كشفت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء والطاقة، أن الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء التقى المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى العسكرى فى اجتماع سرى، استغرق ساعتين ونصف.
كشفت المصادر، أن المشير استدعى "يونس" للنقاش حول ملفين رئيسيين، أولهما الأزمة الأخيرة التى حدثت بمفاعل أنشاص البحثى الأول، بعد أن أكد الدكتور سامر مخيمر رئيس قسم المفاعلات النووية السابق، تسرب 10 أمتار مياه مشعة من المفاعل يوم الأربعاء 25 مايو الماضى، ونفى الدكتور محمد طه القللى هذا الأمر، إلا أن الدكتور نجيب عشوب رئيس شعبة المفاعلات النووية أكد حدوث التسرب، لأن الهيئة قامت بصيانة لبعض مضخات المفاعل، وحدث بالفعل تسرب فى خزان تجميع المياه بالمفاعل نتيجة تقادم بعض المعدات، مؤكداً أن علماء المفاعل تمكنوا من السيطرة على الموقف وإعادة الوضع إلى ما كان عليه سريعاً.
وأشارت المصادر إلى أن "مخيمر" أرسل مذكرة للمجلس العسكرى يطالبه فيها بإقالة الوزير بسبب أزمة المفاعل، الأمر الذى دفع المشير لاستدعائه، خاصة أن جهة سيادية تتولى الإشراف على المفاعل منذ إنشائه فى عصر جمال عبد الناصر وحتى الآن.
وأشارت المصادر إلى أن اجتماع المشير طنطاوى بوزير الكهرباء تناول أيضا أزمة تشغيل مفاعل أنشاص البحثى الثانى، التى ترغب هيئة الطاقة الذرية فى تشغيله رغماً عن رئيس مركز الأمان النووى الذى أرسل للمشير مذكرة أيضاً يعلن فيها عدم مسئوليته عن سلامة البلاد وأمنها فى حالة التشغيل.
وأكدت المصادر، أيضاً أن اجتماع "يونس" والمشير تطرق إلى مستقبل العمل بالبرنامج النووى المصرى بالضبعة وسلم وزير الكهرباء مذكرة للمشير تتناول الخسائر التى تترتب على مصر فى حالة إلغاء المشروع أو تأجيله، بالإضافة إلى آخر التطورات فى مدينة الضبعة التى هدد سكانها مؤخراً بقطع الطريق الدولى احتجاجاً على تنفيذ محطة الضبعة النووية على أراضيهم، متعللين بالخوف من الخطر النووى الأمر الذى أدى لتدخل الحاكم العسكرى لمرسى مطروح عدة مرات، وعقد مؤتمرات شعبية مع الأهالى ووعدهم بحل يرضى الجميع.
اليوم السابع