للتيار السلفي دور كبير في تراجع دور المرأة بالمجتمع.
الخميس ٣١ مارس ٢٠١١ - ١١: ٤٣ ص +02:00 CEST
كتبت: تريزة سمير
عقدت "رابطة المرأة العربية" ندوة بعنوان "المرأة المصرية ما بعد ثورة 25 يناير" مساء الاثنين 28 مارس، تحدثت فيها الدكتورة "هدى بدران" -رئيس مجلس إدارة الرابطة- عن ضرورة الاهتمام بالمرأة، وأهمية وضع قضيتها على أولويات النقاش، خاصة أن إمكانية مشاركتها الإيجابية في هذه المرحلة تصب في صالح المجتمع، خاصة مع تمتع المرأة بالقدرة على العطاء دون نظر إلى المقابل.
عادات وتقاليد
من جهتها حذرت الدكتورة "عواطف عبد الرحمن" -الأستاذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة- من خطورة العادات والتقاليد التي رسخت حصر دور المرأة في المنزل ومع الأطفال، مشيرة إلى الظلم الذي تتعرض له المرأة بعد كل ثورة، فرغم اشتراكها في جميع الثورات؛ لكنها لم تجنِ ثمار هذه المشاركة، مؤكدة على أهمية انتزاع حقوق المرأة بشكل قوي وبنضال، الذي بدونه لن تحصل على حقوقها أبدًا.
تهميش للمرأة
كما أكدت على خطورة التيارات السلفية لتراجع دور المرأة في المجتمع المصري، حيث أن هذه التيارات تستمد مرجعيتها من المؤسسات الثقافية، والتفسيرات المغرضة للنصوص الدينية، مشيرة إلى اشتراك العادات والتقاليد في ترسيخ المعتقدات الخاطئة، وتهميش المرأة في المجتمع ككل، وهذه العادات تعد عائقًا كبيرًا يواجه المرأة بشكل عام، وفي الصعيد بشكل خاص، وتصل هذه الأفكار إلى جميع فئات المجتمع، وليس فقط الطبقة الغير متعلمة، فهناك أساتذة جامعة، ومحامين يتعاملون مع المرأة مثل الغير متعلمين، وخاصة في مواضيع الميراث، فالمرأة في الصعيد تظلم في هذه المسائل لأنها امرأة، إضافة إلى تأثير التفسير الذكوري، والنصوص الدينية التي تفسر بما يريدون وليس كما تتضمن.
تحرير الرجل!
كما أشارت إلى دور التيار التحرري الاجتماعي، الذي كان لـ"رفاعة الطهطاوي"، و"قاسم أمين"، و"خير الدين التونسي"، و"عبد الرحمن الكواكبي" دورًا كبيرًا فيه لدفع المرأة إلى الأمام، مؤكدة على دور هذا التيار في تمكين المرأة، ودمجها في المشاركة المجتمعية. إضافة إلى التيار المتغرب الوافد، بجانب التيار العولمي.
واختتمت عبد الرحمن حديثها عن أهمية تحرير الرجل من الفكر المتسلط، وتخليص المرأة من الإحساس بالدونية.
المهر شراء للفتاة
كما أكد "ياسر الهواري" -من شباب ائتلاف الثورة- على أهمية انتزاع حقوق المرأة من المجتمع، متمنيًا إزالة جميع الفوارق بين جميع طبقات المجتمع المصري.
ومن نفس الائتلاف تحدثت "سارة رمضان" - عن تجربتها مع الاضطهاد، مؤكدة على دور الأسرة المصرية في ترسيخ هذه الفوارق بين البنت والولد في الأسرة الواحدة، رافضة عادة تقديم المهر للفتاة، كنوع من شراء البنت، مؤكدة على أهمية خروج المرأة من القوقعة التي وضعت نفسها أو وضعها المجتمع فيها.
وأكدت الوزيرة السابقة "مرفت التلاوي" على أهمية القضايا الاجتماعية التي تم إهمالها كثيرًا، وهي التي فجرت الثورة ، فإهمال هذه القضايا أسقط الاقتصاد المصري، وتساءلت كيف يتم إلغاء الكثير من المؤسسات التي تم وضعها في ظل النظام السابق؟ وهذه المؤسسات تم إنشائها من خلال الكثير من الاتفاقيات التي وقعت عليها مصر منذ الستينات .
ورأت "التلاوي" أن الكوتة وضعت للمرأة من أجل مشاركتها السياسية، فهي ليست اختراعًا مصريًا، وإنما توجد في الكثير من الدول الديمقراطية والديكتاتورية، رغم الاختيار الخاطيء من الحزب الوطني الذي قام بوضع هذه المقاعد ليكسبها.
وأكدت "التلاوي" على أهمية الوعي العام في الريف والمحليات، ووزارة الأوقاف، مشيرة إلى دور الشيوخ والأئمة في نشر أفكار يغسلون عقول الناس من خلالها، إضافة إلى دور الإعلام والجمعيات الأهلية في هذا.
فتيات التحرير
كما أكدت مديرة العلاقات العامة بالجمعية المصرية للتنمية الشاملة "صباح الخفش" على أهمية المشاركة الفعالة للفتاة في ثورة 25 يناير، فالفتاة حاربت الكثير من العادات والتقاليد، في ذهابها إلى التحرير أو المبيت هناك، فبالتأكيد قامت بإقناع والديها أو اصطحابهم معها، مشيرة إلى ما قاله أحد المشاركين في الثورة، الذي جاء من صعيد مصر إلى ميدان التحرير، حيث قال كنت أببيت في الميدان وبجواري فتيات، ورغم ذلك لم انظر إليهن نظرة سوء، ولكنني احترمت الفتيات اللاتي شاركن في الثورة.
واعتبرت "الخفش" مشاركة المرأة في الثورة المصرية، هو من أهم مكاسب الثورة التي حصلت عليها، ولذا رأت أن هناك ضرورة في تواجد المرأة وبشكل فعال في جميع المناصب القيادية، وأن تحصل على نتائج من هذه الثورة نتيجة مجهوداتها.
كتبت: تريزة سمير
عقدت "رابطة المرأة العربية" ندوة بعنوان "المرأة المصرية ما بعد ثورة 25 يناير" مساء الاثنين 28 مارس، تحدثت فيها الدكتورة "هدى بدران" -رئيس مجلس إدارة الرابطة- عن ضرورة الاهتمام بالمرأة، وأهمية وضع قضيتها على أولويات النقاش، خاصة أن إمكانية مشاركتها الإيجابية في هذه المرحلة تصب في صالح المجتمع، خاصة مع تمتع المرأة بالقدرة على العطاء دون نظر إلى المقابل.
عادات وتقاليد
من جهتها حذرت الدكتورة "عواطف عبد الرحمن" -الأستاذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة- من خطورة العادات والتقاليد التي رسخت حصر دور المرأة في المنزل ومع الأطفال، مشيرة إلى الظلم الذي تتعرض له المرأة بعد كل ثورة، فرغم اشتراكها في جميع الثورات؛ لكنها لم تجنِ ثمار هذه المشاركة، مؤكدة على أهمية انتزاع حقوق المرأة بشكل قوي وبنضال، الذي بدونه لن تحصل على حقوقها أبدًا.
تهميش للمرأة
كما أكدت على خطورة التيارات السلفية لتراجع دور المرأة في المجتمع المصري، حيث أن هذه التيارات تستمد مرجعيتها من المؤسسات الثقافية، والتفسيرات المغرضة للنصوص الدينية، مشيرة إلى اشتراك العادات والتقاليد في ترسيخ المعتقدات الخاطئة، وتهميش المرأة في المجتمع ككل، وهذه العادات تعد عائقًا كبيرًا يواجه المرأة بشكل عام، وفي الصعيد بشكل خاص، وتصل هذه الأفكار إلى جميع فئات المجتمع، وليس فقط الطبقة الغير متعلمة، فهناك أساتذة جامعة، ومحامين يتعاملون مع المرأة مثل الغير متعلمين، وخاصة في مواضيع الميراث، فالمرأة في الصعيد تظلم في هذه المسائل لأنها امرأة، إضافة إلى تأثير التفسير الذكوري، والنصوص الدينية التي تفسر بما يريدون وليس كما تتضمن.
تحرير الرجل!
كما أشارت إلى دور التيار التحرري الاجتماعي، الذي كان لـ"رفاعة الطهطاوي"، و"قاسم أمين"، و"خير الدين التونسي"، و"عبد الرحمن الكواكبي" دورًا كبيرًا فيه لدفع المرأة إلى الأمام، مؤكدة على دور هذا التيار في تمكين المرأة، ودمجها في المشاركة المجتمعية. إضافة إلى التيار المتغرب الوافد، بجانب التيار العولمي.
واختتمت عبد الرحمن حديثها عن أهمية تحرير الرجل من الفكر المتسلط، وتخليص المرأة من الإحساس بالدونية.
المهر شراء للفتاة
كما أكد "ياسر الهواري" -من شباب ائتلاف الثورة- على أهمية انتزاع حقوق المرأة من المجتمع، متمنيًا إزالة جميع الفوارق بين جميع طبقات المجتمع المصري.
ومن نفس الائتلاف تحدثت "سارة رمضان" - عن تجربتها مع الاضطهاد، مؤكدة على دور الأسرة المصرية في ترسيخ هذه الفوارق بين البنت والولد في الأسرة الواحدة، رافضة عادة تقديم المهر للفتاة، كنوع من شراء البنت، مؤكدة على أهمية خروج المرأة من القوقعة التي وضعت نفسها أو وضعها المجتمع فيها.
وأكدت الوزيرة السابقة "مرفت التلاوي" على أهمية القضايا الاجتماعية التي تم إهمالها كثيرًا، وهي التي فجرت الثورة ، فإهمال هذه القضايا أسقط الاقتصاد المصري، وتساءلت كيف يتم إلغاء الكثير من المؤسسات التي تم وضعها في ظل النظام السابق؟ وهذه المؤسسات تم إنشائها من خلال الكثير من الاتفاقيات التي وقعت عليها مصر منذ الستينات .
ورأت "التلاوي" أن الكوتة وضعت للمرأة من أجل مشاركتها السياسية، فهي ليست اختراعًا مصريًا، وإنما توجد في الكثير من الدول الديمقراطية والديكتاتورية، رغم الاختيار الخاطيء من الحزب الوطني الذي قام بوضع هذه المقاعد ليكسبها.
وأكدت "التلاوي" على أهمية الوعي العام في الريف والمحليات، ووزارة الأوقاف، مشيرة إلى دور الشيوخ والأئمة في نشر أفكار يغسلون عقول الناس من خلالها، إضافة إلى دور الإعلام والجمعيات الأهلية في هذا.
فتيات التحرير
كما أكدت مديرة العلاقات العامة بالجمعية المصرية للتنمية الشاملة "صباح الخفش" على أهمية المشاركة الفعالة للفتاة في ثورة 25 يناير، فالفتاة حاربت الكثير من العادات والتقاليد، في ذهابها إلى التحرير أو المبيت هناك، فبالتأكيد قامت بإقناع والديها أو اصطحابهم معها، مشيرة إلى ما قاله أحد المشاركين في الثورة، الذي جاء من صعيد مصر إلى ميدان التحرير، حيث قال كنت أببيت في الميدان وبجواري فتيات، ورغم ذلك لم انظر إليهن نظرة سوء، ولكنني احترمت الفتيات اللاتي شاركن في الثورة.
واعتبرت "الخفش" مشاركة المرأة في الثورة المصرية، هو من أهم مكاسب الثورة التي حصلت عليها، ولذا رأت أن هناك ضرورة في تواجد المرأة وبشكل فعال في جميع المناصب القيادية، وأن تحصل على نتائج من هذه الثورة نتيجة مجهوداتها.