسة المستشار وائل شبل , رئيس النيابة , و تحت إشراف المستشار عمرو فوزي المحامى العام الأول لنيابات في القضية رقم 1241 لسنة 2011 و التي استمرت قرابة 4 ساعات متواصلة , وكشف أبو يحيى ومصادر قضائية للبديل وقائع ما دار في التحقيقات .. وحكى أبو يحيى في التحقيقات وقائع أقرب للأفلام الأمريكية عن تفاصيل لقاءاته مع حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق وعمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية وكيف اصطحبه الأول للقاء الثاني عبر ممر تحت الأرض يربط بين مقر أمن الدولة بمدينة نصر ومكتب سليمان .. وقال أبو يحيى أن عبد الرحمن هدده إن لم يتراجع عن قضية كاميليا – والتي أشارت كتابات صحفية أن أمن الدولة كان وراء تفجيرها – فإنه سيجعل كل شيوخ السلفية يهاجمونه و يدعون عليه بالكفر وبان كلامه باطل و ليس من الإسلام في شئ و أن على رأس من سيهاجمونه الشيوخ: محمد حسان , ومحمد حسين يعقوب , وأبو إسحاق الحوينى ..كما قال أبو يحيى في التحقيقات ان الدكتور سليم العوا تلقى أوامر عليا من الأمن بالحديث عن عدم إسلام كاميليا شحاتة والتأكيد على عدم إسلامها مقابل السماح له بالحديث عن وجود أسلحة في الكنائس المصرية..هذا وقد حاولت البديل الاتصال بالدكتور سليم العوا سواء في مكتبه أو على هاتفه المحمول لمعرفة رده على هذه الاتهامات, إلا أنه لم يرد على الاتصالات, وستقوم البديل بالاتصال به مجددا للوقوف على رده على هذه التصريحات.
وأضاف أبو يحي انه رفض أوامر في هذا الوقت بتفجير كنيسة العمرانية للضغط على البابا .. مشيرا أن حسن عبد الرحمن أخبره أنه استبدل كاميليا شحاتة مقابل 20 شاب مسلم قرروا التنصر .
قال أبو يحيى في التحقيقات انه تلقى أوامر من رئيس جهاز امن الدولة بتفجير كنيسة العمرانية لتأديب الأقباط و البابا شنودة خاصة بعد أن أحرج القيادة السياسية بعد تهديده بالاعتكاف في كنيسة وادي النطرون بعد الأحداث التي شهدتها كنيسة العمرانية, و لكنه رفض بشدة معللا ذلك بان الدين الإسلامي يحرم و يجرم الاعتداء على دور العبادة .
وقال أبو يحيى, انه التقى ضابطا يدعى ” وائل نور ” و هو الضابط المسؤول عن الملف الديني بجهاز مباحث امن الدولة , حيث طالب منه عدم الحديث في ما يتعلق بإسلام كاميليا شحاتة مرة أخرى و نسيان الموضوع تماما , و أيضا هدده في حالة عدم نسيانه القضية سوف يتهمه بالشذوذ الجنسي و يتم التشهير به و بسمعته و أيضا سوف يجبره على الاعتراف بممارسة الرذيلة مع كاميليا نفسها , للضغط عليه للكف عن الحديث في القضية , خاصة بعد ما تسببت فيه من مشكلات حدثت بين المسلمين و المسيحيين , و خاصة أيضا بعد ما أعلن البابا شنودة دخوله في اعتكاف مفتوح في وادي النطرون في محاولة منه للضغط على القيادة السياسية .
واستكمل أبو يحيى انه تعرض للعديد من أشكال التعذيب على يد ضابط امن الدولة , و ذلك بعد ما رفض الانصياع إلى أقواله و الخروج على وسائل الإعلام و التصريح بأن كل ما جاء بشأن كاميليا كان باطلا , حيث قال إن ” وائل نور ” ضابط امن الدولة قام و امسكه من لحيته و ظل يجذبها بقوة , و عندما كانت تمتلئ يده بالشعر كان ينفضها و يستمر في جذب الشعر , فضلا عن تعذيبه بواسطة الصاعق الكهربائي , و أن هذا التعذيب استمر أكثر من 20 ساعة متواصلة , بهدف الخروج و الانتهاء عن الحديث في القضية نفسها , و في نهاية رحلة التعذيب هذه, أكد أبو يحيى انه تلقى تهديدا مباشر بالتصفية الجسدية في حالة عدم تكذيب إسلام كاميليا شحاتة .
وقال أبو يحيى أنه بعد ذلك ذهب مع عدد من الضباط بالجهاز إلى غرفة أخرى , وجد بها اللواء حسن عبد الرحمن , رئيس جهاز مباحث امن الدولة سابقا , و هو يقرأ في ملف قضية كاميليا شحاتة و يطلع على كافة الأقوال التي كنت قد أدليت بها , و قاله له لماذا لا تريد الصمت عن القضية , فرد أبو يحيى قائلا انه لن يفعل ذلك لله وحده , ووجه له سؤال آخر حول لماذا ذهبت كاميليا شحاتة له تحديدا لتشهر إسلامها , فرد قائلا لأنه باحث في الكتاب المقدس و انه مؤلف كتاب للرد على القس زكريا بطرس في هجومه على الإسلام و انه ترك رقم هاتفه المحمول في نهاية الكتاب و أن هذا ما جعل كاميليا تلجأ إليه أولا بعد اتصال هاتفي دار بينهما طالبت فيه لقاءه للحديث معه في شأن دخول الإسلام .
وأضاف أبو يحيى انه تلقى إغراءات كثيرة من حسن عبد الرحمن للصمت و عدم الحديث في القضية مؤخرا , و منها انه وعده بأنه سوف يكون ضيف مستمر على الفضائيات و القنوات المصرية و سوف يتم الاتفاق مع إحدى القنوات لتقديم برنامج ديني بها , فضلا عن إعطائه كل ما يحتاجه من أموال و سيارة جديدة و عقار جديد في أي مكان يختاره, لكن استمرار أبو يحيى في رفضه جعل حسن عبد الرحمن يخرج عن هدوئه و هدده مجدداً بالتشهير به في جميع الصحف و البرامج بشذوذه الجنسي و وجود علاقة بينه و بين كاميليا , فضلا عن خروج كل شيوخ السلفية و الادعاء عليه بالكفر و الباطل و انه ليس من الإسلام في شئ و على رأس هؤلاء الشيوخ , الشيخ محمد حسان , و محمد حسين يعقوب , و أبو إسحاق الحوينى , و في لحظة غضبه , فجر عبد الرحمن مفاجأة كبيرة عندما قال انه سلم كاميليا شحاتة للكنيسة مقابل 20 شاباً مسلماً كانوا في طريقهم للتنصير .
و أكد أبو يحيى انه عندما فشل حسن عبد الرحمن في إقناعه , ذهب بى إلى غرفة أخرى بعد النزول في مصعد لفترة طويلة و السير على الإقدام لمدة 10 دقائق أسفل مقر امن الدولة بمدينة نصر , حيث ذهب به إلى اللواء ” عمر سليمان ” رئيس جهاز المخابرات العامة , و الذي قال له عند لقائه , الناس بتوعنا في المنيا بتقول عليك راجل كويس يا أبو يحيى , و جدد سليمان الطلب بعدم الحديث في قضية إسلام كاميليا شحاتة و كان ينظر له بكل غضب – بحسب أبو يحيى – و انه في حالة نسيانه القضية سوف يتغير حاله إلى أفضل و لكن بخلاف ذلك سوف يتم إغلاق جميع فروع محلاتك و تشريد العمال و ذلك سوف يكون في رقبتك أنت .
و طبقا لما قاله أبو يحيى فإن حسن عبد الرحمن طلب منه بعد ذلك إن يذهب كل يوم إلى الضابط ” وائل نور ” للحديث معه عن كل ما يحدث له خلال يومه , و في حالة غيابه يوم عن الحضور إلى الضابط سوف يتعرض إلى أسوء عقاب على ذلك , و أكد أبو يحيى , انه ذات يوما , طلب منه وائل نور تفجير كنيسة العمرانية لمعاقبة البابا شنودة و الكنيسة و ذلك بعد حدة اللهجة التي بدأ البابا يتحدث بها مع القيادة السياسية في مصر ,حيث قال له لفظاً ” إن شنودة عايز يعتكف و يتكلم مع الرئيس باستعلاء و كنيسة العمرانية عايزه تنفجر عشان شنودة ده عايز قلمين على وشه بسبب أسلوبه مع الرئيس و الحكومة بعند, و لازم شنودة يفوق لنفسه ” .
و لكن أبو يحيى رفض مبررا ذلك بان الدين الإسلامي ينهى عن العنف و التدمير و التعذيب و ذلك ليس من الدين في شئ , و فيما بتعلق بحديث الدكتور سليم العوا , أكد أبو يحيى إن العوا تلقى أوامر عليا من الأمن بالحديث عن عدم إسلام كاميليا شحاتة والتأكيد على عدم إسلامها و ذلك مقابل السماح له بالحديث عن وجود أسلحة في الكنائس المصرية , مشيرا إلى صفقة تمت بين العوا و الأمن و ذلك ما رفضه أبو يحيى رفضا قاطعا , و بعد ذلك انهي أبو يحيى أقواله للنيابة العامة بطلب التحفظ على كاميليا و أسرتها في يد القوات المسلحة حتى تطمئن و أن يحصل على وعود بأن القوات المسلحة سوف تحميها .
البديل