أقتحم شاب مختل عقلياً مطلقاً لحية قصيرة الكنيسة الإنجيلية الثانية بمدينة المنيا محاولاً التعدي علي المصلين وراعي الكنيسة مسبباً حالة من الهلع بين المصلين أثناء الاجتماع العام صباح الأحد، فيما تمكن ضابط وحدة السجل المدني الملاصقة للكنيسة (متطوعاً ) من السيطرة علي الموقف والقبض علي الشاب الذي أكتشف راعي الكنيسة أنه مسيحي يعاني من اضطرابات نفسية منذ أكثر من 7 سنوات تسببت في فصله وعدم استكمال دراسته الجامعية.
وكان المصلين بالكنيسة الإنجيلية الثانية بالمنيا قد فوجئوا أثناء إلقاء راعي الكنيسة للعظة الأسبوعية بشاب يباغته ممسكاً كابل كهرباء ( سلك غليظ ) مشيحاً به في وجه القسيس محاولاً إصابته، وبادر المهاجم باختطاف الميكروفون منه موجهاً سيلاً من السباب والكلمات الغير مفهومة للمصلين .. ثم استدار ليكمل محاولاته الاعتداء على باقي المتواجدين علي المنير من مجلس الكنيسة والخدام وقس أخر كان متواجداً.
ولم يتبين المتواجدين بالكنيسة حقيقة الموقف خاصة من بروز لحية المهاجم قليلاً فظن البعض أنه مخرب أو أن الكنيسة تتعرض لهجوم منظم، وهرع بعض المصلون للشارع وصت صيحات النساء وبكاء الأطفال.
ولم ينقذ الموقف إلا الظهور السريع لضابط الشرطة ( المسلم ) المكلف بإدارة وحدة السجل المدني الملاصقة للكنيسة، ورغم عدم وقوع مسئولية على الضابط والذي يتمثل في إدارة وحماية وحدة السجل المدني .. إلا أن محركه كان ضميره.
ومن جانبه قال القس محروس حبيب راعي الكنيسة الإنجيلية لمصراوي: " إن الضابط المسلم تمكن من القبض علي الشاب وبمجرد شله لحركته الشاب المهاجم تمكنت من التعرف علي شخصيته وهو شاب مسيحي يدعي مايكل جورجي ويصا جورجي 25 سنة".
وأضاف حبيب أن هذا الشاب كان ششاب هادئ الطباع وأصابته بعض المتاعب النفسية وتسبب عدم انتظامه بالجامعة في فصله من كلية السياحة والفنادق ولم نره من مدة تقترب من السبع سنوات وهو ما أعاقنا عن التحقق من شخصيته في البداية.
ويكمل حبيب قائلاً بمجرد سيطرة الضابط علي الموقف انتزعت الميكروفون لأطمئن المصلين أن الشاب مسيحي وله ظروفه الصحية الخاصة ، إلا أنني فوجئت بسيل من المكالمات الهاتفية من المحبين في مختلف أرجاء مصر تطمئن علي الكنيسة والمصلين وعلي شخصياً.. وقال حبيب سأتوجه بصحبة وفد من مجلس الكنيسة للضابط الشهم لشكره بشكل شخصي ورسمي.