مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية
أعلن الشيخ محمود عباس الداعية الإسلامي، أحد الوكلاء المؤسسين لحزب النور، خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده حزب النور بميدان الساعة بالإسكندرية اليوم الجمعة، أن الحزب يسعى للتنافس بقوة على المقاعد البرلمانية بشكل يتيح لأعضائه الفوز بأغلبية تضمن للحزب تشكيل الحكومة المقبلة بمصر، لتكون أول حكومة إسلامية في تاريخ البلاد.
وأضاف عباس أن السلفيين يسعون لتطبيق الديمقراطية ولكن بمنظور ومفهوم إسلامي، مشيرًا إلى أنه في ظل الحكم السلفي ستكون هناك وسائل إعلام حرة وحرية لتكوين الأحزاب، كما ستكون هناك سلطة كبيرة للقضاء في إقرار وتطبيق الرقابة التي سوف تكون بمرجعية إسلامية للقوانين الوضعية.
ولفت عباس إلى أن الحزب لن يكون قاصرًا على أصحاب اللحي والسلفيين، مشيرًا إلى ترحيب الحزب بانضمام الأقباط وغيرهم طالما سوف يلتزمون بمبادىء الحزب.
ومن جانبه وصف الشيخ نادر بكار، أحد قيادات الحزب بالإسكندرية، الحكم الليبرالي والاشتراكي والعلماني بأنه قد أخذ حظه، وجربه الناس وعرفوا مساوءه وأضراره.
وتابع بكار أن الحزب سوف يجرب الحكم الإسلامي في ظل السلفيين، ويعرفون أننا الحق وأن الحكم العلماني هو الضلال والباطل بعينه، وحول قيام السلفيين بتحريم الخروج على الحاكم قبل 25 يناير قال: نعم لم نكن نريد أن نخرج على الحاكم حتى لا تغرق مصر في بحور من الدم، وكنا منشغلين بالسياسة، ولكننا لم نكن مشتغلين بها أبدا، وذلك أمر يحسب لنا لا علينا، لأننا لم نتلوث مثل باقي الأحزاب والتيارات.
وتابع :أما الآن فقد آن الأوان لنعمل في السياسة ونبني كوادر قوية قادرة على قيادة الأمة نحو حكم إسلامي يعيد للأمة أمجادها.
يذكر أن ما يوصف بالتيار السلفي فى مصر كان بعيدا عن العمل العام قبل اندلاع ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك، غير أن السلفيين شاركوا بشكل لافت للنظر في الحياة العامة بعد الثورة، وخلال الاستفتاء الذي جرى في 19 مارس على تعديل مواد دستورية، حيث كان حضورهم واضحا.