النفس الواحدة
كان الجميع معا بنفس واحدة أع 2-1
ان من أهم عوامل نجاح الخدمة لدي أباءنا الرسل في أنتشار المسيحية في العصور الأولي هي أنهم كانوا جميعا يعملون بنفس واحدة بعد صعود السيد المسيح للسماء فعلي الرغم من تعدد شخصياتهم وطموحاتهم - في نشر كلمة الخلاص والعمل علي تحرر البشرية من عبودية الشيطان - لكنهم كانوا يعملون بإنكار للذات ومقدمين بعضهم بعضا في الكرامة وممتلئين من ثمار الروح القدس في كل حين حيث كانوا ينسبون كل نجاح في خدمتهم الي عمل الروح القدس فيهم وليس لذكاء أحدهم أو نتيجة لمستوياتهم العلمية الرفيعة أو نتيجة محاولة أحدهم التشوية أو التقليل من عمل الأخر.
فالجميع كان يعمل بنفس واحدة وبهدف واحد – وهو نشر المسيحية – ولآجل هدف واحد – وهو شخص المسيح الفادي.
لو كان هناك مكان للذات البشرية في خدمتهم أو استخدموا أسلوب تجريح الأخر والتقليل من شأن الأخر واتهام الأخر بالعمالة لصالح الحكام والولاة لانقسمت الخدمة وفشلت ولم تنجح في الوصول لهدفها.
ومشاكلنا القبطية الآن يعمل في مجالها الكثيرين ولكن يحزنني أن البعض لديه الذات عالية جدا ولا تقبل نجاح الآخر وقد فقدوا الهدف وأصبحوا يعملون من أجل تمجيد ذواتهم واذا أثبت الأخر بانه يعمل بأكثر حب وقوة وتأثير بدأوا في اتهامه بالعمالة وبانه أقل علما وخبرة ومحاولة تشويه صورته معتقدين بانهم بذلك سوف يرتفعون ويجذبون الانظار اليهم ناسين أن هذا الأسلوب هو أسلوب الانتحار والضياع والفشل.
ان من يحاول أن يقنع الناس بانه أكثر أمانة وصدقا ويتهم الأخرين بالخيانة فانه يحرق ذاته وسينهي نفسه بنفسه.
أقول للمغرورين والنرجسيين من الأفضل أن تعمل بحب وأنكار ذات من أجل هدف واحد وأترك للناس والتاريخ أن يحكموا عليك فالمصريين لديهم من الذكاء والحكمة ما يجعلهم يستطيعون أن يفرقوا بين الصالح والطالح.
أن الآباء الرسل كانوا بدون مؤهلات دراسية عالية وبدون أنترنت وتليفزيون وصحافة وفضائيات واستطاعوا أن ينشروا المسيحية ويبذلوا ذواتهم من أجل الهدف نتيجة عمل الروح القدس فيهم وبتواضعهم وأنكار ذواتهم.
نعم السياسة غير الدين ولكن المبدأ واحد والروح المسيحية واحدة.
وأن تعددت الوسائل واختلفت الطرق فلا يجب أن نتهم أناسا تركوا بيوتهم وأولادهم وأعمالهم وحضروا لمصر لمشاركة إخوانهم في الداخل مسلمين ومسيحين في ثورة سيتحدث عنها التاريخ لسنين عديدة بانهم عملاء فالذين يديرون البلاد الآن هم ذواتهم الذين يحمون الثورة ويحاكمون النظام السابق الفاشل الذي أفسد البلاد فمن عميل لمن؟.
فلا حل لمشاكل الأقباط الا بالحوار الهادئ العاقل الذي ينظر للمشاكل من جميع الزوايا
ان يهوذا عندما فكر في ذاته قادته محبة الذات الي محبة المال ثم الي الانعزال عن الأخرين ثم الي الخيانة ثم الي الياس وانتهت بالانتحار.
أن أكبر عمل قبطي منظم وفعال داخليا وخارجيا هو أتحاد المنظمات القبطية الأوربية لأنه مبني علي الاتحاد وانكار الذات واحترام الأخر والعمل من أجل الهدف. وهذا لا يعني أن الأخرين لا يعملون أو أقل كفاءة كلا بل ينقص بعضهم الاتحاد والتخلي عن الذات والعمل من أخل الهدف ويجب علينا جميعا أن نترك للشعب والتاريخ أن يحكموا وألا ندخل في مهاترات إعلامية تزرع الانقسامات.
كان الجميع معا بنفس واحدة أع 2-1
ان من أهم عوامل نجاح الخدمة لدي أباءنا الرسل في أنتشار المسيحية في العصور الأولي هي أنهم كانوا جميعا يعملون بنفس واحدة بعد صعود السيد المسيح للسماء فعلي الرغم من تعدد شخصياتهم وطموحاتهم - في نشر كلمة الخلاص والعمل علي تحرر البشرية من عبودية الشيطان - لكنهم كانوا يعملون بإنكار للذات ومقدمين بعضهم بعضا في الكرامة وممتلئين من ثمار الروح القدس في كل حين حيث كانوا ينسبون كل نجاح في خدمتهم الي عمل الروح القدس فيهم وليس لذكاء أحدهم أو نتيجة لمستوياتهم العلمية الرفيعة أو نتيجة محاولة أحدهم التشوية أو التقليل من عمل الأخر.
فالجميع كان يعمل بنفس واحدة وبهدف واحد – وهو نشر المسيحية – ولآجل هدف واحد – وهو شخص المسيح الفادي.
لو كان هناك مكان للذات البشرية في خدمتهم أو استخدموا أسلوب تجريح الأخر والتقليل من شأن الأخر واتهام الأخر بالعمالة لصالح الحكام والولاة لانقسمت الخدمة وفشلت ولم تنجح في الوصول لهدفها.
ومشاكلنا القبطية الآن يعمل في مجالها الكثيرين ولكن يحزنني أن البعض لديه الذات عالية جدا ولا تقبل نجاح الآخر وقد فقدوا الهدف وأصبحوا يعملون من أجل تمجيد ذواتهم واذا أثبت الأخر بانه يعمل بأكثر حب وقوة وتأثير بدأوا في اتهامه بالعمالة وبانه أقل علما وخبرة ومحاولة تشويه صورته معتقدين بانهم بذلك سوف يرتفعون ويجذبون الانظار اليهم ناسين أن هذا الأسلوب هو أسلوب الانتحار والضياع والفشل.
ان من يحاول أن يقنع الناس بانه أكثر أمانة وصدقا ويتهم الأخرين بالخيانة فانه يحرق ذاته وسينهي نفسه بنفسه.
أقول للمغرورين والنرجسيين من الأفضل أن تعمل بحب وأنكار ذات من أجل هدف واحد وأترك للناس والتاريخ أن يحكموا عليك فالمصريين لديهم من الذكاء والحكمة ما يجعلهم يستطيعون أن يفرقوا بين الصالح والطالح.
أن الآباء الرسل كانوا بدون مؤهلات دراسية عالية وبدون أنترنت وتليفزيون وصحافة وفضائيات واستطاعوا أن ينشروا المسيحية ويبذلوا ذواتهم من أجل الهدف نتيجة عمل الروح القدس فيهم وبتواضعهم وأنكار ذواتهم.
نعم السياسة غير الدين ولكن المبدأ واحد والروح المسيحية واحدة.
وأن تعددت الوسائل واختلفت الطرق فلا يجب أن نتهم أناسا تركوا بيوتهم وأولادهم وأعمالهم وحضروا لمصر لمشاركة إخوانهم في الداخل مسلمين ومسيحين في ثورة سيتحدث عنها التاريخ لسنين عديدة بانهم عملاء فالذين يديرون البلاد الآن هم ذواتهم الذين يحمون الثورة ويحاكمون النظام السابق الفاشل الذي أفسد البلاد فمن عميل لمن؟.
فلا حل لمشاكل الأقباط الا بالحوار الهادئ العاقل الذي ينظر للمشاكل من جميع الزوايا
ان يهوذا عندما فكر في ذاته قادته محبة الذات الي محبة المال ثم الي الانعزال عن الأخرين ثم الي الخيانة ثم الي الياس وانتهت بالانتحار.
أن أكبر عمل قبطي منظم وفعال داخليا وخارجيا هو أتحاد المنظمات القبطية الأوربية لأنه مبني علي الاتحاد وانكار الذات واحترام الأخر والعمل من أجل الهدف. وهذا لا يعني أن الأخرين لا يعملون أو أقل كفاءة كلا بل ينقص بعضهم الاتحاد والتخلي عن الذات والعمل من أخل الهدف ويجب علينا جميعا أن نترك للشعب والتاريخ أن يحكموا وألا ندخل في مهاترات إعلامية تزرع الانقسامات.
جميل جورجي