إلغاء مؤتمرات الجمعة في أغلب الكنائس تحسباً لمظاهرات الغضب
[size=16]
27/01/2011
كتب - أمير الراوي:
قررت
أغلب الكنائس في جمهورية مصر العربية خاصة في المحافظات الملتهبة وغيرها
تأجيل الاجتماعات والمؤتمرات المقامة بالكنائس يوم الجمعة بخلاف صلوات
القداسات، التي تنتهي مبكراً بعد التأكد من جدية الدعوى لاستئناف يوم
الغضب على نطاق أوسع بعد صلاة الجمعة.
ولفتت بعض الكنائس أنظار المصلين
للحضور مبكراً لقداس الجمعة لتتمكن من الانتهاء من الصلوات مبكراً حفظاً
لسلامة المصلين من النساء والأطفال، خاصة وأن الكنائس الكبرى تقيم قداسين
متتاليين يختار المصلون حضور أيهم حسب ما يوافق المصلين.
وقال مينا . ح
أحد خدام كنيسة القديسة دميانة بالهرم أن الكنيسة كانت ترتب ليوم روحي يوم
الجمعة خاصة وأن إجازة نصف السنة فترة مناسبة للصلوات والابتهالات مع تفرغ
الأسر من ضغوط الدراسة، إلا أن الكنيسة رأت تأجيل فعاليات اليوم الروحي
الجمعة بسبب ما يمر به الشارع المصري من تموجات.
من جانبه، أصدر الأنبا
مكاريوس الأسقف العام للمنيا بياناً حول الرأي الكنسي في ظاهرة الانتحار
التي سبقت المظاهرات ورأي العقيدة المسيحية فيها جاء فيه:
نقرأ هذه
الأيام عن حوادث الانتحار في مصر وبعض البلاد العربية، وبغض النظر عن انها
قد تصبح ''موضة'' فإنها ملاحظة جديرة بالتعليق، فالانتحار خطية تحرم من
الملكوت، لأن المنتحر هو شخص مات في أثناء ارتكاب الخطية، وخطيته أنه قاتل
نفس، حتى لو كانت نفسه هو فهو ليس ملكا لنفسه، كما أن الانتحار لا يحل
مشكلة بل يزيدها تعقيدا، وهكذا يدخل بالشخص الى مشكلة أكبر، أي أنه يحل
مشكلة صغيرة بأخرى ليس لها حل اطلاقا!.
ويقول بعض من علماء النفس، أن
المنتحر هو غالباً شخص يعجز عن قتل شخص آخر فارتد الى نفسه يقتلها، ومهما
يقال من أن المنتحر هو شخص شجاع لأن كثيرين حاولوا الاقدام على الانتحار
ولكنهم جبنوا عن اتمامه، فان هذا السلوك هو الجبن بعينه! لأنه لم يواجه
مشكلته بل يأس وهرب منها.
لا توجد مشكلة بلا حل، ولا توجد مشكلة تستمر
للأبد، وحتى الحوادث والتي ينتج عنها بتر أحد الأعضاء، فان الإنسان
بإمكانه أن يحيا متكيّفاً مع أي وضع جسدي، بل وقد يبدع وهو معاق أكثر مما
وهو سليم.
ان الذين يريدون أن يقتلون أنفسهم لأجل الرفاهية، من الممكن
أن يقتلوا أنفسهم لاحقًا بسبب الرفاهية والملل!!، الأمر الذي يحدث كثيرًا
في الغرب.
ويخشى من تكرار حوادث الانتحار أن يفقد الأمر أهميته ولا
يعود يلفت النظر، ولكن نحتاج الى الشكر على ما نحن فيه، كما نحتاج إلى
الحديث من خلال القنوات الشرعية، وكذلك التعبير من خلال الكتابة
الموضوعية، أو حتى المسيرات السلمية -للفت الانتباه - ولكن من دون خروج
على القانون، أو استخدام تعبيرات دون المستوى.
أخيرا فان المنتحر هو
شخص أناني، لأنه أعفى نفسه مؤقتاً من مواجهة المشكلة بينما ترك لذويه
ومحبيه آلاماً نفسية شديدة (لا سيما الزوجة والأولاد والأم والأب) كذلك
حرم نفسه ومحبيه من الصلاة عليه داخل الكنيسة حيث يجتمع الكل للتعزية
وسماع كلمة الوعظ والرثاء، وليدفن هكذا مضيفاً إلى آلامهم آلاماً أخرى،
مثلما قيل عن بعض الملوك القدامى أنه دفن غير مأسوف عليه!. حمى الله
أولادنا من كل شر وشبه شر الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا.
[size=16]
27/01/2011
كتب - أمير الراوي:
قررت
أغلب الكنائس في جمهورية مصر العربية خاصة في المحافظات الملتهبة وغيرها
تأجيل الاجتماعات والمؤتمرات المقامة بالكنائس يوم الجمعة بخلاف صلوات
القداسات، التي تنتهي مبكراً بعد التأكد من جدية الدعوى لاستئناف يوم
الغضب على نطاق أوسع بعد صلاة الجمعة.
ولفتت بعض الكنائس أنظار المصلين
للحضور مبكراً لقداس الجمعة لتتمكن من الانتهاء من الصلوات مبكراً حفظاً
لسلامة المصلين من النساء والأطفال، خاصة وأن الكنائس الكبرى تقيم قداسين
متتاليين يختار المصلون حضور أيهم حسب ما يوافق المصلين.
وقال مينا . ح
أحد خدام كنيسة القديسة دميانة بالهرم أن الكنيسة كانت ترتب ليوم روحي يوم
الجمعة خاصة وأن إجازة نصف السنة فترة مناسبة للصلوات والابتهالات مع تفرغ
الأسر من ضغوط الدراسة، إلا أن الكنيسة رأت تأجيل فعاليات اليوم الروحي
الجمعة بسبب ما يمر به الشارع المصري من تموجات.
من جانبه، أصدر الأنبا
مكاريوس الأسقف العام للمنيا بياناً حول الرأي الكنسي في ظاهرة الانتحار
التي سبقت المظاهرات ورأي العقيدة المسيحية فيها جاء فيه:
نقرأ هذه
الأيام عن حوادث الانتحار في مصر وبعض البلاد العربية، وبغض النظر عن انها
قد تصبح ''موضة'' فإنها ملاحظة جديرة بالتعليق، فالانتحار خطية تحرم من
الملكوت، لأن المنتحر هو شخص مات في أثناء ارتكاب الخطية، وخطيته أنه قاتل
نفس، حتى لو كانت نفسه هو فهو ليس ملكا لنفسه، كما أن الانتحار لا يحل
مشكلة بل يزيدها تعقيدا، وهكذا يدخل بالشخص الى مشكلة أكبر، أي أنه يحل
مشكلة صغيرة بأخرى ليس لها حل اطلاقا!.
ويقول بعض من علماء النفس، أن
المنتحر هو غالباً شخص يعجز عن قتل شخص آخر فارتد الى نفسه يقتلها، ومهما
يقال من أن المنتحر هو شخص شجاع لأن كثيرين حاولوا الاقدام على الانتحار
ولكنهم جبنوا عن اتمامه، فان هذا السلوك هو الجبن بعينه! لأنه لم يواجه
مشكلته بل يأس وهرب منها.
لا توجد مشكلة بلا حل، ولا توجد مشكلة تستمر
للأبد، وحتى الحوادث والتي ينتج عنها بتر أحد الأعضاء، فان الإنسان
بإمكانه أن يحيا متكيّفاً مع أي وضع جسدي، بل وقد يبدع وهو معاق أكثر مما
وهو سليم.
ان الذين يريدون أن يقتلون أنفسهم لأجل الرفاهية، من الممكن
أن يقتلوا أنفسهم لاحقًا بسبب الرفاهية والملل!!، الأمر الذي يحدث كثيرًا
في الغرب.
ويخشى من تكرار حوادث الانتحار أن يفقد الأمر أهميته ولا
يعود يلفت النظر، ولكن نحتاج الى الشكر على ما نحن فيه، كما نحتاج إلى
الحديث من خلال القنوات الشرعية، وكذلك التعبير من خلال الكتابة
الموضوعية، أو حتى المسيرات السلمية -للفت الانتباه - ولكن من دون خروج
على القانون، أو استخدام تعبيرات دون المستوى.
أخيرا فان المنتحر هو
شخص أناني، لأنه أعفى نفسه مؤقتاً من مواجهة المشكلة بينما ترك لذويه
ومحبيه آلاماً نفسية شديدة (لا سيما الزوجة والأولاد والأم والأب) كذلك
حرم نفسه ومحبيه من الصلاة عليه داخل الكنيسة حيث يجتمع الكل للتعزية
وسماع كلمة الوعظ والرثاء، وليدفن هكذا مضيفاً إلى آلامهم آلاماً أخرى،
مثلما قيل عن بعض الملوك القدامى أنه دفن غير مأسوف عليه!. حمى الله
أولادنا من كل شر وشبه شر الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا.