غالباً ما ينصح الأطباء الأمهات اللواتي وضعن أطفالهن حديثاً بعدم الحمل ثانية قبل مرور سنة على الأقل، كي يستعيد الجسد عافيته ويبني من جديد حاجته من المعادن والفيتامينات، وذلك تفادياً لولادة طفل جديد قبل أوانه وبوزن غير صحي.
في هذا الإطار، أكدت دراسة حديثة على أن التريث في الحمل بعد وضع المولود الأول، تقلل من خطر إصابة المولود الثاني بمرض التوحد. فالنساء اللواتي يحملن في غضون أقل من سنة بعد الولادة الأولى, يزداد لديهن خطر إصابة طفلهن التالي بمرض التوحد.
وتوصل علماء أمريكيون إلى تلك النتيجة بعدما بحثوا في أعراض المرض عند أكثر من 600 ألف شخص يعيشون في كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وجميعهم وُلدوا بعد وضع الطفل الأول. وتبين أن الطفل الذي حملت به أمه في غضون أحد عشر شهراً أو أقل بعد ولادة طفلها الأول يزيد عنده خطر الإصابة بالتوحد أكثر من ثلاث مرات مقارنة بطفل آخر في سنه.
وأشارت الدراسة إلى أن الطفل الذي تحمل به أمه في غضون سنة أو سنتين بعد الولد الأول يزيد عنده خطر التوحد مرتين أكثر من أي طفل آخر في سنه. وأعاد الباحثون السبب الرئيسي إلى حرمان الجنين في الحمل الثاني الذي حدث سريعاً من كثير من المغذيات.
باحثون في جامعة كولومبيا نشروا نتائج دراستهم في مجلة pediatrics ودعوا النساء إلى عدم الهلع, فخطر إصابة الولد بالتوحد متدنٍ جداً في الأصل, فحتى عندما يزيد تبقى نسبة الخطورة متدنية نسبياً. ولكن لأسباب كثيرة منها التوحد, من الأفضل أن تتريث المرأة قليلاً قبل الحمل مرة أخرى.