كتب- عصام عابدين
في أعقاب الأحداث الطائفية المؤسفة التي شهدتها منطقة امبابة أمس الاول علي إثر شائعة كاذبة باختطاف مسيحية أسلمت وراح ضحيتها *٢١ قتيلا مسلما ومسيحيا واصابة *٢٣٢ من الطرفين* ، أكد المجلس الاعلي للقوات المسلحة ومجلس الوزراء ان مصر في خطر،* وانه لابد من عودة الاستقرار مهما كان الثمن واكد المجلس العسكري انه لن يسمح لأي شخص او تيار أو فئة المساس بأمن ومستقبل مصر*.. ولن يسمح للعابثين بمستقبل* البلاد بأن يشعلوا الفتنة* الطائفية أو الوقيعة بين الجيش والشعب،* وانه سيتم التصدي لأية مخططات* خارجية تهدف الي الوقيعة والفتنة،* واكد انه آن الأوان لاخماد نار الفتنة بلا رجعة*.. وقال ان القانون سيأخذ مجراه بكل حسم تجاه الخارجين* عن القانون في احداث امبابة*.
الموت بين كاميليا وعبير
فى المصرى اليوم قال مجدى الجلاد "لا تخدعوا أنفسكم".. فما حدث ويحدث ليس ثورة مضادة ولا مؤامرة من «فلول النظام السابق».. إنه من صنع أيدينا.. جنين طبيعى لتطرف يجرى فى عروقنا مجرى الدم.. وتعبير حقيقى عن خلل يسيطر على العقل الجمعى المصرى.. وثمرة فاسدة من أرض عفنة لم تنبت على مدى نصف قرن أو يزيد سوى التعصب والكراهية والجهل.. ليس مهماً البحث عن المسؤول الآن..
وأضاف أنه سواء كان النظام السابق تعمد تخريب الإنسان المصرى، أم فعل ذلك جهلاً وفساداً، فإن الواقع الذى ينبغى الاعتراف به الآن هو أن «المنتج البشرى المصرى» ردىء للغاية.. لا تغضبوا، فالاعتراف بداية الطريق للحل.. ولن نستطيع بناء إنسان جديد سوى بالاتفاق العام على أن الخلل ينبع منا.. أنا وأنت مسؤولان عن هذه الكارثة.. أنا وأنت سنحرق البلد لأننا نشأنا فى مناخ فاسد، وتعلمنا فى مدارس جاهلة.. ورضعنا الكراهية والانغلاق من ضرع ملوثة!
وأذهله مشهد وقوف الآلاف فى إمبابة لـ«الفرجة» على حرب التطرف من الجانبين.. فالفرجة هى السلوك العام الذى حكمنا طوال العقود الأخيرة.. نحن نتفرج على البلد المنهوب.. ونتفرج على نار التطرف وهى تأكل الأخضر واليابس.. ونتفرج على الأمم وهى تعلو إلى السحاب.. ونتفرج على العلم والحضارة وكأننا قطيع يذهب إلى حيث تريده العصا..
وختم بأنه لن يعز الله عز وجل الإسلام بكاميليا.. ولن يعز المسيحية بـ«عبير».. وإنما سيذل المصريين جميعاً بـ «فتنة الغباء» وسيتركنا نحرق أنفسنا بالتطرف والتعصب و«نظرية الفرجة»!
الوصايا العشر
بدوره رأى لبيب السباعى فى الأهرام أن وصاياه العشر هى التى ستنقذ الوطن قبل أن يحترق وكان أهمها إعادة هيكلة وزارة الداخلية لتحقيق الهدف الأساسي, وهو أمن المواطن مع فرض الرقابة من وزارة الداخلية والمجتمع علي عمل الشرطة, مع دراسة استغلال قانون أداء الخدمة العامة وفائض التجنيد في بعض الوظائف الأمنية والاستفادة من خريجي كلية الحقوق للعمل في الشرطة ، وتفعيل قانون الدفاع الشرعي عن النفس بالنسبة لرجال الشرطة، وتفعيل هيبة القانون واحترام الشرطة وأجهزة الأمن.
ولفت إلى دراسة تشكيل لجان أمن شعبية علي غرار أمن الشركات لمدة6 أشهر حتي عام تحت إشراف وزارة الداخلية.
وكذلك دراسة نقل تبعية السجون من وزارة الداخلية إلي وزارة العدل مع نقل شرطة السجون إلي تبعية وزارة العدل.
بالإضافة ضبط الأسلحة والذخائر غير المرخصة والمهرية ، وأن يكون للإعلام بجميع صوره الدور الرئيسي في إعادة بناء أمن الوطن والمواطنين, وتجنب الموضوعات مجهولة المصدر أو بلا سند قانوني.
وفصل الشرطة عن السياسة حتي تكون شرطة ديمقراطية لمصلحة المواطن.
الأحكام العرفية
أما ضياء رشوان فى الشروق فقد شدد على أن إعادة نشر مزيد من القوات المسلحة فى المناطق الأمنية الحساسة تبدو اليوم ضرورة لا مهرب منها، وهى على الرغم مما تضيفه من أعباء على القوات المسلحة فهى تبدو الحل الوحيد لمواجهة التدهور الأمنى. وفى هذا السياق يقترح أن تقام نقاط ثابتة وحولها دوريات متحركة من رجال القوات المسلحة بداخل وجانب كل أقسام ومراكز الشرطة للتعاون معها فى إقرار الأمن ومواجهة التجاوزات والجرائم. ويقترح هنا الاستعانة أيضا بتشكيلات العمليات الخاصة التابعة لقوات الأمن المركزى وقوات الأمن فى حفظ الأمن بالمناطق والأماكن الحساسة، على أن يعود هؤلاء إلى زيهم العسكرى التابع للقوات المسلحة الذين هم جزء منها وأن يشترك فى توجيههم وقيادتهم ضباط منها. كذلك فمن الضرورى أن تقوم القوات المسلحة بتوزيع تسجيلات مصورة للمحاكمات العسكرية التى تتم للعناصر الإجرامية على مختلف محطات التليفزيون العامة والخاصة لإذاعتها يوميا وتعريف المواطنين بمصير الخروج على القانون.
ولاشك أن هناك عشرات الإجراءات والسياسات الأخرى على الصعيد الأمنى أو الدينى التى يمكن اقتراحها والأخذ بها فورا قبل تدهور الأوضاع أكثر ما هى عليه اليوم، إلا أن العنوان العريض لها يجب أن يكون هو الحزم الكافى والإرادة المعلنة من جانب المجلس العسكرى والحكومة من أجل الحفاظ ليس فقط على ثورتنا العظيمة بل وأيضا بلادنا الأعظم والأحب والتى تتهددها مخاطر هائلة يستحق مواجهتها الضرب بقوة على كل الأيدى التى تسعى لذلك بعمد وتخطيط أو بحسن نية أيا كان شكلها.
مبارك ينهار نفسياً
وفى سياق آخر علمت "الأخبار" أن الحالة النفسية للرئيس السابق حسني مبارك انهارت أمس ويرفض الحديث والكلام وامتنع عن تناول الطعام ويخضع بصعوبة شديدة لتناول الادوية الطبية بعد ضغوط* من الفريق الطبي المعالج له*. وأرجعت مصادر للأخبار سبب هذا الانهيار المفاجيء وإصابته بالاكتئاب الشديد الي وجود انباء مؤكدة عن نقله قريبا الي مستشفي سجن طرة*.
واكد د*. عصام عزام رئيس الفريق الطبي المعالج للرئيس السابق ان حالة مبارك النفسية المتدهورة تؤثر بشكل سلبي كبير علي صحته العامة حيث ان الرئيس السابق امتنع عن تناول الاطعمه مرة أخري وهو ما يؤثر بشكل كبير علي حالته الصحية ومن ناحية اخري اصبحت سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق شبه مقيمة معه في الغرفة وأصيبت حالتها النفسية* بانهيار بسبب تدهور صحة الرئيس*.
الوفد