صوت الأقباط الحر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    رواية عزازيل -- فبركة وتزوير مفضوح للتاريخ

    angel
    angel
    صوت قبطي حر
    صوت قبطي حر


    انثى
    المساهمات : 2260
    التسجيل : 27/10/2010

    اتفضل رواية عزازيل -- فبركة وتزوير مفضوح للتاريخ

    مُساهمة من طرف angel الجمعة 1 أبريل 2011 - 15:06

    رواية عزازيل للدكتور يوسف زيدان مدير مركز ومتحف المخطوطات بجامعة الإسكندرية : هي رواية شابها العديد من المغالطات الدينية والتاريخية وجمعت بين التاريخ وخيال الكاتب وأساءت للمسيحية وللقديس كيرلس عمود الدين وإعتمدت على أراء أعدائه وأراء أتباع نسطور (المهرطق). فقد حاول الكاتب أن يأخذ في روايته منحى المؤلف "دان براون" في روايته "شفرة دافنشي"
    [center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تحميل رواية عزازيل
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    ]

    تعليق مبدئي بواسطة إبراهيم القبطي:


    بعد أن انتشرت راوية الدكتور يوسف زيدان “عزازيل” في المواقع الإسلامية ، والتي تعمد فيها خلط التاريخ بالخيال ، كان لابد من وقفة لتصحيح الأمور ووضعها في نصابها


    السؤال الأول الذي يتبادر للذهن ، ما هو سر هذه الضجة ؟ والتي تشبه كثيرا الضجة التي أثيرت حول رواية دافنشي مع الفارق الأدبي بالطبع

    سر هذه الضجة ليس بالطبع الإعجاب بالحبكة الروائية وليس الإعجاب بأسلوب الكاتب الأدبي

    ولكنه ما ادعاه الكاتب في روايته ، وخلطه المتعمد للتاريخ بمخطوطات وهمية افتعلها، وجعلها وثائق أثرية تحمل دلائل دامغة ضد العقيدة الكنسية الأصيلة لصالح الهراطقة

    وسنكتفي بنقطتين لتوضيح مصدر اللبس وسبب التخبط

    النقطة الأولى : أن المؤلف الدكتور يوسف زيدان بدأ روايته بأن تحول هو نفسه – دون أن يعلم القارئ – إلى شخصية فاعلة في الرواية هي شخصية المترجم ، وبدلا من أن يكتب رواية بلا مقدمة ، أو مقدمته كمؤلف ، بدأ الرواية بمقدمة نسبها لمترجم مؤرخة بتاريخ 2004 يحكي فيها كيف ساهم هذه المترجم في اكتشاف هذه الوثائق الأثرية … فأشرك نفسه دون إعلام القارئ في الحبكة الدرامية لروايته

    هذا جعل الرواية بدلا من أن تكون مجرد قصة وهمية لمؤلف ، إلى مخطوطات موثقة لمترجم ، وتعمد ألا يزيل هذا اللبس والاختلاط ، فاعتقد الجميع حتى المتخصصين أن الرواية هي ترجمة درامية لمخطوطات فعلية لها وجود وتم دراستها بالفعل

    وساهم في مزيد من التخبط مهنة المؤلف الحالية كمدير إدارتي المخطوطات والتزويد بمكتبة الإسكندرية، مما أوحى للقارئ ، أن ما تنقله الرواية الخيالية هو كشف وثائقي حقيقي


    إذاً هذه الرواية حالة خاصة من الفبركة ، والتي تعمد فيها المؤلف أن يخلط الأوراق منذ المقدمة ، لا لشيء إلا ليشابه ما افتعله دان براون في روايته المشهورة والتي أعلن فيها أن كل المعلومات التاريخية لرواية دافنشي موثقة ودقيقة


    النقطة الثانية : هي أن المؤلف تعمد بين ثنيات الحبكة الدرامية أن يخلط شخصيات التاريخ المسيحي الحقيقية ، بوقائع وهمية وحوارات وهمية توحي للقارئ بصدق وتوثيق هذه الوقائع


    كان من الممكن أن نعذر الكاتب ونفترض حسن النية، ولكن هذا المقطع من الفيديو يؤكد على أن المؤلف نفسه تعمد الخلط معتبرا أن التاريخ ما هو إلا رواية ، وحاول جاهدا أن يزيل الحاجز بين أحداث التاريخ التي حدثت بالفعل ، وبين وقائع وهمية اختلقها عقله
    [youtube][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    [b]ومن الرابط التالي يمكنك قراءة تعليق القمص عبد المسيح بسيط على الرواية وذلك من خلال مقاله بعنوان: رواية عزازيل تريد خلق إله جديد وشيطان جديد ودين جديد!! بين الأوهام والإلحاد والإباحية
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


    وقد صدرت عدة أعمال (كتب وأبحاث) ترد على هذه الرواية المفبركة وصاحبها ردود قاطعة ورادعة تماما ومنها رواية "تيس عزازيل في مكة للأب يوتا" والتي مثلت صفعة للعالم الإسلامي , وسنتطرق لها بالتفصيل لاحقا. وفيما يلي عرض لهذه الأعمال :

    كتاب الرد على البهتان في رواية يوسف زيدان عزازيل للأنبا بيشوي
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    تحميل كتاب الرد على البهتان فى رواية يوسف زيدان عزازيل
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    قسم الأنبا بيشوي كتابه إلى 3 أبواب :

    الباب الأول: قُسّم إلى تسعة فصول بعنوان الأخطاء التاريخية التي وقع فيها زيدان وقام بإيضاحها واحدة تلو الأخرى، ومنها خطأ الخلط بين البابا ألكسندروس أسقف الإسكندرية، وبين ألكسندروس أسقف القسطنطينية، مما أدى إلى اتهام الأول بقتل أريوس مسمومًا والذي مات في واقع الأمر بمعجزة إلهية نتيجة لصلاة البابا ألكسندروس أسقف القسطنطينية طالبًا من الله الحفاظ على وحدة كنيسته. وعن الأحداث المزيفة التي ذكرها زيدان في مجمع نقية أوضح نيافته الحقيقة كاملة موثقة بالبراهين، ومنها مدى صحة رئاسة الإمبراطور قسطنطين للمجمع، وأن الأساقفة هم الذين ترأسوا المجمع، ولم يملي قسطنطين قراراته عليهم كما ذكر زيدان

    وعن حرمان قسطنطين لأريوس/ ذكر الأنبا بيشوي أنه لا يحق إلا للرتب الكهنوتية بالحرمان وليس من سلطة الإمبراطور- كما ذكر زيدان

    وأيضا من النقاط التي تم إيضاحها في الباب الأول هو خطأ "قلب الحقائق" كما في موقف قتل المسيحيين وتعذيبهم في معبد السرابيوم والذي أوضحه زيدان بشكل مغاير للحقيقة

    ومن النقاط الأهم: توضيح براءة البابا كيرلس من التهم التي ألصقها زيدان به ومنها مقتل هيباتيا الفيلسوفة، حيث أوضح بالبراهين أن الذين قاموا بقتلها هم مجموعة من الرعاع وليس البطريرك، ثم قدم ملامح شخصية القديس كيرلس موضحاً التزييف الذي حدث في ذكر وقائع مجمع أفسس أيضًا، وتعاطف زيدان مع الوثنيين وإظهاره لهم بأنهم كانوا كبش الفداء -عكس الحقيقة تمامًا- ومدحه لنسطور، ومحاولة تعديل صورته بإظهاره بأنه وديع ومحب! وأيضا خط القرابة بين يوحنا المعمدان والمسيح والتي أظهر فيها (زيدان) بأن العذراء كانت أخت أليصابات لأنها كانت نسيبتها. كما دافع نيافته عن صورة الرهبنة التي قام زيدان بتشويهها وإطلاقه على لسان راهبه المزيف بأن رهبنة النساء بدعة

    الباب الثاني: قسمه إلى خمسة فصول بعنوان "الأخطاء العقائدية": وأوضح فيه مدى إظهار التعاطف بين نسطور وأريوس! وفي الحقيقة لم يكن هناك أي تعاطف بل كانت كراهية ومقاومة

    ثم قام نيافته بالرد على التشكيك في إلوهية السيد المسيح من خلال شرح مبسط لعقيدة الفداء والكفارة وأوضح الفرق بين ثالوث المسيحية وثالوث القدماء والذي خلط بينهم زيدان، ونادى بالتمسك بالدين الأرثوذكسي القويم، كما أوضح مدى تحيز زيدان لنسطور الذي نادى بالشرك، ثم أوضح صحة الحرومات الإثنى عشر التي وضعها البابا كيرلس للحفاظ على وحدة الإيمان والتي أطلق عليها زيدان "لعنات كيرلس". وأوضح مفهوم على هذه الصخرة أبني بيتي والرد على الاتهام بان ألامات المسيح كانت خيالية وظاهرية وعن أن الإنسان مسيرٌ وليس مخيراً.

    الباب الثالث: قسمه إلى خمسة فصول بعنوان "عزازيل" من هو؟

    أوضح فيه المعنى الحرفي لعزازيل ومن هو عزازيل وماذا كان يرمز ومدى الغلط الذي وقع فيه زيدان بالخلط بين عزازيل والشيطان وما هو المغزى الحقيقي من الرواية هل هو إبداع أم خداع، وأظهر بالدلائل مدى تأثر زيدان بـ "دان براون" صاحب راوية "شفرة دافنشي" -الممنوعة من التوزيع في مصر- ومدى التشابه بينهما في تعظيم فكرة "الزاني" وأظهر لنا المحرك الرئيسي لزيدان وهو المطران السرياني الذي أيضًا كان مولعا بنسطور وبأفكاره والمؤيد لها ثم أوضح بعض الأجزاء الفلسفية وخطورة إخضاع حقائق الإيمان للعقل

    وفي النهاية قام نيافته بتحليل الرواية تحليلاً مفصلاً وأوفد في مؤخرة الكتاب بعض المخطوطات والرسائل والملحقات النادرة ثم وجه رسالة إلى الصديق السابق زيدان وهكذا أنهى نيافته كتابه.
    [/b][/center]

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 21:19