في إحدى المدن الألمانية، كانت تعيش عائلة مؤلفة من (18) ولد!
وبالكاد كان رب تلك العائلة يستطيع إشباع عائلته، وبالرغم من حالة الفقر
التي كانوا يعيشونها، كان لدى اثنان من أولاده حلم في أن يصبحان يوماً ما
من أشهر الرسَّامين! ولكن من أين لهذا الفقير أن يرسل ابنيه إلى كلية
الفنون؟!
وأخيراً اتفقا أن يلقيا قرعة بينهما، فمن خسر يذهب ليعمل
في المنجم، لينفق على أخيه حتى يتخرّج، وبعد أن يتخرّج يبدأ الأخ برسم
لوحات ويبيعها، أو يعمل في نفس المنجم، ومن إيراده يسند أخيه، حتى يُكمل
تعليمه في كلية الفنون.
وفي يوم أحد، وبعد أن عادا من الكنيسة، ألقي الشابان القرعة بينهما، فكان نصيب Albrecht أن يدرس في كلية الفنون
وفي الكلية بدأت موهبة Albrecht تلمع، فبدت لوحاته، وكأنَّها تتكلم، وفاقت
مهارته أساتذته، وقبل تخرّجه، كان قد جمع مالاً وفيراً من بيع لوحاته
الباهرة.
ويعود Albrecht لدى تخرجه إلى البيت، حاملاً أموالاً ولوحات
باهرة.. ويُصر والده أن يعمل حفلة عشاء إفتخاراً به وتكريماً له.. وأثناء
العشاء والكل يبتهج فرحاً، وقف Albecht ماسكا بيده لوحة لذبح إسحق كان قد
رسمها لتكون هدية لأخيه الذي ضحى من أجله! وبصوت يضاهي نغمة الناي في رقته
قال لأخيه: قد أتت الساعة لتذهب أنت إلى الجامعة لتحقق طموحك، وأنا سوف
أتكفّل بكل مصاريفك.
إتجهت كل العيون على Albet لكنَّه صمت لحظات
كأنَّها دهر، لكنَّه تكلم بلغة أُخرى فالدموع لسان يتكلّم بكل اللغات، وها
دموعه تنسكب من عينيه بغزارة، وبصوت متهدّج كمن هو في النزع الأخير من عمره
قال: إنَّ لي أربع سنين في المنجم، تركت آثار رهيبة على هاتان اليدان، فلم
يبقى فيهما عظم لم ينكسر، وكل عقدة فيهما متصلبة من جراء المرض والورم
الأليم!
هذه التضحية جعلت Albrecht يرسم لوحته الشهيرة وهى عبارة
عن يدا أخيه التي تشوّهت بسببه، واحدة مقابل الأُخرى، وهما مرفوعتان وكأنَّ
شخص يُصلِّي...
وبالكاد كان رب تلك العائلة يستطيع إشباع عائلته، وبالرغم من حالة الفقر
التي كانوا يعيشونها، كان لدى اثنان من أولاده حلم في أن يصبحان يوماً ما
من أشهر الرسَّامين! ولكن من أين لهذا الفقير أن يرسل ابنيه إلى كلية
الفنون؟!
وأخيراً اتفقا أن يلقيا قرعة بينهما، فمن خسر يذهب ليعمل
في المنجم، لينفق على أخيه حتى يتخرّج، وبعد أن يتخرّج يبدأ الأخ برسم
لوحات ويبيعها، أو يعمل في نفس المنجم، ومن إيراده يسند أخيه، حتى يُكمل
تعليمه في كلية الفنون.
وفي يوم أحد، وبعد أن عادا من الكنيسة، ألقي الشابان القرعة بينهما، فكان نصيب Albrecht أن يدرس في كلية الفنون
وفي الكلية بدأت موهبة Albrecht تلمع، فبدت لوحاته، وكأنَّها تتكلم، وفاقت
مهارته أساتذته، وقبل تخرّجه، كان قد جمع مالاً وفيراً من بيع لوحاته
الباهرة.
ويعود Albrecht لدى تخرجه إلى البيت، حاملاً أموالاً ولوحات
باهرة.. ويُصر والده أن يعمل حفلة عشاء إفتخاراً به وتكريماً له.. وأثناء
العشاء والكل يبتهج فرحاً، وقف Albecht ماسكا بيده لوحة لذبح إسحق كان قد
رسمها لتكون هدية لأخيه الذي ضحى من أجله! وبصوت يضاهي نغمة الناي في رقته
قال لأخيه: قد أتت الساعة لتذهب أنت إلى الجامعة لتحقق طموحك، وأنا سوف
أتكفّل بكل مصاريفك.
إتجهت كل العيون على Albet لكنَّه صمت لحظات
كأنَّها دهر، لكنَّه تكلم بلغة أُخرى فالدموع لسان يتكلّم بكل اللغات، وها
دموعه تنسكب من عينيه بغزارة، وبصوت متهدّج كمن هو في النزع الأخير من عمره
قال: إنَّ لي أربع سنين في المنجم، تركت آثار رهيبة على هاتان اليدان، فلم
يبقى فيهما عظم لم ينكسر، وكل عقدة فيهما متصلبة من جراء المرض والورم
الأليم!
هذه التضحية جعلت Albrecht يرسم لوحته الشهيرة وهى عبارة
عن يدا أخيه التي تشوّهت بسببه، واحدة مقابل الأُخرى، وهما مرفوعتان وكأنَّ
شخص يُصلِّي...