وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر أن كل الكنائس والمعابد اليهودية في البلاد لم تطلها أيدي لصوص أو مخربين على عكس آثار فرعونية وإسلامية تعرض بعضها للتخريب في الأيام الماضية.
وقالت الوزارة، اليوم الخميس، في بيان، إن أحد مواقع الآثار الإسلامية يتعرض حاليا لهجوم بواسطة 50 مسلحا، "ولا يزال هؤلاء المجرمون متجمعين" أمامه، مستغلين فراغا أمنيا بدأ مع الاحتجاجات التي انتهت بخلع الرئيس السابق حسني مبارك يوم 11 فبراير الماضي.
وكانت الوزارة التي أمر مبارك بتشكيلها في نهاية يناير الماضي خلال الاحتجاجات، برئاسة أحمد شفيق -الذي استقال، اليوم الخميس- استحدثت وزارة دولة للآثار لأول مرة.
ورصد بيان وزارة دولة للآثار زيادة في عمليات التعدي على مواقع الآثار ومخازنها بعد تنحي مبارك، قائلا إن "الأمر الآن مأساوي" في ظل فراغ أمني يتيح للصوص التعدي على أفراد الحراسة.
واستعرض البيان أبرز المواقع التي تعرضت للتخريب أو السرقة خلال "ثورة 25 يناير 2011"، ومنها سرقة بعض القطع من المتحف المصري بالقاهرة ومخزن أثري في القنطرة شرق على قناة السويس، حيث سرق اللصوص عدة صناديق مملوءة بالآثار، واستعيد منها 292 قطعة، كما تعرضت مخازن في دلتا مصر بمحافظتي الشرقية وكفر الشيخ للهجوم، ويجري حاليا جرد محتوياتها لمعرفة المسروقات.
وقال إن مقبرة "كن آمون" بتل المسخوطة في الإسماعيلية "دمرها اللصوص تماما وهي المقبرة الوحيدة بالمنطقة من عصر الأسرة التاسعة عشرة"، وفي الجيزة سرقت قطع حجرية منقوشة من الباب الوهمي لمقبرة "حتب كا"، كما تعدى الأهالي في سقارة جنوبي القاهرة بالبناء على أراضي الآثار.
وفيما يتعلق بالآثار الإسلامية، سجل البيان "حرق قسم شرطة الجمالية" في شارع المعز بالقاهرة الفاطمية، ويضم آثارا منها مساجد ومدارس وأسبلة. كما تم تحطيم سبيل علي بك الكبير في مدينة طنطا، وعثر على أجزاء من نوافذه مع أحد الباعة الجائلين بالمنطقة. وتعرضت وكالة الجداوي بإسنا في جنوب البلاد للهجوم.
وقال البيان إن مواقع للآثار الإسلامية في القاهرة الفاطمية تتعرض للهجوم إلى الآن، ومنها (خان الزكارشة) الذي يتعرض حاليا "للهجوم بواسطة 50 فردا مسلحا، ولا يزال هؤلاء المجرمون متجمعين أمام الخان".