حنــان بديع ساويرس
2011-06-05
صرحت قناة سى تى فى القبطية فى عنوان إخبارى لها أن مجهولون بميدان التحرير قاموا بهجوماً وحشياً على فريق عمل قناة سى تى فى أثناء تغطيتهم لفاعليات جُمعة العمل بالميدان وقاموا بضربهم وسرقوا مُتعلقاتهم وهذا عندما نادى أحد المتظاهرين أنهم ينتمون لقناة إسرائيلية وفدائية أحد الضباط بالميدان أنقذت المراسلة من أيديهم كما كذبت القناة جريدة اليوم السابع التى نشرت على موقعها أن المُراسلة هى صحفية إسرائيلية ، كما صرحت بوابة الأهرام أن الشيخ مظهر شاهين خطيب ثورة يناير وهو من حمل الضابط أحمد سامى مُنقذ المراسلة بسيارته إلى المستشفى قد كشف عن أن المُذيعة التى تم الإعتداء عليها فى الميدان عقب صلاة الجمعة ليست مصرية وأنها تحمل أما الجنسية الألمانية أو الأسرائيلية كما قيل له ، وأنه ومن معه خرجوا على أصوات عالية تصرخ الله وأكبر وهذا التكبير يُصاحبه ضرب الضابط بشكل وحشى وكاد يلفظ أنفاسه الآخيرة إلا أنهم تدخلوا لإنقاذه .
من الطبع وواضح جداً أن جريدة الأهرام واليوم السابع يتفقون إتفاقاً غير مُرتب على أن الأقباط إسرائيليون ، عفواً أقصد أتفقوا وتأكدوا وأطمئنوا لسلامة معلوماتهم التى قاموا بنشرها سريعاً وهى أن المُذيعة القبطية المعُتدى عليها بميدان التحرير أنها إسرائيلية "حقاً علمت الآن كم يتعب هؤلاء الإعلاميون فى تجميع وتوصيل الحقائق للمواطنين" لكن للأسف علمت أيضاً كيف يقومون أيضاً بإثارتهم وتتفيه ما هو كبير وتضخيم ما هو تافه!! فالجميع بسرعة أعلن أن المُذيعة إسرائيلية وهل ياتُرى نشروا هذا بعد أن رأوا جواز سفرها ؟!!
نعود لميدان التحرير ، ذهب فريق عمل قناة سى تى فى لتغطية جمعة العمل وبدأت ماريان مُراسلة القناة فى الحوار مع المتواجدون عن قيمة العمل كما أكدت هى ذلك فى مداخلة مع منى الشاذلى ببرنامج العاشرة مساء وعندما قرر المُخرج إنهاء اللقاءات فقام عدد كبير من الموجودون بالهُتاف بأعلى صوته طالباً ممن حوله الهجوم على المُذيعة مُعلناً لهم أنها مُذيعة إسرائيلية !! كما قالت ماريان أنهم كانوا يصفعونها على وجهها ويقومون بجذبها من شعرها ولم يرحمها أحد أو يستجيب لصرخاتها إلى أن تم إنقاذها وحملها الشرطى الشُجاع وجرى بها من وسطهم وأرادت أن تُقدم له الشكر بجانب الضابط أحمد سامى المُصاب بإصابات خطيرة جراء إنقاذه لها.
من الطبع وواضح جداً أن جريدة الأهرام واليوم السابع يتفقون إتفاقاً غير مُرتب على أن الأقباط إسرائيليون ، عفواً أقصد أتفقوا وتأكدوا وأطمئنوا لسلامة معلوماتهم التى قاموا بنشرها سريعاً وهى أن المُذيعة القبطية المعُتدى عليها بميدان التحرير أنها إسرائيلية "حقاً علمت الآن كم يتعب هؤلاء الإعلاميون فى تجميع وتوصيل الحقائق للمواطنين" لكن للأسف علمت أيضاً كيف يقومون أيضاً بإثارتهم وتتفيه ما هو كبير وتضخيم ما هو تافه!! فالجميع بسرعة أعلن أن المُذيعة إسرائيلية وهل ياتُرى نشروا هذا بعد أن رأوا جواز سفرها ؟!!
نعود لميدان التحرير ، ذهب فريق عمل قناة سى تى فى لتغطية جمعة العمل وبدأت ماريان مُراسلة القناة فى الحوار مع المتواجدون عن قيمة العمل كما أكدت هى ذلك فى مداخلة مع منى الشاذلى ببرنامج العاشرة مساء وعندما قرر المُخرج إنهاء اللقاءات فقام عدد كبير من الموجودون بالهُتاف بأعلى صوته طالباً ممن حوله الهجوم على المُذيعة مُعلناً لهم أنها مُذيعة إسرائيلية !! كما قالت ماريان أنهم كانوا يصفعونها على وجهها ويقومون بجذبها من شعرها ولم يرحمها أحد أو يستجيب لصرخاتها إلى أن تم إنقاذها وحملها الشرطى الشُجاع وجرى بها من وسطهم وأرادت أن تُقدم له الشكر بجانب الضابط أحمد سامى المُصاب بإصابات خطيرة جراء إنقاذه لها.
- أريد عزيزى القارئ أن أقوم بتحليل الأمر فنسير خطوة تلو الآخرى ونجارى هؤلاء المُختلين عقلياً فى هراءهم فسنتفق معاً أن مُذيعة سى تى فى "المسيحية "هى إسرائيلية !! نعم بدون أن يتحقق أحد من شخصيتها وبدون أن يرى أحد جواز سفرها أو بطاقتها الشخصية وبدون أن ندعى أنه ربُما يكون أحدهم لا سمح الله لديه بعضاً من الثقافة ورأى الميكرفون فى يديها ومكتوب عليه بالطبع قناة سى تى فى وأنه ربما يكون لديه وعى ويعرف أن هناك قناة مسيحية بهذا الأسم فهذا عادى أيضاً يجوز أنه لم يعرف مع إفتراض حُسن النوايا وأنك أشك فى ذلك طبعاً!! فربما يكون السادة الموجودين بميدان التحرير الذين أعلنوا أنها إسرائيلية يكون مكشوف عنهم الحجاب فمعروف أن الشعب المصرى شعب بركة ولا سيما من كانوا موجودين بميدان التحرير يوم جمعة العمل وأنتم أكيد تعلمون من هم " ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم" فلا أحد يُسئ الظن بالأبرياء فأنا بالطبع أقصد العفاريت!! ومعروف أيضاً أنه شعب يعرفها وهى طايرة ويمكن قبل ما تطير لكن لى هنا عدة تساؤلات إنسانية بحتة وهى هل يحق لأى مخلوق على وجه المسكونة والمفروض أنه ينتمى لبنى البشر والبشر منه براء أوأن يقومون من يدعون الرجولة بضرب فتاة أو أمرأة ضرب مُبرح وحشى بدون أى ذنب جنته أو حتى بذنب؟!! وقد أرادوا الفتك بها لولا تدخل المعونة الألهية لإنقاذها وإرسال الله لها هؤلاء الضباط الأبطال ، كلا فهل لو كانت المُذيعة حقاً ألمانية أو حتى إسرائيلية أو حتى بدون دين أصلاً أو أى جنسية غير مصرية فهل فى هذه الحالة سيكون مشروعاً لهم أن يتم الهجوم عليها من أكثر من ربعمائة رجل ولا أقصد هنا الرجولة بمعناها من صفات إنسانية كالشهامة وغيرها لكن أقصد الذكورة فأكثر من ربعمائة ذكر ممن ينتمون للرجال زوراً وكل هؤلاء على أمرأة ضعيفة لا تملك من القوى الدفاع عن نفسها ضد فرد واحد وليست ضد هذا الهجوم البربرى الوحشى عليها ففى الحقيقة ما رأيناه من هؤلاء الرعاع مشهد مُفزع فكان الله فى عون ماريان فهذا موقف لا تُحسد عليه فكل من ردد أنها المانية أو إسرائيلية سواء من الصحافة الكاذبة كالعادة أو المُجرمون الرعاع المُهاجمون كان مقصدهم عدم التعاطف معها فالمُهاجمون قصدوا تهييج باقى المُتظاهرين عليها والصحافة قصدت التعتيم وعدم التعاطف مع الضحية !! فى حين أنهم لو أرادوا التعاطف مع أى مُذيعة مكانها كانوا فوراً قالوا أنها سعودية أو فلسطينية أو من أى دولة عربية !!وهذا من أجل تمزيق قلوب المصريين عليها ولا سيما أن كثيرون لديهم ثقافة العشق الشديد للعرب وبنفس القدر الكراهية الشديدة للأقباط المصريين فهل أيها العالم المُتحضر يارجال هل يحق لكم ترويع وإنتهاك عِرض أى أمرأة ومحاولة قتلها بهذا الشكل الوحشى فهل "يا سيد الرجالة "أنت وهو هل من الرجولة أن تتكاثروا على إمرأة لإفتراسها لا أدرى ما هى قصتكم مع النساء والفتيات فواضح أنكم تظهرون عضلاتكم معهن فقط وهذا لأنكم ليسوا برجالاً ومُجرد طلق عيار نارى فى الهواء يروعكم فتفرون فرار الذباب عند رشها بالمُبيدات الحشرية كما حدث عندما قام الضابط الإنسان قبل أن يكون شُجاعاً المُلازم أول أحمد سامى الذى أطلق الأعيرة النارية فى الهواء لتفرقتكم فتفرقتم بالفعل هاربين وبعد أن أستنفذ رصاص سلاحه قمتم بضربه بوحشية فى محاولة لقتله بدون رحمة لمُجرد أنه أنقذ الفتاة المسكينة من بين مخالبكم أيها الذئاب وحتى الذئاب فهى منكم براء وأيضاً أستخدمتم الكذب والتدليس بين المُتظاهرون وأعلنتم بينهم أنه قام بإطلاق الرصاص عليكم فقد صرح العميد هانى جرجس مأمور قسم قصر النيل لبرنامج الحياة اليوم أنه تم إبلاغه ومعه الملازم أول أحمد سامى وبعض الجنود وكانوا هم المسئولين عن حراسة الميدان من الخارج بأن هناك هجوم لأكثر من ربعمائة شخص على فتاة وهى تستغيث وقد ذهبوا بالفعل لإنقاذها ولكن تم منعهم من المُهاجمين ولكن حاولوا الدخول لها وتم إنقاذها وقد صرح الضابط أحمد سامى وهو الآن يُعالج بمُستشفى الشرطة بعد إصابته بإرتجاج بالمخ من فرط الضرب اللآدمى التى تعرض له من هؤلاء الغوغاء والغريب أنهم وهم يقومون بضربه فى محاولة لقتله يهتفون الله وأكبر فلا أدرى كيف يتجرأ هؤلاء على ذكر أسم الله وهم يرتكبون جريمة قتل بشعة !! فهل هؤلاء يُصدقون أنفسهم بأنهم يعرفون الله؟!! وهو الذى يشهد على جُرمهم ووحشيتهم فقال لقناة المحورأنه رأى سيدة تستغيث وهى فى حالة يُرثى لها كما قال أن رأى هذا المشهد الصعب لأمرأة تُضرب ولا يوجد أى رحمة أو رجولة أو كرامة ومحمولة من مئات ولا يستطيع أحد أن يفعل لها شئ لإنقاذها فلم أفكر فى شئ سوى أن أنقذ هذ السيدة من بين أيديهم فقمت بإطلاق الرصاص فى الهواء وقام أحد الجنود بحملها من وسطهم وجرى بها إلى أن نجحنا والحمد لله فى أن إدخالها تاكسى فركبته بالفعل وتم إنقاذها وبعد هذا قاموا بضربى إلى أن فقدت الوعى فأنا تصرفت بطبيعتى وحسب واجبى كضابط. فهذا هو شكل المشهد التى تعرضت له ماريان بميدان التحرير وتعرضت له أيضاً من قبل مُراسلة أجنبية ، فهذا المشهد الذى أدمى قلب الضابط الشهم لذلك لم يُفكر فى شئ سوى محاولة إنقاذها كما صرح أيضاً مُخرج البرنامج الذى كان يصطحب ماريان لبرنامج العاشرة مساءاً أنه بعد أن تم غلق الكاميرا وقاموا بإنهاء اللقاءات لشدة الزحام ذهبت ماريان تجاه سيارة القناة بمفردها وحينها حدث الهجوم المروع عليها فقال له أحد زُملائهم أن زميلتهم حولها حشد ضخم يقومون بضربها فذهب المُخرج مُحاولاً إنقاذها وأحاطها بيديه وتم ضربه هو الآخر ولم يُدرك ما يحدث أو لماذا كانوا يُضربون ثم قاموا بفصله عنها وأخذوها منه فى جانب وأخذوه هو فى جانب آخروقد سمع من حوله مجموعة تقول أنهم من قناة مسيحية ، أنهم أقباط وآخرين يُرددون أنهم إسرائيلين وأعرب أن المُجمل هو أنهم أعلنوا علينا الجهاد .
- أى بمعنى أنهم سواء كانوا أقباط أو يهود فكل الطرق تؤدى إلى روما فيُحل سفك دمائهم وهتك أعراض نساءهم نعم عزيزى القارئ القبطى لا يُساوى أى ثمن فى مصرنا العزيزة الغالية ودائماً يتم التعامل معه على أنه غريب فى وطنه وهذا يُذكرنى بمدرس فى المرحلة الثانوية وكنا ننزل من فصولنا إلى فناء المدرسة لنأخذ حصة الدين المسيحى فلا أنسى مقولة قالها لنا مُدرس مُسلم حينئذ عند نزولنا من الفصل فقال " الخواجات يأتوا هنا " ويقصد بالخواجات نحن الطالبات المسيحيات تخيلوا نحن أقباط مصر وللمرة الألف أقولها "السكان الأصليين لمصر" يُطلق علينا خواجات!! ولكن ماذا أقول أن لم تستحى ففعل ما شئت فهذه هى الثقافة المُنتشرة بين كثير من المُسلمون تجاه أخوانهم فى الوطن المسيحيون وهؤلاء هم مُعلمى النشئ ومُربى الأجيال!! وكم سمعنا كثيرون يرددون أن الأقباط يهود ولا سيما عند محاولة التعدى عليهم فكل من يُريد قتل أو نهب قبطى يصرخ بالجهاد ضدهم بأنهم يهود كفرة لتُستحل دمائهم وبقصد التهييج عليهم فلأسف أن الأسرائيليون أفضل بكثير من هؤلاء المُعتدين على أمرأة بميدان التحرير أياً كانت ديانتها لأنها فى الأول إنسان وثانياً لأنها إمرأة وأكررها أن اليهود أو الأسرائيليون هم من أنقذوا وزير خارجيتنا المصرى أحمد ماهر من أيدى الفلسطينيون وكان هذا عام 2003 وقد ذهب من أجل مُفاوضات مع إسرائيل لصالح فلسطين وقاموا بالتكاثر عليه فى هجوم بربرى أيضاً وقاموا بضربه بالأحذية وهو مُلقى على الأرض لا حول له ولا قوة أعزل وهذا وهو يُصلى بالمسجد الأقصى ولم يحترموا الصلاة ولم ينقذه من من أيدى الفلسطنيون الإشقاء الذين ندفع دمائنا وأموالنا من أجلهم سوى الإسرائيليون أعدائنا اللدودون ومشهد فزعه الذى لم يذهب من مخيلتى وهو يحتضر بين أيديهم وهم لا يوجد بقلوبهم أى رحمة يذكرنى بالمشهد الذى تعرضت له ماريان فهؤلاء الوحوش لا تفرق معهم إمرأة أو رجل كبير فى السن !!
- كما وصف أحد زُملاء ماريان وهذا على حد تعبيره " أنه لو كانوا كلاب مُجتمعين على قطعة من اللحم لما رأيناهم فى هذا المشهد الوحشى!!
- فحسناً عزيزى أنك وصفت وأصبت الهدف فهؤلاء حقاً لا ينتمون للبشر وحتى الكلاب منهم براء ولكن رغم أن المشهد مؤسف ومُحزن ويدعو لليأس من جانب لكن على الجانب الآخر نرى مشهداً إيجابياً حتى لا نكون مُتشائمين فكما نرى النصف الفارغ من الكوب يجب علينا أن نرى النصف المُمتلئ أيضاً وهم هؤلاء الضُباط والجنود الشجُعان والذين يستحقون بالفعل لقب رجال فى زمن نَدُر فيه الرجال وأصبحوا عُملة صعبة ونشكر الله على عودة ماريان سالمة بدون أى أضرار جسدية ولكن يُعينها الله أن تتجاوز الأضرار النفسية وأشكر الضُباط الفدائيون الذين لم يُفكرون فى أرواحهم فى سبيل إنقاذ أمرأة ضعيفة من أيدى الذئاب والوحوش الضارية وأتمنى من كل قلبى أن يُعافى الضابط الشهم أحمد سامى فليحفظه الله هو وأمثاله لوطننا العزيز مصر حتى تُصبح مصر بخير وأن أثق أن الله لم يتركه وحفظ حياته لأنه يستحق ذلك لموقفه البطولى الذى قام به ضد هؤلاء الغوغاء فألف سلامة لك منى أيها البطل كما يُرسلها لك ملايين من المصريين الشرفاء ويتمم الله شفائك فقم يا بطل فمصر تحتاج لك ولأمثالك من الأبطال البواسل.
الأقباط الأحرار