أصبح الملازم أول أحمد سامي* بقسم شرطة قصر النيل بطلاً* في* وسائل الاعلام ولدي* الشارع المصري* وهو* يستحق نظراً* للدور البطولي* الذي* قام به لانقاذ ماريان عبده مراسلة قناة* »سي*.تي*.في*« الفضائية القبطية التي* تعرضت للتحرش بميدان التحرير أثناء* »جمعة العمل*«.
كاد* »سامي*« يفقد حياته بعد أن تصدي* لأعمال البلطجة من المجموعة التي* تحرشت بالإعلامية* »ماريان*« ولولا العناية الالهية وحدها لسقط صريعاً* في* الميدان،* توجهت* »الوفد*« الي* المستشفي* العسكري* بالعجوزة للقاء الضابط أحمد سامي،* حيث* يرقد هناك للعلاج وفوجئت بوجود مواطنين لا تربطهم أي* صلة أو معرفة سابقة بالضابط*. حرص الجميع علي* الذهاب للمستشفي* للاطمئنان عليه وتقديم الشكر له علي* موقفه الرجولي* خلال الاحداث*. في* البداية قال الملازم أحمد سامي*.. لم أقم بأي* عمل بطولي* كما* يقال ولكني* قمت بتأدية واجبي* فقط وأي* شخص كان مكاني* لفعل مثلما فعلت وان تكرر هذا الموقف مرة أخري* سأقوم بتأدية واجبي* حتي* ولو تعرضت للموت ولو لم أجد مساندة من الناس هيكون من الله طالما انك تدافع عن الحق*. وأضاف*: فوجئت باستغاثة الناس في* الميدان بأن هناك حالة تحرش بإحدي* السيدات فجريت وكان معي* المأمور والعساكر وفوجئنا بموقف سيئ جداً،* حيث حاصر البلطجية الاعلامية ماريان وتحرشوا بها فحاول كل من محمد وعلي* ضابطين بادارة المرور إنقاذها ولم* يفلح أحد في* إخراجها فلجأ المجندان الي* حملها للخروج بها الي* تاكسي* في* شارع طلعت حرب وأصر البلطجية علي* عدم تركها وحاولوا منعها من الهروب من التعدي*.
وأضاف* »سامي*« لم أتحمل الموقف فقمت باطلاق طلقة نارية في* الهواء الي* أن نجحت في* إدخال ماريان التاكسي* ولم أطمئن الي* أن راحت بعيداً* عن موقع الحادث وفوجئت بقيام البلطجية بالجري* خلفي* محاولين التحرش بي* ووصلت بالقرب من مسجد عمر مكرم فحاول الشرفاء حمايتي* من الضرب*.
وعن سرقة السلاح منه قال أحمد سامي* انه لم* يتحمل هجوم البلطجية بعد أن حاولوا سحب السلاح من* يدي* قمت بسحب زر الامان من السلاح لضمان سلامة كل من حولي* ثم دخلت في* غيبوبة عقب دخولي* المسجد وسمعت أن إمام المسجد هو من قام بتهريبي* من الباب الخلفي* في* سيارته الخاصة وقام الاهالي* الشرفاء باستعادة السلاح من البلطجية وتسليمه لقسم الشرطة*.
وأشار إلي* ان* »ماريان*« اتصلت به أثناء تلقيه العلاج لشكره علي* انقاذها والتضحية بحياته في* سبيل انقاذها وأنه رد عليها بأنه آسف لعدم وصوله قبل وقوع الحادث وانه سمح دون قصد بالتعدي* عليها*. وبسؤاله عن معرفته لهوية المجني* عليها قبل انقاذها أجاب بالنفي* قائلاً* أنا لم أفكر في* أي* شيء إلا في* إخراجها*.
وأضاف انها حتي* لو كانت اسرائيلية سوف* ينقذها لأنه ليس من عادات وتقاليد المصريين التعدي* علي* أي* حد*.
وأضاف ان الشرطة ستفعل ما بوسعها لانقاذ مصر من هؤلاء البلطجية الذين* يسيئون لصورتها ويهددون أمنها*.
ووصف مرتكبي* الحادث بأنهم* غير آدميين،* موضحاً* ان الميدان شهد وجوهاً* مختلفة تماماً* عن شباب* 25* يناير لا تعرف معني* النخوة وليس لها أي* انتماء لمصر*. وقال انه شعر بالفرح والسعادة لتلقيه العديد من المكالمات من مواطنين لا* يعرفهم* يتصلون به فقط للاطمئنان عليه وشعر بقوة دفع لاستكمال عمله بطريقة مشرفة لوطنه*.