معرفة الله حق من حقوق الطفل الأكثر أهمية
الله هو حق من حقوق الولد الأساسية. إنه يستطيع الإستغناء عن كل شيء في الحياة ما عدا الله، لكنّا نعرف أن الولد يحتاج إلى أمور كثيرة ليعيش، وعلينا أن نعرف أيضاً أنه يحتاج إلى الله ليوجد ويكون.
في كل الأحوال، الطفل يتنفّس الله، إنه غائص فيه كالشمس التي تلفّه من كل جانب، وإنْ غاب عن هذا الحضور توقّف وجوده.
إنها لمأساة أن يعيش الطفل في غياب عن حضور الله، ونحن إن لم نوصِل به المصباح وجهاز الإشعاع فعبثاً يجتازه تيار الحب والحياة، وسيبقى يرتجف برداً في الظلام، من هنا حقه بأن يُدخَل في هذا الحضور كي تصبح حياته مُشمسَة.
طالما لم يلتحق الطفل بأصل طاقاته الأول فسوف لن يتمكّن من أن يصبح ما هو. والسؤال مَن أنا؟ سيبقى السؤال المؤلم والمُغلق طوال حياته لا بل السؤال المسبِّب لعُقْمِه وانهياره. وإذا ما بقي الله مكبوتاً في عمق لا وعيه فإنه سيبقى مريضاً عصبياً.
لم يُجعَل الطفل إلا ّ ليُحَب كما الله. وإذا كانت لديه من حاجة جنونية فليس عطشه إلى الحب بقدر ما هي حاجته إلى الكثير والكثير من الحب. إنّ الطفل يبحث يائساً عن شخص يكون في مستوى حاجته إلى الحبِ،
ومن يستطيع أن يحبه حقيقة وبكل أمانة إلاّ الله الذي منحه قلبه؟.
إنّ كل ّ الحب الذي سيعرفه الطفل، الحب الذي يحمله لأهله، لأصدقائه، ومستقبلاً لخطييبته ولأولاده سيكتشفُ شيئاً فشيئاً نقائصه إن لم يكن غيابَه الضاري.
وهنا أتساءل أليس حرمان الطفل من الحب الأوحد الذي لا يزول ولا يُخيِّب ولا يضعف هو تعريضه إلى نقص عاطفي لا يُداوى؟ وهذا بالطبع عمل إجرامي، وحرمانه من هذا الحضور الذي وحده يمكن أن يجده في كل مكان. أليس الحكم عليه بالعزلة التي لا يستطيع أحد أن ينتزعها؟ وهذا أيضاً عمل إجرامي.
أن نحرم ذكاءه من معرفة هذه الحقيقة التي بدونها لا يستطيع أن ينمو ويُزهِر في النور، هو الحكم عليه بعزلة قاتلة وهذا أيضاً عمل إجرامي.
الطفل بدون الله سوف لا يعيش يائساً فقط إنما سيكون بدون محور. أليس الله محور كل وجود انساني؟ علينا ألا ّ نصنع للغد أشخاصاً مُفْرَغين من الله.
إذا كانت معرفة الله من حق الولد فمن حق الله أيضاً أن يكون معروفاً من كل أبنائه، ومن حقه حنان أبنائه الصغار، ومَن نحن لنحرمه إياه؟!
إن التمكُّن من معرفة الله ومحبته يفترض المعرفة كي نتعرّف إليه، والدخول إلى حضوره هو مدخل إلى هذه المعرفة. من حق الولد أن يعرف الحقيقة ليس إلاّ لنموِّ ذكائه واتزان كيانه.
___منقول_____________
الله هو حق من حقوق الولد الأساسية. إنه يستطيع الإستغناء عن كل شيء في الحياة ما عدا الله، لكنّا نعرف أن الولد يحتاج إلى أمور كثيرة ليعيش، وعلينا أن نعرف أيضاً أنه يحتاج إلى الله ليوجد ويكون.
في كل الأحوال، الطفل يتنفّس الله، إنه غائص فيه كالشمس التي تلفّه من كل جانب، وإنْ غاب عن هذا الحضور توقّف وجوده.
إنها لمأساة أن يعيش الطفل في غياب عن حضور الله، ونحن إن لم نوصِل به المصباح وجهاز الإشعاع فعبثاً يجتازه تيار الحب والحياة، وسيبقى يرتجف برداً في الظلام، من هنا حقه بأن يُدخَل في هذا الحضور كي تصبح حياته مُشمسَة.
طالما لم يلتحق الطفل بأصل طاقاته الأول فسوف لن يتمكّن من أن يصبح ما هو. والسؤال مَن أنا؟ سيبقى السؤال المؤلم والمُغلق طوال حياته لا بل السؤال المسبِّب لعُقْمِه وانهياره. وإذا ما بقي الله مكبوتاً في عمق لا وعيه فإنه سيبقى مريضاً عصبياً.
لم يُجعَل الطفل إلا ّ ليُحَب كما الله. وإذا كانت لديه من حاجة جنونية فليس عطشه إلى الحب بقدر ما هي حاجته إلى الكثير والكثير من الحب. إنّ الطفل يبحث يائساً عن شخص يكون في مستوى حاجته إلى الحبِ،
ومن يستطيع أن يحبه حقيقة وبكل أمانة إلاّ الله الذي منحه قلبه؟.
إنّ كل ّ الحب الذي سيعرفه الطفل، الحب الذي يحمله لأهله، لأصدقائه، ومستقبلاً لخطييبته ولأولاده سيكتشفُ شيئاً فشيئاً نقائصه إن لم يكن غيابَه الضاري.
وهنا أتساءل أليس حرمان الطفل من الحب الأوحد الذي لا يزول ولا يُخيِّب ولا يضعف هو تعريضه إلى نقص عاطفي لا يُداوى؟ وهذا بالطبع عمل إجرامي، وحرمانه من هذا الحضور الذي وحده يمكن أن يجده في كل مكان. أليس الحكم عليه بالعزلة التي لا يستطيع أحد أن ينتزعها؟ وهذا أيضاً عمل إجرامي.
أن نحرم ذكاءه من معرفة هذه الحقيقة التي بدونها لا يستطيع أن ينمو ويُزهِر في النور، هو الحكم عليه بعزلة قاتلة وهذا أيضاً عمل إجرامي.
الطفل بدون الله سوف لا يعيش يائساً فقط إنما سيكون بدون محور. أليس الله محور كل وجود انساني؟ علينا ألا ّ نصنع للغد أشخاصاً مُفْرَغين من الله.
إذا كانت معرفة الله من حق الولد فمن حق الله أيضاً أن يكون معروفاً من كل أبنائه، ومن حقه حنان أبنائه الصغار، ومَن نحن لنحرمه إياه؟!
إن التمكُّن من معرفة الله ومحبته يفترض المعرفة كي نتعرّف إليه، والدخول إلى حضوره هو مدخل إلى هذه المعرفة. من حق الولد أن يعرف الحقيقة ليس إلاّ لنموِّ ذكائه واتزان كيانه.
___منقول_____________